عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > زين الدين الحميدي > دعاها فداعى الشوق حين دعاها

غير مصنف

مشاهدة
527

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دعاها فداعى الشوق حين دعاها

دعاها فداعى الشوق حين دعاها
براها لافراط المسير براها
سلاها اذا أبصرتماها تجدّ فى
سراها أهل غير العقيق ملاها
وهل شاقها غير الغوير فساقها
فأنت ورامت رامة ورباها
وهل جزعت الاعلى الجزع والنقا
فأعيا رعاها طول طول رغاها
أو استعذبت غير العذيب لسمعها
فخنت لحيث النفس فيه هواها
وهل بسوى الجرعاء جرّعت العنا
فرامت شفاها بالحديث شفاها
وهل أبرزت الأعلى الحزن حزنها
فجدّد خدّيها غزير بكاها
وهل كان الا من حنين حنينها
وهل لسوى بدر بدار خطاها
وهل رغبت عن ودّ ودّان أو لوت
لغير اللوى عند المسير لواها
وهل طلبت من منجد غير نجدة
بنجد فمن تهواه حل ذراها
وهل طوت البيداء الا لذى طوى
فأنحلها حث السرى وطواها
وهل غير حب المنحنى ظهرها حنا
فطم حنايا أضلع وحشاها
وهل عسفت الا لعسفان سيرها
فسيان فيه صبحها ومساها
وهل بسوى التنعيم تنعيم عيشها
وهل بسوى رضوى تروم رضاها
وهل يممت الا خليصا فأخلصت
لعل ترى في قصدها خلصاها
وهل أبرزت منها الثنايا تبسما
بغير الثنايا فرحة بكداها
وهل غير ليلى لذ ليلا لها وقد
بدت من خباها في سنى حلاها
وهل كان الا بالصفا وقتها صفا
وبالمرو عنها مرّ مرّ قلاها
وهل كان الا بالصعود سعودها
وهل بسوى التعريف عرف شذاها
وهل كان منها البشر مزدلفا سوى
بمزدلفات لازدلاف هناها
وهل أطفأت جمر الشقادون أن رمت
جمارا بها نالت منى بمناها
وهل هي الا في الافاضة فوّضت
محاجرها في الحجر فيض دماها
وهل ودّعت غير القوى حين ودّعت
وقد طال في وقت الوداع دعاها
وهل هي طابت فاستطابت سوى السرى
الى طابة الفيحاء موطن طه
محل المعانى مهبط الوحى دارمن
به أرضها يعلو السماء ثراها
محمد المحمود أحمد مرسل
وأوجه حاو بالنبوّة جاها
وأعظم من عند العظائم يرتجى
حوى الشرف الاسمى فليس يضاهى
كريم حوى كل المكارم سيد
بسودده أهل البها تتباها
جليل جميل كامل الحسن كله
محاسن في الذكر الحكيم ثناها
نبىّ أتانا بالهدى بعض هديه
فكم لنفوس منه جاء هداها
به أنبأت كتب النبيين قبله
وأخبار أحبار بصدق ولاها
خيار أتانا من خيار وصفوة
صفت من مصفى ضاي نور صفاها
وكان نبيا قبل أن كان كائن
ولا أرض يعلوها رفيع سماها
هو الفتح تكوينا هو الختم بعثة
فقد حاز بالفضلين عقد ولاها
أتى رحمة للعالمين ومنة
من الله عمّ الخلق وفر نداها
بشير لمن يخشى نذير لمن عصى
ملاذ البرايا غيث غوث نداها
محط رحال المجد والفخر والعلا
عماد علوم الكون قطب رحاها
وكل الورى كلّ على جود جوده
الى مدّه أمدادهم تتناهى
له المعجزات المعجزات فمن يعد
بمعشارها عدّا عداه وفاها
ولو أن ما في الكون أسرع حاسب
تصدى حصرا فخط وفاها
وتركى كلا لم أطق درك كله
يراه ذوو القدر الرفيع سفاها
لذا رمت تشريفا وتشنيف مسمعى
بمحكم آيات تعدّ شفاها
كفى وكف كفيه الجيوش بحفنة
وبالصاع عن ألف أزال ظماها
ودرّت عجاف الشاء من لمس كفه
وردت به عين فزال عماها
وكم أذهبت مسا بمس يد بها النخيل
حبت في العام طيب جناها
وسبحت الحصباء فيها فأسمعت
ومن وطئه في الأرض لان صفاها
ورد خميسا ذا امتناع وقوة
بكف من الحصبا اليه رماها
وشق له بدر السماء وظللت
عليه سحاب ظلّ ظل وقاها
وعاوده عود له يشتكى العنا
وجاءت له الأشجار حين دعاها
وسحت لديه السحب سبعا بدعوة
ولولا دعاه ما استفيد جلاها
ووفى بنز من نضار كبيضة
ديونا على سلمانعنه قضاها
واسرؤه ليلا لمعراجه الذى
به جاز أطباق السما وعلاها
وتقديمه فيها اماما وقربه
بحضرة قرب جل قدر علاها
وترجاعه الخمسين للخمس رحمة
بنا وحنوّا مع بقاء جزاها
وعود لفرش وهو سخن بحاله
كأن لم يكن عنه نبا وتلاها
فأم هناه أمّ هانى بما رأى
بمرأى سنىّ والكلام شفاها
وكم عنه أخبار باخباره عن المغيب
ذو النقل الصحيح رواها
وعصمته ممن يروم له أذى
وكم كف سوء كف عنه أذاها
وآيته الكبرى كتاب مفصل
أحاط بكتب الانبيا وحواها
مصون عن التبديل والنسخ آيه
بكرّ جديدينا يجدّ سناها
مكرّرها يحلو لذوق ومسمع
ويكسو من التقوى نفيس حلاها
الى العرب العرباء جاء فأعجزت
فصاحته اللسان من فصحاها
وأمته في الحشر آمنة به
من الخسر منه صونها وحماها
فمن أجل ذا وجهت وجهة مدحتى
اليه عسى يرضى القبول قراها
ويصلح بالتوفيق قلبا مقلبا
مع النفس يرضى ما يراه رضاها
وأعضاء سوء للاثام مريدة
لداعى الخطا تبدى مديد خطاها
اذا ملت للخيرات ملت وان أمل
الى الشر مالت لى بوفر قواها
ولولا رجائى بالتجائى لجاهه
العظيم لحققت احتكام شقاها
ولكننى أدليت دلو مطامعى
ببحر عطاياه القريب رشاها
وحاشا عظيم الجاه جزل العطاء أن
يرد مريد الحاج دون قضاها
وأن يحرم الراجى مواهبه التي
نفائس ما في الكون طلّ نداها
فاللحميدى في الملمات ان دهت
خطوب سوى الهادى لردّ رداها
نسبت الى مدّاحه فحسبت والحمى
الرحب يحمى من به يتجاها
ومذ صرت محسوبا عليه كفيت ما
يسوء وكم عنى الغموم جلاها
به لذت أشكو فتية طغت
علىّ فأعيا النفس عبء عناها
وفي نحرها ألقيت سهبم توجهى
له لأراه كافلا بفناها
وانى وان كنت المفرط والذى
أضاع قوى نفس أطاع هواها
وخالط بالتخليط أخلاط معشر
تلغ آمال المسىء مناها
فلى بامتداحى ذمة منه حبلها
متين وثيق عهدها وعراها
وعاداته بالذب عنى عودت
فعدت اليها عائدا بحماها
ومالى منها ملجأ غير بابه
وحسبى هذا لى لدفع أذاها
وانى لدفع الفتنتين أعده
لنفسى وقاها كي يزيد تقاها
وفي أنفس خلفت خلفى جعلته
الخليفة بعدى فهو كنز غناها
به عين أنسى حيث أمسى ولم يكن
لنفسى برمسى من يزيل قلاها
وفي الحشر أدعوه لكشف كروبه
اذا شب من نار الجحيم لظاها
كذا الاصولى والفروع وفرقة
على الخير والتقوى استدمت أخاها
عليه صلاة الله تتلى وتلوها
سلام مديد المدّ لا يتناهى
وآل وصحب ما دعا ذا صبابة
الى القرب أشواق فأمّ دعاها
زين الدين الحميدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/10/31 11:18:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com