أظهر الله العدل والإحسانا |
وأعزَّ الإسلام والإيمانا |
وحمى الله بالأئمة تنـــ |
ــشر فينا الأحكام والأديانا |
وأذل العداة إذ خالفوا الــ |
ـحق وأموا الضلال والعصيانا |
كبني بنو عليّ الغُلب لما |
استكبروا في نفوسهم طغيانا |
حسبوا أن سيح جعلان يحمي |
ويُوقّي مذلةً وهوانا |
فبنوا مصانعاً وحصوناً |
وقلاعاً وأحكموا السيرانا |
وبخضر السيوف من قبلها قد |
حصنوها وأتقنوا البنيانا |
وتنادوا لحربه في جموعٍ |
عودت أن تشب حرباً عواناً |
ولهم في الوغى منازل صدقٍ |
جعلوها لمجدهم أركانا |
من يبارزهم يلاقي المنايا |
يفترسن الكماة والشجعانا |
زعموا أن ذاك دينٌ وفرضٌ |
وجهاد أرضوا به الرحمانا |
لا يفرون والفرار حرامٌ |
لا رعى اللهُ من يفرُ جبانا |
ويرون القتيل منهم شهيداً |
في سبيل الإله يأوي الجنانا |
ولقد غرهم بأن ملوك الأرض |
من قبلُ لم تدُس جعلانا |
فأتقوا الله يا بني بو عليّ |
وأطيعوا إمامكم عزّانا |
وذروا عنكم المفاسد والبغي |
وذاك الإصرار والكفرانا |
قبل تغشاكم جيوش إمام |
دينه الحق يبطل الأديانا |
وكراماته قد ظهرت فيكم |
وشاهدتم نشرهن عيانا |
إن أردتم أن تنصروا سالما |
أمس عليه في مسقط عدوانا |
فرميتم من المهيمن بالطاعون |
فيكم من دون أهل عُمانا |
ثم ما زال الرجز فيكم إلى أن |
أخذت مسقط وذو الملك دانا |
وبيوم إفتتاحها إرتفع الرجز |
ونلتم من الوبال أمانا |
وكفى أية ومعجزة أن لو |
فقهتم من شأنه ما كانا |
أية أعجزت ملوك البرايا |
وأرت للأئمة البرهانا |
ضبط الجيش في الحروب من النهب |
وما كانوا عودّوا الحرمانا |
دخلوا مسقطاً ومطرح من قبل |
وبركا والحق فيهن بانا |
هل سمعتم بدرهمٍ أو بدينارٍ |
مع الجيش للرعية خانا |
علموا عدله فخلوا بلا حامٍ |
سوام اللجين والعقيانا |
عفَّ عن قدرة وأمسك أيدي الـ |
ــجيش حتى لم يستطع من خانا |
حمية المال في الجيوش من الصعبِ |
ولكن كل صعبٍ هانا |
أم سمعتم لولا إلتقى بجيوش |
يحتوون الأموال والوِلدانا |
لم يهابوا المنون والموت صعب |
ويهابون الظلم والعُدوانا |
يبذلون النفوس لله كلٌ |
يتلقى حِــمامــه جــذلانا |
قد أراكم ذو العرش بالأفق آيات |
نصراً لدينه وأوانا |
ورأيتم إذلال كل عدوٍ |
قد تمادى في غيه وتوانى |
وافتتاح البلدان من غير حرب |
وإنقياد الأملاك تلقى الهوانا |
ثم لم ترعووا إلى أن أراكم |
أنه فيكم قضاها الآنا |
بإمام وافى بجيش لهامٍ |
من كرام كانوا له أعوانا |
ملأ السهل والجبال وسد الأفق |
شرقاً ومغرباً فرسانا |
تنزل العُصم من ذُراها ولا يبـ |
ـلـــغ فيه وحوشها الكثبانا |
لجبٌ كلما تسمعت منه |
هرجاً قلت أسمعوا كيوانا |
أثقل الأرض حمله فترى الجبال |
من جنبه تَخِفُ وِزَانَا |
وعليه من القتام سماءٌ |
أوليس السماء كانت دخانا |
فتقته عن الجياد رياح |
النصر إذ هبت الرياح أوانا |
وترى الخيل منه حالكة الألوان |
لبست به ألوانا |
في بياض من ذلك الزهد المتوج |
يغشى الوجوه والأبدانا |
زينتها مثل البروق مواضٍ |
فوقها حين أشعلت نيرانا |
بأكفٍ بسطت نفعاً وضراً |
فتراهن فيها طوفانا |
برجال شنوا الإغارة في الأعداء |
تحوي المشاة والركبانا |
عودوا الحرب وأطمأنوا عليها |
وأعدوا لهم بها أوطانا |
نَكَّبوا الخيل عن بدية شرقاً |
عامدات دار العدى جعلانا |
بشعار التوحيد في كل فجٍ |
سُوّمت ثم أُعلنت إعلانا |
هاديات إلى الرشاد بالسنة |
قد يتبعن والقرآنا |
تنصر الله والرسول ودين |
الله فيها وتقسط الميزانا |
وتريح العباد من كل ظلمٍ |
وتزيح الضلال والبهتانا |
بالإمام الماجد العدل عزان |
بن قيس ننازل الأقرانا |
دهشتهم جيوشه فتلقوه |
أذلاء يطلبون الأمانا |
خذلتهم قواهم وإذا الرعب |
غَشَّا على القلوب ورانا |
وتناسوا أديانهم وإعتقاداً |
اتقنوه من شرعهم إتقانا |
واستحبوا حياتهم ونسوا ما قد |
أعدوه للجهاد زمانا |
وتجافوا الجنان عن وقعات |
صوروها لكي ينالوا الجنانا |
لا يلامون والسيوف بعدلٍ |
حاكمت قبل أن يذوقوا السنانا |
قتلتهم رعباً وقادتهم شراً |
كما اغتال لم يلبسوا الأكفانا |
قد تخلوا عن دارهم لمليكٍ |
ذي إقتدار وخلّفوا النسوانا |
لم يحاموا عن الحقائق عجزاً |
وعذيري ممن يضيع الحسانا |
فحماها الإمام بالباتر العضب |
وأولاها المنَّ والإحسانا |
قد حماها من السباء فما |
روع ذرية ولا عُبدانا |
وقضى في حصونهم بخرابٍ |
بعد أن كانت الحُصون حصانا |
لا تسل عن قلاعهم كيف بالـ |
ـباروت قد اصبحت تشق العِنانا |
فهي مثل الجبال سُيّرنَّ تسيار |
غمام ثم انثنين دُخانا |
وبنو راسب وناس من الهُشم |
جميعاً قد أودعوا الكيتانا |
ذاك حكم الله فيكم وســرُّ |
الله لما لم يذعنوا إذعانا |
علم الله عجزكم عن قتال الإمام |
أعلى له الإله الشأنا |
حاكماً داعياً إلى الله يدعو |
لرشاد ٍويوضح التبيانا |
فأطيعوا إمامكم وأتقوا الله |
وكونوا على الهدى إخوانا |
كان هذا والحمد لله في عام |
(غفور) بالنصف من شعبانا |
أنا لا أستطيع شعراً ولكن |
لم أجد من أجاد هذا البيانا |
فحكيت الذي جاء غيرة مني |
لصيتٍ قد عطّر الأزمانا |
ما تعرضت للمديح ولا كنت |
بصادح بمدحة أحيانا |