عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > عبد العزيز الزمزمي > أيها الغافل الغبي تنبه

غير مصنف

مشاهدة
636

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أيها الغافل الغبي تنبه

أيها الغافل الغبي تنبه
إن بالنوم يقظة الناس أشبه
وتأمل فإنما الناس سفر
دار دنياهم لهم دار غربه
كل يوم تحل في السرح منها
عصبة منهم وترحل عصبه
كيف يهنى الفتى بها وهو فيها
يشتكي دائماً فراق الأحبه
واحد أثر واحد يتداعوا
للفنى يالكربة أثر كربه
كل حلو بعد الأحبة مر
فحياتي من بعدهم غير عذبه
يا خليلي فرقة الخل والله
على الأنفس الكريمة صعبه
سيما خلك الخصيص الذي لم
يزل بالجنب منك يلصق جنبه
الوفي الذي يسرك فعله
إن يسؤك الزمان يوماً بنكبه
الحبيب الذي حوى كل وصف
حين يملي يملأ القلوب محبه
ذاك والله حامد خير خل
قط ما ذم صاحبه منه صحبه
قد مضى حامد حميداً فمالي
بعده في الحياة والعيش رغبه
صاحبي من قريب خمسين عاماً
ما ترآءيت في محياه غضبه
مزجت روحه بروحي فاضحى
منطقي نطقه وقلبي قلبه
يبتديني بما به ابتديه
من حديث لم تنتقص منه حبه
ذو حفاظ تلقيه في الهزل والجد
صدوقاً عليه ما عد كذبه
طاهر الذيل لم يزن بسوء
صين ما عليه تؤثر سبه
لم يكن فاحشاً لم يسب ولم يلق
من الناس واحد قد سبه
حازم الرأي ثابت الجأش شهم
فيه مع غرمه اناة ودربه
أي حفظ وأي ايراد لفظ
مستلذ ينسى أخاه الكرب كربه
من جميع العلوم حاز فنوناً
فتسامى بها لأرفع رتبه
نازعته إلى سمو الراقي
همة انزلت في الأفق شببه
بلغت غاية المطالب والأ
غراض أحبابه الجميع وصحبه
لم يكن راهباً سوى الله لكن
كان فيه الله أعظم رهبه
كان يحيي إلى الممات الليالي
آخذاً بالنصيب من كل قربه
كم صلاة يطول وصفي فيها
قام عن فرشه لها وتنبه
وطواف ما عنه منه ورد
شكر الله سعيه فيه غبه
ومن الذكر والتلاوة أوراد
بها لم يزل يرتب حزبه
بكت الأرض والسماء فقد عبد
كان يعصي الهوى وبعبد ربه
وسيبكيه حين يفقد منه
رمضان إذا أتى أي اهبه
طالما قام وشمر فيه
مئزراً واستحث قوماً وانبه
كيف لا يدخل الجنان من
الريان والمعاطف رطبه
كيف يظمأ غداً وفي كل يوم
كان والله مآء زمزم شربه
يا رعى الله اعصراً وبقاعاً
جمعتنا في عنفوان رشبه
حيث ندعى إلى الدروس ونلقى
كل شيخ ربى المريد وربه
من رضاع العلوم أي اخاء
بيننا بيننا به أي نسبه
يا أخي يا أبا محمد عهدي بك
تهدي لقيا اخياك وقربه
كيف فارقتني وكنا جميعاً
فرقدي الفة صفت ومحبه
كنديمي جذيمة نتعاطى
من كؤوس الوداد اعذب شربه
كل يوم نزداد حباً إذا
مل سوانا من الأحباء حبه
فجعتني فيه المنون فنفسي
للتفاني من بعده مشرئبه
في فني الترب للبيب نذير
أنه لا حق على القرب تربه
أن أعش بعده لعمري أني
خنته في وداده والمحبة
إنه الموت ليس فيه وفاء
فيه ضاهى إلى الفنى من أحبه
ويعيد إذا انقضى نحب شخص
إن شخصاً يقضي لذلك نحبه
يا جلييسي الذي على كل خير
فعله دل والمقال ونبه
يا صديقي الذي يكافح عني
زمني إن عدا ويدفع خطبه
يا سميري لقد تقرح جفني
سهراً مذاتي الردى أن تنبه
نم هنيئاً فطالما في الليالي
سهرت مقلتاك ديناً وحسبه
وسلام عليك ما حنت الورق
فابكت على حبيب محبه
روح الله منك في الخلد روحاً
ويسقي صيب الحيا منك تربه
عبد العزيز الزمزمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/11/09 02:06:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com