عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الله الشبراوي > لا تَأمن الدَهر اِنّ الدَهر خَوّان

غير مصنف

مشاهدة
1543

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تَأمن الدَهر اِنّ الدَهر خَوّان

لا تَأمن الدَهر اِنّ الدَهر خَوّان
يُعطى ولكِن عَطاء الدَهرِ حِرمان
وَلا تَخل أَن عين الدَهر نائِمَة
الدَهر يَقظان وَالاِنسان وَسنان
لا تَحسِبَن المَنايا عَنكَ غافِلَة
لَها اِلَيكَ وَاِن لَم تَدر اِمعان
لا تَبك شيخا توارى في التراب فَكم
في التُرب من أَنبِياء اللَه اِنسان
أَينَ المُلوكِ وَأَينَ التابِعونَ لَهُم
في العِز أَم أَينَ يونان وَسوسان
هَل أَكرَم المَوت ذا عز لعزته
أَم هَل نَجا مِنهُ بِالاموالِ سُلطان
كَم مِن مُلوك رَماهُم رَيب دَهرِهِم
فَاِصبَحوا وَهُم في التُربِ سكان
كانوا بِملك وَمَجد شامِخ وَغَدوا
كَأَنَّهُم بَعد ذاكَ العز ما كانوا
وَكَم رَئيس عَزيز قَد تحكم في
جُثمانِه بَعد ذاكَ العِز ما كانوا
كُل اِبن أُنثى فان المَوت يَصرعَه
قَد اِستَوى فيهِ أَشياخ وَشُبّان
تِلكَ اللَيالي اِذا ما أَحسَنت فَلَها
في ضِمن اِحسانِها لِلمَرء اِحزان
يَوَدّ مِنها الفَتى المَغرور نصرتها
وَاِنَّما نصرها لِلمَرء خِذلان
يَظُنُّ متجرها رِبحا فَيَتبَعَها
وَما دَرى اِن ذاكَ الرِبح خَسران
لَم يَبقَ شَيء بِحال واحِد أَبدا
جَرى عَلى ما تَرى دَهر وَأَزمان
فَالشَمسُ تَكسِف وَالافلاك دائِرَة
وَالبَدر لابُدّ يَبدو فيهِ نُقصان
وَالدَهرُ يَفجَع وَالاِيّام راحَلَة
تَعدو بِراكِبِها وَالعُمرُ ميدان
وَالمُلكُ لِلَّهِ لَيسَ الاِمر مُشتَرِكا
وَلَيسَ لِلَّهِ في الاحكام أَعوان
وَالمَوتُ حق وَلكِن لَيسَ كل فَتى
يَبكي عَلَيهِ اِذا يَعروه فُقدان
وَلَيسَ مَوت اِمرىء شاعَت فَضائِلُه
كَمَوت مَن لا لَه فَضل وَعرفان
مَوت العُلوم بِمَوت العارِفين بِها
وَمَوتِهِم لِخَرابِ الدارِ عُنوان
حادى المَطايا بِهِم مَهلا فَبُعدُهُم
لا الناسُ ناس وَلا البُلدان بُلدان
وَأَنتَ يا دَهرُ فَاِفعَل ما تَشاءُ فَقَد
تَهَدّمت من رُسومِ العِلمِ أَركان
في كُل يَومٍ نَرى أَهل الفَضائِلِ في
نُقصان عَدّ وَلِلجهال رُجحان
قَد ماتَ من كانَ في كُلّ العُلومِ لَهُ
باعَ طَويل وَتَحقيق وَاِتِّقان
بَحر العُلومِ الخَليفى رَوضَةُ الفَضلا
كَم أَثمَرَت مِنهُ لِلطلاب أَغصان
يا مَن يَرومُ مَداهُ لا تَرم شَططا
لا يَستَوي بِجِياد الخَيل عُرجان
اِن طالَ نوحي عَلَيهِ أَو بكايَ لَهُ
فَتِلكَ نفثَة مَصدور لَه شان
سامَ اِصطِباري فاعيا نيله فَغَدا
وَدَمعُهُ فيه هَدّار وَهَتّان
بشره بِالخَير وَاِعذر من يُؤَرّخه
فَلِلخَليفي لما آب أَفنان
يا رَب أَنزِل عَلَيهِ مِنكَ مرحمة
فَاِنتَ يا رَب غَفّار وَرَحمن
وَأَذن لِسَحب صَلاة لِلَّذي شرفت
بِهِ القَبائِل عَدنان وَقَحطان
عبد الله الشبراوي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/11/14 11:43:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com