هاجَه الوجدُ إلى نجدٍ فأَنَّا | |
|
| وتمنَّى الأبرقَ الفردَ وأنَّى |
|
يا للاحٍ مُغرماً ناحَ متَى | |
|
| حنَّ رعدٌ وأخو ورقاءَ غَنّى |
|
أَيُّها الغادِي إلى وادي الغَضَا | |
|
| نِلتَ من حسنِ القَضا ما تَتَمنَّى |
|
إِن ترَ الظَبيَ الأَغَنَّ الأحورَ ال | |
|
| مُصطَفى مُصطافَه الرَوضَ الأَغَنَّا |
|
قل له عن نازحٍ صَبٍّ تَرى | |
|
| دَمعَه صَبّاً متَى ما البرقُ عَنَّا |
|
|
| ولِمجنونٍ إِذا ما اللَيلُ جَنَّا |
|
|
| شربَ الكأسَ ولا جاوَرَ دَنَّا |
|
واجبِ القلبِ رأى المكروهَ مِن | |
|
| عَذَلٍ في لحظكِ المسنونِ سُنّا |
|
مات مِن نازِعِ الشوقِ وما | |
|
| نالَ في حُبِّك يوماً ما تَمَنَّى |
|
طالَما كان يُمَنِّيه الهَوى | |
|
| أَن يرى مصرَعَه فيه فَمَنَّا |
|
وَهَنَ العظمَ وأَوهى جَلَدِي | |
|
| عِظمُ ما بي فارحَمِ المُضنى المُعَنَّى |
|
ذُقتُ فيكَ الصَبرَ مِن صَبري وقد | |
|
| كُنتُ خُلواً حالِيَ العيشِ مُهَنَّا |
|
أَدنِ مُشتاقاً يُذيبُ الحجرَ الصَل | |
|
|
مُنَّ في أَسريَ بالفكِّ وإن | |
|
| تَرَ قَتلي أرهُ سلوَى ومَنَّا |
|
وَلَئِن ترضى بإِذلالِيَ لم | |
|
| يرضَ لِي مَن صارَ لي كهفاً وكِنَّا |
|
أحمدُ الأوحدُ مَن صار لنا | |
|
| جُنَّةً إِن قلبَ الدهر المِجَنَّا |
|
حاملُ الكلِّ عن الكُلِّ صفو | |
|
| حٌ عن الخلِّ بما منه تَسَنَّى |
|
زُبدةُ الأنصارِ أَخلِقه بأن | |
|
| صارَ بين الخلقِ بالمجدِ يُكَنَّى |
|
بالحِجا حازَ المعالي وحدَه | |
|
| لا العوالِي فارتَقى فَنّاً فَفَنَّا |
|
نالَ شأوَ العلمِ طفلاً والنَدى | |
|
| يافِعاً والحزمَ والرَأيَ مُسِنّا |
|
ذُو حَياءٍ وحِباً إِن بالحَيَا | |
|
| ضَنَّتِ السُحبُ فلن يُخلِفَ ظَنّا |
|
كم كَفَى حُراً وقِنّاً هِمَّةً | |
|
| فَغَدا الحُرُّ له بالجودِ قِنَّا |
|
طوَّقَ الأَعناقَ مِنَّا مِن أَيا | |
|
| دٍ ثقالٍ ما يَرى فيهنَّ مَنَّا |
|
فارسٌ عنَّا حوى بكرَ المعاني | |
|
| ابتكاراً حينَ خِيلَ الفكر عَنَّا |
|
سارَ إِن سارَ لواءُ النَظمِ وال | |
|
| نَثرِ طُراً وأَبَنّا إِن أَبَنَّا |
|
يا إِماماً أمَّمَت أَينُقُه | |
|
| أَرضَ نجدٍ راضياً بالنَأيِ عَنَّا |
|
جاءَنا من غُرَرِ النَظم لكم | |
|
| ما يُحاكي روضَةً بالمُزنِ غَنَّا |
|
رَمَلُ الأَبحُرِ لكن دُرُّه | |
|
| عدَدُ الرَملِ فُرادَى ومُثَنَّى |
|
فَتباشيرُ التَهاني أَقبلت | |
|
| بعدَ طولِ اليأسِ مِن هَنَّا وَهَنَّا |
|
هالَنا هيلُكُم تلكَ المَعا | |
|
| ني علينا فاقنَعُوا بالوزنِ مِنَّا |
|
سَيِّدي مازالَ وجدِي فيكُمُ | |
|
| بينَ أَحشائي مُقيماً مُستَكينا |
|
ما تَرى في مُغرمٍ مَهما سَرَت | |
|
| نَسمَةٌ نَجديةٌ هامَ وحَنَّا |
|
أَينما كنتُم فأنتُم سادةٌ | |
|
| ونَرى أَنَّا عَبيدٌ حيثُ كُنَّا |
|
هَجر مِن هَجرِكُم هاجِرةٌ | |
|
| ما تَرى فيها لجَنبٍ مُطمَئِنَّا |
|
|
| عِدَّ لَهوٍ وكأنَّا ما عَطَنَّا |
|
وكأنَّا ما رأينا ذلك الأُن | |
|
|
كَم وكَم شَنَّ عَلَيَّ الهَمُّ مِن | |
|
| جَيشِه الغاراتِ حتى صِرتُ شَنَّا |
|
إِن يَعُد سِنُّ شَبابي بَعدَكُم | |
|
| لِيَ غَضَّاً لم يُبِن مِن فِيَّ سِنَّا |
|
عِفتُ في نَأيكُمُ كاسَ الطِلا | |
|
| ولُعابَ الغيدِ والعُودَ المُرِنَّا |
|
فَعَسى نَشكُرُ أَيدي نُجُبٍ | |
|
| قد شَكونا إذ بأقتابِكَ بِنَّا |
|
فَتُرَدُّ الروحُ في الميتِ أَسىً | |
|
| ويُرَدُّ العقلُ في مَن كانَ جُنَّا |
|
هاكَها مِنِّي صِعاباً شُرَّداً | |
|
| دِنَّ لِي كَرهاً وما كِدن يَدِنّا |
|
طاوياتٍ كَسِجِلِّ الكُتبِ تَط | |
|
| وِي إليكم يَفَعاً والمُطمَئِنَّا |
|
أوُقِرَت مِن دُرَرِ المدحِ فلا | |
|
| غَروَ أن سِرنَ بِطاءً تَتَأَنّى |
|
دُم خَلُوداً في جنانِ الأُنسِ وال | |
|
| أَمنِ مِن شَرِّ الوَرى إنساً وجِنّا |
|
وصلاةُ اللَهِ تغشَى مَن لنا | |
|
| سُنَنَ الخيرِ وسيفَ الحقِّ سَنّا |
|
|
| هاجَهُ الوجدُ إلى نجدٍ فَأَنَّا |
|