خذها معتقة تروى عن السلف |
عطرا لمنتشق انسا لمرتشف |
من كف اهيف بادى الغنج مبتسم |
حلو الشمائل ظبي بين الوطف |
تقول للبيض ذا فتكي لواحظه |
والقد قال لسمر الحظ ذا هيفي |
والبدر قد غره الفرق الاعز الى |
ان رام يحكه لولا خجلة الكلف |
عاتبته اذا امالته الصبا هيفا |
فقال لي أي غصن غير منعطف |
من ضيق عينيه لما ان رأى جلدي |
اعدى بجفنيه جسم الناحل الدنف |
لم أنس ليلة انس بات معتنقي |
وعنده فوق ما عندي من الشغف |
سقمي عقيقا بدر حين ارشفني |
اللما العقيق ودرا جل عن صدف |
شربت من يده ما فوق وجنته |
وما بيمناه من خديه مقتطف |
احنى بقامته قدى وعانقي |
وما نهى حين ضم اللام للالف |
فلم نهب حدقا بالزهر يرقبنا |
كلا ومن السن النمام لم نخف |
والروض متكمل بالآس عارضه |
والغصن ما بين ملوى ومعتكف |
والورق تسجع بالاوراق من طرب |
ما بين متفق لحنا ومختلف |
او درة لقطت درا تنظمه |
وقد طوت شعرها الجعدي في كنف |
كانما الليل غمد والصباح به |
سيف الوزير حسين ذي الحجا الثقف |
لا عيب فيه سوى ان لا يرى سرفا |
بالجود والدين في صون عن السرف |
أفنت يداه بيوتا من خزائنه |
وانما شاد بيت المجد والشرف |
ترى لديه من العافين مزدحما |
كالمنهل العذب من ماس ومغترف |
كان سائله المسؤل في شرق |
هذا الكريم فلا تذكر ابا دلف |
مسلسلا مسندا تروى مآثره |
بين الملا السن الاشعار والصحف |
لم يخلق اللّه في اخلاقه ملكا |
واللّه واللّه أني صادق الحلف |
لا غرو ان فخرت فيه الملوك فقد |
ابداه خالقه فردا من التحف |
ولا عجيب اذا ما خاف سطوته |
خلق وما ليس بالمخلوق كالنطف |
من عصبة كنجوم الليل زاهرة |
من كل متشح بالمجد متصف |
ينسي البنون احاديث الاولى سلفوا |
ونحن نروي حديث المجد للخلف |
ابا مراد بنو فنّي متى طعنت |
صدور شعرى بهذا الضرب تعترف |
ما كل صهباء خمر يستطاب به |
من الهموم وليس الدر كالخزف |
لا زلت متصفا في كل مفترق |
بدرا بلا كلف بحرا بلا طرف |