عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الرحمن الموصلي > إلامَ شقيقَ البدرِ هذا التحجُّبُ

غير مصنف

مشاهدة
865

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلامَ شقيقَ البدرِ هذا التحجُّبُ

إلامَ شقيقَ البدرِ هذا التحجُّبُ
وحتَّامَ رُوحي في هواكِ تُعذَّبُ
ألينُ فتقسو يا ظَلومُ جوانحاً
وأدنو فتنأى ثمَّ أرضى فتَغضَبُ
أُداري هَواكَ الصَّعبَ عُمري راجياً
رِضاكَ ولكنْ أينَ عنقاءُ مُغرِبُ
أبثُّك شكوى حينَ لا أنتَ سامعٌ
وأعرفُ منكَ الصَّد لكنْ أُجرِّبُ
فتُعرضُ عن فحوى حديثي لاهياً
وتبسمُ عن درٍّ وبالحسنِ تعجبُ
وكمْ رُمْتُ أخفي الحبَّ عنكَ صيانةً
وفيضُ دموعي عن غرامي يُعربُ
وكمْ بتُّ مسلوبَ الفؤادِ مُولَّهاً
عليكَ وطرفي للكواكب يَرقُبُ
أرومُ انقضاءَ الليلِ والليلُ لم يحلْ
متى غابَ عني كوكبٌ عَنَّ كوكبُ
لكَ اللَّهُ في صبٍّ مضى فيك عمرُه
وليسَ لهُ في غيرِ حبِّكَ مأربُ
لهُ قلبُ ولهانٍ عليكَ ومُقلةٌ
تسحُّ وجفنٌ بالسُّهادِ مُعذَّبُ
فديتُكَ ما هذا الصدودُ وما الذي
بهِ وجهُ آمالي على البعدِ تَضربُ
أُعيذُكَ أن ترضى بقتلِ مُتيَّم
لهُ الحبُّ دينٌ والصبابةُ مذهبُ
يميناً بلوعاتِ الغرامِ وما غدا
على الصَّبِّ يُملي والمدامعُ تُكتبُ
وبالوجدِ والتبريجِ والصدِّ والقِلى
وقلبٍ على نار الغَضا يتقلَّبُ
وتفتيتِ أكبادٍ وسيلِ محاجرٍ
ونيرانِ أحشاءٍ من الشوقِ تلهبُ
أما وغرامي في لواحظِكَ الَّتي
إليها بفرطِ السِّحرِ بابل تُنسَبُ
وفرطِ هيامي في عيونِ جآذرٍ
متى كحلتْ بالغمضِ فالغمضُ يذهبُ
ونبلِ جفونٍ عن قسيِّ حواجبٍ
تفوّقه وفقَ الهوى وتُصوّبُ
وضوءِ ابتسامٍ منك يبدو أنَّه
بريقُ ودادٍ يا أخا الريمِ خلَّبُ
وكوثرِ ثغرٍ فيه حصباءُ لؤلؤٍ
بهِ طيبُ نشرٍ من شذا المسكِ أطيبُ
ولينِ قوامٍ واهتزاز معاطفٍ
يميسُ بها خمرُ الشبابِ ويلعبُ
لئنْ كنتَ عنّي يا مُنى النفسِ راضياً
فكلُّ الذي ألقاهُ في الحبِّ طيّبُ
برئتُ من العشَّاقِ في مِلَّةِ الهوى
إذا كانَ لي في غير ودِّكَ مطلبُ
أجلُّكَ أن يرجوكَ للوصلِ مغرمٌ
ولمسُ الثرّيا من وصالِك أقربُ
فيا أيُّها اللّاحي على الحبِّ أهلَهُ
إلامَ تُطيلُ اللَّومَ جهلاً وتطنبُ
لئنْ رمتَ سلواني عِدمتكَ لاحياً
فلستُ إلى السلوانِ في الحبِّ أنسبُ
وبي ظبيُ أنسٍ زانَهُ حُسن منطقٍ
لهُ الحسنُ تاجٌ والَملاحةُ مذهبُ
جمالٌ لهُ من فاتكِ الطرفِ إن رنا
فبالوحيِ للألبابِ يا صاحِ يذهبُ
لهُ مقلةٌ كالسيفِ لكن أعيذُها
متى نظرتْ شذراً مِن الغمدِ تسلبُ
وإن رَشقتْ صباً بنبلِ جفونِها
ورامَ حياةً فهوَ لا شكَّ أشعبُ
هوَ البدرُ والصبحُ المنيرُ جبينُه
ووجنتُه المرّيخُ والصدغ عقربُ
وإن لاحَ في ليلِ الذوائبِ وجهُهُ
فما البدرُ في الأفلاكِ يعلوه غيهبُ
فكم باتَ يسقيني مُدامَ حديثِهِ
وأعطافُه عندي إذا ماس تشربُ
وتشكو ارتجاجَ الرِّدفِ رقَّةُ خصرِهِ
إلى بندهِ المعقودِ سراً فيطربُ
غزالٌ رخيمُ الدلِّ أغيدُ أهيفٌ
أغنّ كحيلُ الطرفِ ألعسُ أشنبُ
أعيشُ متى ألقاهُ في الحيِّ مُقبلاً
وتقربُ منّي الرّوحُ أحيانَ يقربُ
عبد الرحمن الموصلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/11/08 11:28:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com