عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الله الشبراوي > ما زِلتُ بَينَ الوَرى حَيران ذا كلف

غير مصنف

مشاهدة
774

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما زِلتُ بَينَ الوَرى حَيران ذا كلف

ما زِلتُ بَينَ الوَرى حَيران ذا كلف
مغرى بذي همة أَشكو له لَهفى
حَتّى اِنتَهى بِي جَواد العَزم منتدبا
نَحو امرىء لاحَ بَدرا في ذرى الشَّرفِ
مَددت كَفى فلما اِن رَأى حُزني
نادى بهمته أَقبَل وَلا تخف
دامَت مَعاليه كَم أَروى بِراحَتِهِ
ظَمآن همّ فَولى همه وَنَفى
بِه رَأَيت ضِياء العرف منتَشِرا
مِن بَعد ما قلت مِصباح السَخاء طَفى
أَحيى الهدى فيهِ زالَ الرَدى وَبِهِ
عادَ النَدى بَعد أَن أَشفى عَلى التَلف
شَفيت يا نَفس من لُقياه فَاعتَصِمي
بِهِ وَمن غرس اِنعاماتِه اِقتَطفي
اِن شِئت درّا فَغوصي فيه وَاغتَنِمي
درّا وَاِلّا فَهذا البَحر فَاغتَرِفي
رَمى عداه بِسَهم من علاه وَما
اخطى فهم بَين ذي شَكوى وَمُعتَرِف
اِذا رَأَيتُم مَحياه البَديع بَدا
لا تَعجبوا اِنَّما كل المَلاحة في
مَولى بِراحته كفّ الاذى وَكفى
لِلَّهِ كف كَفى من جاءه وَكَفى
يا نَفس ان رُمت حصنا تَأمنين بِهِ
ها أَنتِ في غرفات المُكرمات قِفي
وَلا تَقولي رِياض الجود قَد محلت
أَو كَوكَب المَجدِ وَلى نوره وَخَفى
زالَ العَناولي البشرى بِرُؤيَة من
لَولا حماه لما كانَ اِنقَضى أَسفى
يا مَن يَرومُ مقاما جَلّ عن شبه
شاهد بِعَيك ما مِنهُ صَفا وَصف
رَوَت يَداهُ حَديث الجودِ عَن عَطا
بمسند صح عن بشر وَعن خلف
مَحا بِسطوَتِهِ كل المَكارِه عَن
راجيه فَهوَ من الاسواء في كَنف
صرفت همة آمالي اِلَيه فَما
أَخطَأت في السعى وَالآمال لَم تَقِف
رَفَعتُ شَكوايَ أَرجو درّ نصرته
وَطالِب الدرّ لا يغتَرّ بِالصَدف
دَنَوت أَسعى لِآوي منك في حرم
يا كَعبَة بسواه الطرف لم يَطف
أَدامَكَ اللَهُ في عز وَعافِيَة
ممتعا بسرور غير مُنصرِف
من لي سِواكَ وَفي كُل الامور تَرى
أَنتَ الملىء وَفي بَذل العُهود وفي
عَجِبتُ مِن حاسِد في الجَوّ مُستَرِق
رَأى علاكَ وَولى غير منخطف
زَينت بكر مَديحي فيكَ فَهي اذن
خود تحف ضُحى من أَحسن التحف
اِن رُمتُه أَرخن ند زَكا وَغَلا
أَو جندُه أَرخن كم فاضِل حنفى
يَخسا جُهول أَطالَ اللوم فيهِ فَما
مَدحي لَهُ سرف بَل ذاكَ الثَمَن شرفى
ان كنت أَكمه عن أَنوارِ طَلعَتِه
دَعني فَما ضَرّ شهدا ذوق مُنحَرِف
ما كل من أَعطى الحُكم اِستَقام بِه
حَكم وَلا كُل من يرجى وَفاه يَفي
هبات راحَته مذ أرخوه لها
هدا بَدا فبه زالَ الرَدى وَخَفى
عبد الله الشبراوي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/11/14 11:33:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com