لَعمرك أنت اليوم باني المناصب |
بعدلٍ أمات الجور عقبى المناصب |
وُقيت الردى لولاك كابحنا الردى |
ولولاك ناشتنا سهام المصايب |
وكنا رصيداً بين ناب ومخلبٍ |
من الشر أن نسطيع ردَّ النوايب |
فعمرك أنت الأمن من سوء كايد |
وحقِّك أنت البرّ راحة ناصب |
لنشكر معروفاً وحالك بيننا |
شبيهٌ قريباً ودّ نفع الأقارب |
رقيت عُلىً فرداً بمجد يجيبه |
علاء أصولٍ عنَّ فوق الثواقب |
سميّك أحيى الخَلق أبقاك في الحيا |
ومن جدّك الفاروق صفّ الكتايب |
فمن مُخبر أحيا عدي بأنها |
بفارسها أمست سماء المناقب |
بمولى الورى عثمان أمن بلادنا |
فلم تَخَفِ الأعداء عن أيّ جانب |
كريم الجرشى واسع الجود قاطع |
مع الخَلق بأساً واصلاً لطالب |
يدبّر وسم الخطب قبل حلوله |
أجل جاد ذو علم بكَته العواقب |
كميٌّ إذا دقّ القنا بيمينه |
لنتج للأقران عكس السوالب |
وإن قام للحرب العوان مواثب |
فأحنى بني الفاروق أول واثب |
فتلقى لدى الحرب المهيع حسامه |
يلامح أطواداً كخراق لاعب |
فيا مُجدِيَ العافي إذا أمَّ وافداً |
أيا مُرِقَد المثنى بأسنى المواهب |
أتى العيد بالإقبال يصدح مسرعٌ |
يهنّيك فأبشر مجريا للمناصب |
وعبدك في ذا العيد دانك وافداً |
لوفدٍ وقد زُمَّت إليك ركايبي |
ففي كل شطر طرس مدحي يمسّه |
أؤرخ مجداً بان فوق الكواكب |