نظمن يشعر كالليالي لواليا |
وظفرن من فوق اللوالي اللياليا |
كواعب علمن الغصون تمايلا |
وضوعن من بين البرود الغواليا |
ويوم تنزهن الغواني بروضة |
واذكر منها الساقيات الجواريا |
تقطع قلبي حين اعرضن قسوة |
ولم يستطع صبرا ولا كان ساليا |
بغير المواضي خفة ما تغامرت |
ولم تعب الهيفا ءالا العواليا |
روى رقة عن خصرها بعض عذلي |
وعن ثدها لينا وشدد ما بيا |
ولما التقينا بالعذيب وبارق |
واسكر راح الثغر من كان صاحيا |
رأتني كأيام التلاقي متيما |
وابصرتها تهوى تلافي كما هيا |
وقلت لذات الخال لم نخل ساعة |
فقالت تأهب قد ابحتك خاليا |
كمنت لها بين الورود فاكمنت |
من الشعر ما بين النهود الاقاعيا |
ولم يحل لي الا مرادة هجرها |
دلالا وذا حال لمن ذاق حاليا |
تسعر قلبي اذ تشعر وصلها |
على ضعف حالي كم اساوم غاليا |
اقيم لقومي في سلوى دلائلا |
وطول المدى دأبي اناسي اناسيا |
كلانا بتذكار الأحبة والع |
وما القت منها الطباع التناسبا |
ففي الدهر اما ان الايم لائما |
واما اورى او اقلي القواسيا |
سقتنا الرزايا حنظلا من دنانها |
فما للنوى ما زال ساق وماليا |
وما استخلصت ودي سوى محنة النوى |
وقوف عليها بالخلوص الثنائيا |
وعهدي بقلبي لا يمر به العنا |
فاغوتهما الايام حتى تواخيا |
هجرت سويدا قلب قومي ولم يلج |
سويدها فؤادي المستهام وحاليا |
فإن اعدمتني بالبصيرة ثروتي |
ومالي فما قد اعدمتني لسانيا |
ولو لم اذر عني الاذى بتجاهلي |
لما كنت فيهم لا علي ولا ليا |
وهبني كروض أيس الظمأ زهره |
واهصر غصنا كان بالزهر زاهيا |
الا بلغا باللّه مجدى وسودى |
وكيف الليالي بلغتني الامانيا |
فللّه دري اذ نجوت بمهجتي |
ولا اسف ان اتلف الدهر ماليا |
اذا ما سطا عسر علي التقيته |
وجهزت في مدح الوزير القوافيا |
وزير به الدين المبين محصن |
وكان لنا بعد النيين هاديا |
سراج منير ان دجا ليل ازمة |
يبشر ذا تقوى وينذر عاصيا |
ولا ريب ان اللّه ارسل للندى |
حسينا رسولا فهو لا زال داعيا |
اذا قابلته الشمس ابصرتنوره |
بها رائحا طبق المسير وغاديا |
وقد كان مشهورا تلوح بروقه |
ومن يومه سيفا يبيد الاعاديا |
وسيان فعل السيف والرسل بالعدى |
يجهز جيشا او يراسل باغيا |
وما ازداد مجدا بالوزارة حادثا |
واكسبها فخرا اعز المواليا |
فما كل من نال الوزارة ضيغم |
وقد قل من اضحى وليا وواليا |
نعم آل عثمان اسود وكلهم |
كاشبال من يحمي الاسود الضواريا |
أبا المجد ذا العفو الذي كان يغيتي |
وان التلاقي فوق ما كنت راجيا |
وهبت المعاني فاستمرت سجيتي |
ولم ترم العافون الا المعاليا |
وما خاب منك السائلون ولم تكن |
تخيب عبدا ام عفوك عافيا |
غضبت فما يهوى الشقيقان رؤيتي |
رضيت فكان الدهر خلا مواليا |
غضبت فابصرت السمؤل خائنا |
رضيت فوافيت ابن سلكة وافيا |
غضبت فارضيت الخزائن طالما |
رضيت فاضحى من يدي المال شاكيا |
سطت خيل اشعاري عليه مغيرة |
وظافرها جود يفوق الغواديا |
فلم ار لا واللّه حلفة صادق |
ولم ير غيري في الملا لك ثانيا |
فما كنت الا ضيغما وابن ضيغم |
واصبحت في غمد الوزارة ماضيا |
فلم تبق للغر الكرام مآثرا |
كذلك لم تبق الشموس الدراريا |
ولما راتك الروم ليث كريهة |
وآلك في الحرب الجبال الرواسيا |
دعتك كما يدعى الطبيب لعلة |
ويستخلص القرم الحسام اليمانيا |
عقلت بعيري مخلصا متوكلا |
لعلي الاقي منك ما كنت لاقيا |