عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الرحمن الملاح > إن رُمْتَ أخبارَ التَّهاني والفُرَج

غير مصنف

مشاهدة
393

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن رُمْتَ أخبارَ التَّهاني والفُرَج

إن رُمْتَ أخبارَ التَّهاني والفُرَج
حَدّثْ عن البَحْرِ ولا تَخْشَ حَرَجْ
إنَّ المصابيحَ لها نورٌ سَنِي
ببهجةٍ يكادُ زَيْتُهَا يُضِي
وقد بَدتْ أَنوارُها في قَلْبها
أَشرقت الأرض بِنُورِ رَبِّها
وكُلّ قِنديلٍ يزيدُ في السَّنا
وضوؤهُ فيه الأمانُ والمُنى
وكلّ مصباحِ على مِصْبَاحِ
ضياؤهُ يلوحُ كالصَّباحِ
يبيتُ في جنح الظلام ساهرا
وقد حكى صَبّاً كئيباً حائرا
مُسَامِري في اللَّيلِ مشعولُ الحَشا
سَهرانُ من وقتِ الصَّباحِ للعِشا
كَمِثْلِ صَبٍّ زائدِ السُّهَادِ
مُسَلسلٍ والنَّارُ في الفُؤادِ
غريقُ ماءٍ نارُهُ في قلبهِ
مُقَيّدٌ راحَتُهُ في صَلْبِهِ
جُنَّ علَى رَوْض الحَيا فَسَلْسَلَهْ
وفي حَشَاهُ قد رَأَيْتُ بَلْبلَهْ
صانِعُهُ صائِغهُ من العَجَبْ
كفِضّةٍ مَخلُوطةٍ علَى ذَهَبْ
فانظُرْ إلى العَرائِس البكريَّهْ
عليكَ في أَفراحِهَا مَجْلِيَّهْ
ووَقْدَةُ الأُستاذ زَيْني ظاهِرَهْ
وهي على أَهلِ الوُجوهِ ظاهِرَهْ
إشراقُها وافَقَهُ ضَوْءُ القَمَرْ
وأيّ ضوء ليت شعري قد قَمَرْ
ووقدة المَوْلى سنان الدَّفْتَدارْ
ضِيَاؤُهَا إشراقَةٌ مِثْلُ النَّهارْ
بَلَّغَهُ اللهُ المُرَادَ والمُنى
وعاشَ في عِزٍّ ومَجْدٍ بالهَنا
ودَفْتَدار السَّعْدِ في القَصْرِ جَلَسْ
لازال مَحْرُوساً بآياتِ الحَرَسْ
السيّدُ اللّيثُ المهابُ العالي
خِضرُ الأَميرُ صاحبُ المعالي
لازالَ بالإسعادِ دَفْتَرْدارا
مُبَلّغاً بِعِزّهِ أَوْطارا
ووقدة السَّنْجَق مَحْمُود الأَمِير
لها جَمالٌ ولها ضَوْءٌ مُنِيرْ
لازال محموداً بطولِ دَهْرِهِ
ودام مَحْفُوظاً بطولِ عُمِرْهِ
ووقدة القَصْر بلا مثالِ
لها جمالٌ وكمالٌ عَالِ
زَيَّنَها الصَّنْجَقُ ذو الفَضْلِ العميمْ
عين الكرامِ الصَّدْر دَرْويش الكريمْ
ووقدةُ المولى الشريف مُشْرِقَهْ
بها مَسَرّاتُ الوجوهِ مُحْدِقَهْ
ووقدة الأمير وهو قاسِمُ
كعقد دُرٍّ حارَ فيه النَّاظِمُ
ووقدةٌ لصاحب المَكارمِ
بَحر العَطا وعُمْدَةِ الأكَارمِ
محمّد أَعْلى الكِرام جلبي
كأَنّها كواكبٌ من ذَهبِ
وانْظُر إلى وَقْدَة مولانا حُسَينْ
كأَنّها الجوهرُ في صَافي اللُّجَينْ
أعني بِهِ بَحْر العلوم زادَهْ
من كُلِّ فَضْلٍ ذو الجلال زَادَهْ
وانظرْ إلى عَرُوْسَةِ الأَنصاري
إشراقُها فاقَ على الأَقْمَار
جمالهُا بغيرِ قَيْدٍ مُطْلَقُ
وإنّها من النُّجومِ أَشْرَقُ
ولا تَقِسْها بِعَرُوْسٍ ثانِيَهْ
فإنّها في رِقِّ زَيْني جارِيَهْ
أحمدهُ فهو عليُّ القَدْرِ
أَمْدَحُه في النَّظمِ ثم النَّثْرِ
وانظر إلى عَرُوسةِ البُرْهاني
أنوارُها كالشَّمْسِ في المِيْزانِ
محبّة الأَنْصَارِ للصدّيقِ
ثابتة في الأَصْلِ بالتَّحْقِيقِ
وانظر إلى عبد الرّؤوفِ البَكْرِي
وَقْدَتهُ فاقَتْ ضَياءَ البَدْرِ
وانظُرْ إلى عبد الرؤوفِ الشاهِد
وَقْدَتهُ فاقت على الفرَاقدِ
وانْظُرْ لحسنِ وَقْدَةِ الكَمالي
قائلةً ليسَ لهم كما لي
وانظُرْ إلى عَرُوسَةِ ابن يَغْمُرِ
قد أَشرقتْ مثل الصَّباحِ المُسْفِر
كفَرسٍ من الخُيول تُبْهجُ
لأَنَّها مُلْجَمةٌ وتُسْرَجُ
وكُلّ ساعٍ قد تعالى عن مِثَالْ
فيه الثُّرَيّا أَشرقتْ مثلَ الهِلاَلْ
ساعٍ لِنَحوْ الحُسْنِ بالإعْرابِ
في غاية الإغرابِ والإعرابِ
أعْجَبُ ما في رَفْعهِ والخَفْضِ
أَنَّ الثُّرَيّا طلعَتْ في الأَرْضِ
وانظُرْ إلى عَرُوسة السّجاعي
إن كنتَ في هذا المقامِ ساعي
وانظرْ إلى عَرائسِ الرَّصيفِ
وما حَوتْ من مَنْظَرٍ لطيفِ
ووَقْدَةٍ تُنْسَبُ للأُحَيْمِرِ
لها ضياءٌ كَنُجَيْمٍ مُزْهِرِ
ووقدة تُنْسَبُ للرّويعي
كم قد حوتْ من منظرٍ بديعِ
قد أَشرقتْ في ظُلْمَةِ الدَّيَاجي
بِحُسْنِ ضوءٍ مُشرقٍ وَهَّاجِ
أعدادُها كمثلِ مَوْجِ البَحْرِ
أو كنجومٍ في السَّماءِ تَسْرِي
تاريخها ضَاءَ وأَهْدى رَوْنَقَهْ
إنَّ مَصابِيْحَ العُلا لَمُشْرِقَهْ
عبد الرحمن الملاح
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/11/08 01:00:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com