قضية تجلب الافراح والطربا |
غريبة تذهب الاتراح والكربا |
سمعت مرضعتي غنت فاقلقني |
ترجيعها ثم قالت نم وخذ ذهبا |
فصرت مفتركا في قولها ذهب |
حتى ظننت الذي قالته لي عجبا |
وقد تيقتنه شيئا له شرف |
ومحتد وهو ذو اصل اذا انتسبا |
فقلت ما ذاك الا ندى مرضعتي |
او بعض ما مزجته دايتي ضربا |
حتى دبيت ولي عزم يساعدني |
مع كل طفل حبي في حارتي ودبا |
رأيت آلة لهو يلعبون بها |
بميسر ذاك مغلوب وذا غلبا |
فقلت للّه درى انني رجل |
قد نلت من أملى في فكرتي اربا |
ان الذي دايتي سمته لي ذهبا |
هو التلاعب يا فوز الذي لعبا |
وقلت مذ سرني الخذروف ذا ذهب |
لقد دنا السعد يا بشراي واقتربا |
فلم ازل بين تنكير ومعرفة |
والقلب عن حسن ظني بات منقلبا |
وراح مرفوع جزمي وهو منخفض |
وظل فكري على التمييز منتصبا |
ونقد عمري مصروف ولست ارى |
ربحا وحققت ما خيلته كذبا |
فاحتج يوما أبي بل راح يشتمني |
وازور لحظا وأبدى الغيظ والغضبا |
وقال حتى متى تلهو وتلعب قم |
واقرأ وكن خير من يملى ومن كتبا |
فسار بي نحو دار ضج نائحها |
واشتد صائحها والعالم اضطربا |
رأيت جمة غلمان يعلمهم |
شيخ وذا اصفر من رعب وذا اكتئبا |
فاستعظم العقل شأن الشيخ اذ ملئت |
حشاشتي منه حين الملتقى رعبا |
فقلت ذا ذهب لازلت اجهله |
اما تراه جميل الشكل منتخبا |
حتى انتهيت إلى حال الرجال ولم |
اعلم ايوجد دينار اذا طلبا |
أم ذاك اسم بلا جسم وليس له |
كالغول عين ترى أم كان واحتجبا |
أم قد تركب كالانسان عنصره |
وطبعه وترى اما له وابا |
أم وجنة بدم العشاق قد صبغت |
أم خد امرد صرف الراح قد شربا |
أم قينة من بنات الترك يعجبني |
منها البنان اذا ما لاح مختضبا |
أظنه الراح إن طاف الحبيب به |
حين الصبوح أو الممزوج والحببا |
لما تضاعفت افكاري رأى ابتى |
ضعفي ولاحق صبري بالسلوكا |
فقال سر نحو بغداد وسل رجلا |
معمار اتقن التاريخ والادبا |
فمذ أتيت إلى الزوراء صادفني |
مؤرخ متقن قد جاوز الحقبا |
فصرت آلفه انا ويألفني |
وقد صبوت له وجدا به وصبا |
سألته قلت يا ذا الفضل ما ذهب |
سمعت عنه ولم اعرف له نسبا |
فقال حدثني الشيخ المؤرخ عن |
جدى المحدث عن ابائه النجبا |
انا سمعنا عن الدنيا وعن ام |
تقدمت واناس الفوا الكتبا |
قالوا وقد نعتوا الدنيا وان له |
قدرا وشأنا واصلا قد علا حسبا |
كنغمة العود والسنطير رنته |
وطيب الحان بادي الغنج ان ضربا |
فلو رآه عليل قام منتعشا |
انساً به وكئيب راح منطربا |
ففي خزائن اندى الخلق بوجدان |
تسل تنل فاتخذ اشعارك السببا |
يا احمد الخلق في خلق وفي خلق |
ومن سما الترك والاعجام والعربا |
يا خير من اغرق البيداء نائله |
وفتكه احرق التيار فالتهبا |
يا منتهى الخلق المحمودة انتعشت |
آمالنا ونسينا الذل والنصبا |
إن الوزارة وجه انت وجنته |
ودوحة ما زهت لو لم تكن سحبا |
ما لي إليك سوى الأشعار واسطة |
وان أكلف فكري في سواك أبى |
ثلاثة قبلها زفت فربعها |
حسن اعتمادي يا أعلى الورى رتبا |
مع الشتات امارات الشتاء بدت |
والانس فر وما قد لان لي صعبا |
وغرني أملي والحال جسرني |
فقيل يا حسن اصبحت منجذبا |
كم ذا تمر بغاب الليث انك ذو |
جسارة وثبات كيف ان وثبا |
فقلت ان امتداحي واجب وغدا |
وظيفتي وبحالي الرفق قد وجبا |
لا زال مدحك بابا للوصول إلى |
نداك يدخله الراجون والغربا |