حَيا الحَيا حَيِّ الكَثيبِ الأَوعَسِ | |
|
| وَحَمى الحِسانَ الفائِقاتِ النَعسِ |
|
مِن كُلِّ بارِعَةِ الجَمالِ كَأَنَّها | |
|
| شَمسٌ تَجَلَّت في سَوادِ الحَندَسِ |
|
يا رَبِّ غانِيَةٍ خَرودٍ كاعِبِ | |
|
| كَالبَدرِ وَجهاً ذاتَ ثَغرِ أَلعَسِ |
|
كَيفَ التَسَلّي عَن غَزالٍ راتِعٍ | |
|
| ما بَينَ هاتيكَ الغُصونِ المَيسِ |
|
نَشوانَ مِن خَمرِ الدَلالِ يَميلُ في | |
|
| ثَوبِ البَها يَزهو بِأَحلى مَلبَسِ |
|
رَشَأٌ بَديعَ الحُسنِ قَد قَرَّت لَهُ | |
|
| بِالسَبقِ في الحالِباتِ كُلَّ الأَنفُسِ |
|
يَرزى الجُمانُ بِثَغرِهِ وَبِقَدِّهِ | |
|
| غُصنُ النَقا وَالطَرفُ زَهرُ النَرجِسِ |
|
وَبِجيدِهِ يَرزى الغَزالُ وَوَجهُهُ | |
|
| شَمسُ الضُحى وَالريقُ ما في الأَكؤُسِ |
|
لِلَهِ ذاكَ الشادِنُ الشادي الَّذي | |
|
| قَد حارَ في أَوصافِهِ كَم أَكيَسِ |
|
فاقَ الغَواني مِثلَ ما قَد فاقَ في السا | |
|
| داتِ ذو الفَضلِ العَظيمِ الأَقعَسِ |
|
مَولايَ فَردُ الوَقتِ شَمسُ العَصرِ بَد | |
|
| رُ الدينِ بَحرُ العِلمِ زاكي المَغرَسِ |
|
رَبُّ العَوالي وَالمَعالي مَن سَما | |
|
| بِالجودِ وَالسِرِّ العَزيزِ الأَنفَسِ |
|
المُرتَقى بِصِفاتِهِ أَعلى العُلا | |
|
| وَالمُرتَدي بَردَ الصَفا وَالمُكتَسي |
|
أَخلاقُهُ مِثلُ النَسيمِ لَطافَةً | |
|
| وَمَقامُهُ فَوقَ الجَواري الكَنسِ |
|
وَهوَ اِبنُ زَينِ العابِدينَ المُجتَبى | |
|
| نِعمَ الوَلِيَّ القُطبُ عالي المَجلِسِ |
|
مِن مَعشَرِ فَوقَ السِماكِ مَحَلَّهُم | |
|
| الكُلُّ مِنهُم في مَكانٍ أَقعَسِ |
|
يا وارِثَ الأَسرارِ عَن آبائِهِ | |
|
| أَهلُ المَعارِفِ وَالتُقى وَالمَدرَسِ |
|
رَقّوا عَلى العَبدِ الرَقيقِ بِنَفحَةٍ | |
|
| عُلوِيَّةٍ خَمرَ الهُدى مِنها اِحتَسى |
|
ثُمَّ الصَلاةُ مَعَ السَلامُ عَلى النَبِيِّ | |
|
| المُصطَفى عَينُ الكَمالِ الأَنفُسِ |
|
وَعَلى جَميعِ صِحابِهِ مَعَ آلِهِ | |
|
| أَهلُ التُقى وَجَمالِ طيبِ المَغرَسِ |
|