قفي زوديني بالعناق المردد |
لقد تم من بعدي السرور لحسدي |
الا ان خير الزاد عندي حلاوة |
الرضاب تعالي با بثينة زودي |
خذي اثرا يبقى لديك فادمعي |
بجيدك عقد كالجمان المنضد |
ودمعي دم الاحشاء يجرى فبعضه |
خذيه خضابا والسواد لاثمد |
دعيني اوفى حق قلب كسرته |
عليك بدمع من دماء مبدد |
وما حيلتي مهما تحن ركائبي |
نذرها يد الاقسام عن خير مورد |
ومني على ذاك الكناس تحية |
وان طال بعدي والحياء المعمد |
فلم يستطع صبرا على البين والنوى |
وفارقني حين الفراق تجلدي |
فلا ذاق يوما من سنين كآبتي |
وان كان من يهوى تلافي مفندي |
ولو انه البر الصبور على الاذى |
لما املهته النائبات إلى غد |
الا بلغا عني بثينة بالحمى |
شجوني إلى اسنى خباء ومعهد |
ألم يرضها ما بالفؤاد من الجوى |
وفرط اسى بين الضلوع مخلد |
خليلي لا واللّه حلفة صادق |
كما عهدت مارمت غير التودد |
إلى اللّه أشكو القلب وافق ناظري |
وما حيلتي في ذائب ومسهد |
واعجب من ذا يبتغي الآن رشده |
فهلا انتهى عن بعض ذاك التعند |
لقد غره الصبر الذي زار مرة |
قبيل التجافي لست ارجوه يهتدي |
افي كل يوم للحبيب قطيعة |
أما فيه شأن غير فرط التمرد |
على زعمهم هب زحزفوا ما يسؤني |
فما القول في عفو الوزير المؤيد |
وزير يرى حفظ الذمام فريضة |
وحاشاه من مطل باعظم موعد |
ولم يك ممن يدرك الفكر بعض ما |
عليه انطوى من عظم مجد وسودد |
ترى ان بدا يوما محاسن يوسف |
وحكم سليمان وحلم محمد |
روى المجد من نال الوزارة عن أبي |
مراد روى عن سيد وابن سيد |
الان قلويا كالحديد ببأسه |
وبالرفد أحيى ميتا غير ملحد |
فأيّامه البيض البياض وليلها |
سواد بعين الدهر في كل مشهد |
سوى البصرة الفيحاء كل مدينة |
بلا منجد حين الخطوب ومرشد |
يليق اذا كانت سماء ونهرها |
المجرة حاذت كل بدر وفرقد |
ومن عجبي أني أرى الدهر كله |
صباحا وقد اضحت محل التزهد |
كأن بني عبد الجليل بارضها |
نجوم سماء او مصابيح مسجد |
دعا الذئب والاغنام والليث والظبا |
فذاق القطا امنا بامن مرقد |
وصحب يرون المد اعظم منّة |
واعظم ممّا قد رأوه من اليد |
نوال حسين ليس يجزر مده |
يفيض ولكن من لجين وعسجد |
وكم من وزير خلفته عن السرى |
صروف الليالي والزمان المنكد |
اناخ رحال الذل في باب عزه |
فصادف اوفى مستغاث ومنجد |
وكم اقعدت بالسيف سطوته العدى |
لنا الفوز في مولى مقيم ومقعد |
أبا الفتح قد صد الخليل وحيثما |
تقربت ينفر عن ودادي ويبعد |
ذكرت جريرا والفرزدق مع أبي |
نواس والحاد الصفي واحمد |
فابصرت نفسي عابدا متعففا |
ومولاي مولى والانام كاعبد |
ولم يبق لي ذخراً سواك ولائذ |
إذا كنت لي حرزا تطول على يدي |