عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الرحمن السويدي > بشراكمُ بسعادةٍ وهناءِ

غير مصنف

مشاهدة
479

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بشراكمُ بسعادةٍ وهناءِ

بشراكمُ بسعادةٍ وهناءِ
يا أهل تلك المَوصل الحدباءِ
بشراكمُ يا أهل موصل إنكّم
نلتم من الرحمن خير جزاء
من حَيَّ منكم في الغَزَاة نصيبه
ونصيب من قد مات في الشهداء
جاهدتُمُ في الله حقّ جهاده
وصبرتُمُ لحوادث الأنواء
ودفعتم عن بيضكم بل سُمرِكم
بالبيض بل بالسَّمرة الصعداء
وحَميتُمُ العرض المصون من الأذى
حيث التزمتم شيمة الآباء
تاللَه إنّكم فوارس كهمسٍ
تاللَه أنتم عُدَّة الهيجاء
لله درّكم ودرّ رئيسكم
ملكٍ تولّى قُنَّة العلياءِ
بَطَل إذا حَمِيَ الوطيسُ رأيته
وَرَدَ الدماءَ مكان ورد الماء
قَرم إذا أغبرّ السماء بمهمهٍ
قد ألبسَ الغبراء ثوب دماء
شاكي السلاح مُقذَّف فكأنه
ليث الشرى يسطو على الأعداء
يا صاح إن هزّ القنا لعداتهِ
تلقاهم سجدوا على الغبراء
يا كم له نظمٌ ونثرٌ فيهم
فهمُ إذن منه بكلّ عناء
لا يرعوي عنهم لحتف نفوسهم
حتى تغيض بقاعة الوعساء
عرَبيُّ أصل فاتكٌ ذو نجدة
ذو شيمة محمودة وسخاء
من كفّه الحتف المبين لدى الوغى
وبكفّه الإحياءُ عند عطاء
تاللَه قد ضنَّ الزمان بمثله
إذ جاء بالصفراء والبيضاء
لا عيب فيه غير انَّ نقوده
مقبوضة بأنامل الفقراء
تُلفى دنانير الصّلات بكفّه
من حزنها في حُلَّةٍ صفراء
ما حاتم الطائيُّ عند عطائه
إلاّ كقطر وهو كلّ الماء
ليثٌ لأعباء الوزارة حامل
فلقد سَما قدراً على الجوزاء
قد جاد في حفظ النساء بجدّه
وبحفظ أطفال وحفظ إماء
لولاه ما طَوب الحُدَيبا نافع
كلا كذاك قنابر الحدباء
إن لم يكن نار البنادق لم تكن
تحمي الديار صيالةَ الأعداء
لولاه كانت ف يالوحوش قبوركم
ونساؤكم يُدعُونَ بالأُسراءِ
لولاه كاد الدين يُمحى ربُعه
وتزول عنكم نسبة الغرّاء
لولاه ما ذكر الصحابة شائع
في حيّكم إلاّ على استهزاء
أأبا مرادٍ قد مدحتك حِسبةً
من غير ما ميلٍ إلى إعطاءِ
أأبا مرادٍ ان جهلت حقيقتي
فاعلم بأنّي شاعر الزوراء
خذها فريدة عصرها من خدرها
بكر المعاني لم تزل بخباء
يا راكب الوجناء يمّم مَوصِلاً
وانزل بها يا راكب الوجناء
واقرأ السلامَ على الأُلى قد جاهدوا
في اللَه لا عن سمعةٍ ورياء
وقل ابن عبد اللَه ودلو أنه
معكم بتلك الوقعة الدهماء
ولكم بأحمد أسوة محمودة
أكرم بها من أسوة حسناء
في غزوة الأحزاب غزوة خندق
حيث العدو أحاط بالأحياء
قَصَدَت أعاديكم بلوغ مُرادهم
منكم بأن يرموكم بدهاءِ
رفعوا قنابرهم لخفض نسوركم
لكنّها نصبت على الأغراء
بقروا بأرضكم اللقومَ لضيركم
رَجَعت إليهم نارها بِرَداءِ
أودت بهم كسيوفكم إذ جُرِّدت
حين ارمعلّوا نحوكم لبلاء
فقريتم طير الفلاة ووحشها
فعليكم منها عميم ثناءِ
أنجبتمُ يا قوم حيث جعلتم
جوف الوحوش مقابر اللؤماء
اللَه أعلم كان هذا منكم
قصداً لأجل طهارة الصحراء
لم يتّفق في الكون مثل ثباتكم
حيث الرؤوس تُبَثُّ في البيداء
ولكم ببدرٍ أسوة بشراكمُ
عنكم أزُيلت جملة الأسواء
تبّاً لكركوكٍ وتبّت أهلها
جلبوا لأنفسهم جميع إساءِ
إذ لم يحاموا عن عيالٍ ساعةً
مع أن حصنهم لخيرُ بِناءِ
يا أهل موصل فاخروا من شئتم
فلأنتم أحرى بكل علاء
لا زلتم بسعادة أبدية
يا أهل تلك الموصل الحدباء
عبد الرحمن السويدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/10/31 11:46:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com