إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تَسأَلُوا كم منهُمُ قد ارتَقَى |
إلى جِنَانِِ الخُلدِ |
في مَعَارِجِ التاريخِ |
في لَمحِ البَصَرْ |
مُفارِقًا سرابَنا المُفَرَّقا |
مُهاجرًا إلى نعيم جنَّاتٍ فِساحٍ |
ونَهَرْ |
لا تسألُوا كم منهمُ بِكَوثَرٍ سُقِي |
فكَم بِطاهرِ الدماءِ قد سَقَى |
لا تسألُوا كم منهمُ بِحَمزةَ التقَى |
وجالَسَ الأبطالَ في مَعاهِدِ الحديثِ |
والسَّمَرْ |
لكنْ سَلُوا كم مِنكُمُ سكَتْ |
وطوَّقَ العارُ ذِراعيهِ و لَمْ يَهمِسْ |
كأنَّهُ حَجَرْ |
كم منكمُ مَرَّ عليه اليومُ كالأمْسِ |
ومَرَّ الأمسُ لا يَعنيهِ |
إلا في مَتَاعٍ مُحتَقَر |
كم منكمُ يُعَدُّ في البَشَرْ |
يعيشُ عالةً على الأجدادْ |
مُوَرِّثًا عارًا إلى الأحفادْ |
تُرَفرِفُ الحياةُ حَوْلَهُ في كُل شيءٍ |
وهْوَ كالجمادْ |
يا أُمَّةً ماتتْ |
ولم يزَل في صَدرِها شهيقْ |
يا أُمَّةً تخشَى اغتِرَافَ الماءِ |
وهْيَ في الحريقْ |
لَستُ مُخاطِبًا مَواتَكُمْ |
فلَمْ أَعُدْ أخشَى فواتَكُم |
أُخاطبُ الرجالَ |
أهلَ الموتِ في الْقِتالْ |
اللهُ نِعْمَ المُشتَري |
عِشْ خالدًا يا جَعبَري |
عِش عندَهُ حيًا عَلَى |
رِزقِ الجنَانِ الأَوْفرِ |
وليَصْمُد الأقصَى و تصمُدْ أرضُهُ |
ما دامَ فيها عاشقُوا الفداءْ |
ما دام موتاها هُم الأحياءْ |
ارقُد عزيزًا أيها الشهيدْ |
ففي غدٍ إلى الجِنانِ تنقَلِبْ |
ارقُد عزيزًا أيُّها الحبيبْ |
وبلِّغ السلام حمزَةَ بنَ عبد المُطَّلبْ |
وحمزةَ الخَطيبْ |