عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الله الشبراوي > أَعد ذكر مصران قَلبي مولع

غير مصنف

مشاهدة
4447

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَعد ذكر مصران قَلبي مولع

أَعد ذكر مصران قَلبي مولع
بمصر ومن لي أَن تَرى مقلَتي مِصرا
وَكرّر عَلى سَمعي أَحاديث نيبها
فَقد رَدّت الاِمواج سائِلَة نَهرا
بِلاد بِها مَدّ السَماح جَناحَه
وَأَظهر فيها المَجد آيته الكُبرى
رويدا اِذا حدّثتني عن رُبوعِها
فَتَطويل أَخبار الهَوى لذة أَخرى
اِذا صاحَ شَحرور عَلى غُصن بانَة
تَذكرت فيها اللَحظ وَالصَعدة السمرا
عَسى نَحوها يَلوى الزَمان مطيتي
وَأَشهد بعد الكسر من نيلها جَبرا
لَقَد كانَ لي تلك المَعاهد كُلَّما
تقضت وَأَبقَت بعدَها أَنفسا حسرى
أَحنّ اِلى تِلك المَعاهد كُلَّما
يَجد دلي مرّ النَسيم بها ذكرا
أَما وَالقدود المائِسات بسفحها
وَأَلحاظ غادات قَد اِمتَلأَت سحرا
وَما في زباها من قَوام مهفهَف
عَلا وَغَلا عَن أَن يُباع وَأَن يشرى
لَئِن عادَلي ذاكَ السرور بِأَرضِها
وَقَرّت بِمَن أَهواهُ مُقلَتي العبرا
لأعتنقِنَّ اللَهو في عرصاتِها
وَأَيجد في مِحراب لذاتها شُكرا
رَعى اللَه مَرعاها وَحَيا رِياضَها
وَصب عَلى أَرحابِها الممزن وَالقطرا
مَنازِل فيها ريح الصَبا لذة الصبا
بر وَضتها الغَنا وَقَد تَنفَع الذِكرى
يذكرني ريح الصَبا لذة الصبا
بِرَوضَتِها الغَنا وَقد تَنفَع الذِكرى
عَلى نيلها شَوقا أَصَبّ مَدامعي
وَأَصبو اِلى غدران رَوضَتِها الغُرّا
كَساها مديد النيل ثَوبا معصفَرا
وَأَلبَسَها من بَعده جلة زَهرا
وَصافَح أَغصان الرِياض فَأَصبَحَت
تمدّ له كفا وَتَهدى له زَهرا
وَأَودَع في أَجفان منتزهاتِها
نَسيما اِذا وافاه ذو علة تبرا
اِذا حذرتني بلدة عن تشوّق
اِلى نَيل مِصر كان تَحذيرها اغرا
وَاِن حدّثوني عَن فرات وَدَجلَة
وَجَدت النيل أَحلى اِذا مَرّا
سَأَعرض عن ذكر البِلاد وَأَهلها
وَأَروى بِماء النيل مهجَتي الحرّا
وَكَم لي اِلى مَجرى الخَليج التفاتة
يَسيل بِها دَمعي عَلى ذلِك المَجرى
جَداوِل كَالحيات يَلتَف بعضَها
وَلَستُ تَرى بَطنا وَلَست تَرى ظَهرا
وَكَم قُلت لِلقَلبِ الوَلوع بذكرِها
تصبر فَقال القَلب لَم أَستَطِع صَبرا
أَما وَالهَوى العذريّ وَالعصبة الَّتي
أَقامَ لَها العُشّاق في فنهم عُذرا
لَئِن كنت مشغوفا بمصر فَلَيسَ لي
بِها حاجَة الاِلقاء بَني الزَهرا
أَجَلّ بَني الدُنيا وَأَشرف أَهلها
وَأَنداهُم كفا وَأَعلاهم قَدرا
هُم القَوم اِن قابَلت نور وُجوهِهِم
رَأَيت وُجوها تَخجَل الشمس وَالبدرا
وَاِن سَمِعت أُذناك حسن صَنيعِهِم
وَجِئت حماهم صدق الخبر الخَبَرا
لَهُم أَوجه نور النُبُوّة زانَها
بِلُطف سَرى فيهِم فَسُبحان من أَسرى
هُم النِعمَة العُظمى لأمة جدّهم
فَيا فوز من كانوا له في غَد ذُخرا
اِذا فاخر بهم عصبة قرشية
فجدّهم المُختار حسبُهُم فَخرا
مُلوك عَلى التَحقيق لَيسَ لِغَيرِهِم
سِوى الاِسم وَاِنظُرهم تجدهم به أَحرى
عبد الله الشبراوي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/11/14 11:26:08 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com