بَزَغَت في بروجها الأَضواءُ | |
|
| وَسَرت في ظِلالها البُشْراءُ |
|
وَنَما نورُها إِلى كُلِّ صُقعٍ | |
|
| وَطَوَت ذيلَ سَجفِها الظَلماءُ |
|
وَرَدَت نَحوَها الخَلائِقُ شَوقاً | |
|
| كَسقيمٍ لَهُ اِستَقام الدِواءُ |
|
وَأَتت بَينَ مُخطئٍ وَمُصيبٍ | |
|
| وَأَحالَ المُصيبَ مِنها الخَطاءُ |
|
بِسِنانٍ تَلوحُ فيهِ المَنايا | |
|
| وحُسامٍ يَدِبُّ فيهِ البَلاءُ |
|
عَمِيَت والمسيحُ لَما أَتاها | |
|
| قَد شَفاها وَكان مِنهُ الدَواءُ |
|
قَد أَتى قبلَهُ النبيّون طُرّاً | |
|
|
ما مضَت فَترةٌ مِنَ الرُسلِ إلّا | |
|
| بشَّرت قومَها بِهِ الأَنبياءُ |
|
يا يهوذا يَدوم مُلكُك لكن | |
|
| بِمجيءِ المسيح يأتي الفَناءُ |
|
ويقول الكليمُ يَظهَرُ بَعدي | |
|
| ذو كتابٍ وشَرعُهُ النَعماءُ |
|
ظهَرَ اللَهُ وَهوَ إِبنُ بَتولٍ | |
|
| بنت حَوّا وَجَدُّهُ يساءُ |
|
أنهَج الحقَّ ظاهراً وَمُضيئاً | |
|
| وجَليّاً يَزينُهُ الإِستِواءُ |
|
وأَشَعيا يَقولُ قَولَ صَدوقٍ | |
|
| وصَريحٍ يَبُثُّهُ الإيماءُ |
|
إنَّ بَكراً تكونُ عَذرا وحُبلى | |
|
| بوَليدٍ يكون فيهِ النجاءُ |
|
عَمنُوِيلٌ هُوَ اِسمُهُ وكُناهُ | |
|
| رُبَّ إِسمٍ دَليلُهُ المَعناءُ |
|
نَشَرَ السيدُ المسيحُ علينا | |
|
| ما طَواهُ النَباءُ والأَنبياءُ |
|
وَبهِ تَمَّتِ الرُموزُ وحقَّت | |
|
| ما رَوتهُ العُقولُ والآراءُ |
|
بَشَّرَ الكونُ بعضُهُ البَعضَ أَن قد | |
|
| وَفَدَ اللَهُ وَاِستقامَ الهناءُ |
|
أَصبَحَت جَمرةُ المجوس رَماداً | |
|
| وَعَلاها الهُمودُ والإِطفاءُ |
|
وعرا الأوثانَ ريحٌ سَحوقٌ | |
|
| سَحقتهُم فَهُم لذاكَ هَباءُ |
|
فغزاها البَوارُ مِنهُ صَباحاً | |
|
| وَسقاها الدَمارَ ذاك المساءُ |
|
آلَ شَوقي لآلِ بَيتِ يَهوذا | |
|
| رُبَّ شَوقٍ تُبيدُهُ الدَعواءُ |
|
وَعَرَفْنِي حبيبُ قلبيَ لمّا | |
|
| وَسَمَتني بدَمعِها الخَنساءُ |
|
فغَرامي بحُبِّهِم كَفُؤادي | |
|
| وفؤادي تُذيبُهُ البَلواءُ |
|
يا إلهي أَتيتُ بابَكَ طَوعاً | |
|
| واطمأَنَّت بِرِفدك الحَوباءُ |
|
فملأتَ الزَمان أَمناً وَفَوزاً | |
|
| يا مَسيحاً لم تَرْقَهُ المُسحاءُ |
|
فخرَ الدهرُ فيك واهتزَّ تيهاً | |
|
| وعلاهُ البهاءُ والإزدهاءُ |
|
سَمَتِ الأَرضُ مذ وطِئتَ ثَراها | |
|
| وسما قبلَها العُلا والسماءُ |
|
|
|
وذَرينا الدموعَ من مأْقِ جفنٍ | |
|
| رُبَّ داءٍ يكون فيه الدَواءُ |
|
ورِكاب الغرامِ في كلِّ خَبتٍ | |
|
| ووِهادٍ تُضِلُّها الأعداءُ |
|
فاهدِها للسِراطِ يا خيرَ هادٍ | |
|
| وأَرِحها يا مَن بهِ الإِهتداءُ |
|
مريمُ البِكرُ ذاتُ كلِّ سناءٍ | |
|
| تخدِمُ الأرضُ نَعلَها والسماءُ |
|
لُجُّ بَحرٍ قَرارُهُ مُستمِدٌّ | |
|
| سِرَّ ربٍّ تَهابهُ الحُكماءُ |
|
فعليها السلامُ ما لاحَ بَرقٌ | |
|
| تَحتَ ليلٍ وِشاحُهُ الظَلماءُ |
|