ياسَعْدُ كرّرْ حُلْوَ أَخْبَارِ الفَرحْ | |
|
| وأَرْوِ عن بَشَّار فَالصَّدْرُ انْشَرحْ |
|
واعْتَدلَ الزَّمانُ والمكانُ | |
|
| وانبسطَ الإحسانُ والأَمانُ |
|
والأَرْضُ كالعَرُوسِ تُجْلى في خِلَعْ | |
|
| وكوكبُ الأَفْراحِ بالسَّعْد طَلَعْ |
|
وطائِرُ الإسعادِ لمّا غَرَّدا | |
|
| صِرْنَا نَشاوى إنْ شَدا وأنْشدا |
|
والبَحْرُ بالجَبْرِ لقد حازَ الوفا | |
|
| والحُبُّ عِنْدي والزَّمَانُ قد صَفا |
|
وكُلُّ ما أطْلُبهُ في حَضْرتي | |
|
| والوجْدُ كاسِي وحَدِيْثي خَمْرَتي |
|
والحَمْدُ لِلّهِ الذي نِلْنا المُنى | |
|
| وأشرقَتْ أفراحُنا معَ الهَنا |
|
واتَّصَلتْ أفراحُ زيني وسَمَتْ | |
|
| وكم مُحِبّ بالكساوى وَسَمَتْ |
|
فيا لهَا من كسوةٍ بَكْرِيَّهْ | |
|
|
لِخَبر الأَفراحِ جاءت مُبْتَدا | |
|
| وأَعْرَبتْ وأُعْرِبت بالابْتِدا |
|
أحْبَبْتُ أن أمْدَحها بِمَنْطِقي | |
|
| من دُرّ لفظٍ حازَ حُسْنَ رَوْنَقِ |
|
شرعُتُ فيها والشُّروع مُلْزِمُ | |
|
| فهي عقودٌ في السُّلوك تُنْظَمُ |
|
من كُلِّ لونٍ حاز حُسْناً وصَفا | |
|
| يحيرُ في مديحِه مَنْ وصَفا |
|
كيف وقد قال المهيمنُ القديرْ | |
|
| من فَضْلهِ لِباسُهُمْ فِيْهَا حَرِيرْ |
|
وقد أعدّتْ للكرامِ مَلْبَسا | |
|
| وقال رَبّي يلبسون سُنْدُسَا |
|
ومَدْحُها طول الدَّوام يُرْوى | |
|
| وكيف لا وهي لِبَاسُ التّقْوى |
|
وقال طه الهاشميّ المُصطفى | |
|
| صلى عليه رَبُّنا وشَرَّفا |
|
من يَكْسُ يَوْماً لِفَقيرٍ مُسْلِمِ | |
|
| فذاكَ في حِفْظِ الكريمٍ المُنْعِمِ |
|
وكان ذاكَ الشّخْصُ في أَمانِ | |
|
| ما دامَ ذاكَ الثَّوْبُ في الزَّمانِ |
|
وللسّيوطي الجلالِ الفاضلِ | |
|
| مقالُ صِدْقٍ وهو في الأَوائلِ |
|
أوَّلُ مَنْ قد لَبِسَ الثّيابا | |
|
| ثم اكْتَسى من التُّقى أَثْوابا |
|
فهُوَ النَّبِيُّ آدمُ الكَريمُ | |
|
| صَلّى عليه المَلِكُ العظيمُ |
|
وخاطَها قَبْلَ الورى إدريسُ | |
|
| ولاحَ فيها الجَوْهَرُ النَّفِيْسُ |
|
قد فَصِّلَتْ بحكمةِ المَنْصُوري | |
|
| فهو بها كالمَلِكِ المَنْصُورِ |
|
إليك قَد أَرّخْتُها يا كَنْزُ | |
|
| في مُجْمَلِ التَّفْصِيْلِ وافى عِزُّ |
|
وما أَطَلْتُ واصِفاً في شَرْحِهَا | |
|
| بل قلتُ واخْتَصَرْتُ حالَ مَدْحِها |
|