لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى | |
|
| وضحيَّة القُربانِ ضَحوَة والعِشا |
|
خُرُّوا إلى الأَذقانِ ياكُلَّ الوَرَى | |
|
| واهدُوا السُجودَ مع الملائك والقُوَى |
|
فهيَ السُجودُ الأَعظَمُ الأَسمَى لِعظم | |
|
| جَلالهِ والمقتضيهِ من الوَلا |
|
وهُوَ المُعادِلُ عدلَهُ ممَّا تَقا | |
|
| ضاهُ الوَفاءُ عن الخطيَّة واقتَضَى |
|
خُبزٌ بهِ جَسَدُ المسيح مُحجَّبٌ | |
|
| خمرٌ بهِ دَمُهُ الكريمُ قد اختَبَى |
|
قُوتُ النفوس وقُوَّةُ الأرواحِ في | |
|
| خُبزٍ وخمرٍ جَلَّ عن فَهمٍ ذكا |
|
خُبز الحيوةِ من اغتَذَى منهُ اغتَدَى | |
|
| في صَفو عيشٍ لن يُلِمَّ بهِ قَذَى |
|
هُوَ خُبزُنا اليوميُّ قُوتُ حَياتِنا | |
|
| بل كُفؤُها وسَواهُ ليسَ بهِ اكتِفا |
|
عُربُونُ مجدِ اللَهِ مَن قد حازَهُ | |
|
| حازَ التَمَلُّكَ في السَماواتِ العُلَى |
|
شَجَرُ الحيوةِ برَوض جَنَّةِ بِيعةِ اللَه | |
|
| الَّتي ما مات مَن منها اجتَنَى |
|
لو أَنَّ آدَمَ نالَ منها لم يكن | |
|
| نالَ المَنا يوماً بهِ عَدِمَ المُنَى |
|
كلَّا ولا حوّاءُ أَغوَتهُ بما | |
|
| أَلقَى إليها الصَلُّ فيما قد طَغَى |
|
هو لَذَّةُ الأَرواحِ يُخبَرُ بالنُهَى | |
|
| من ذي التُقَى وسِواهُ يُخبَرُ باللَها |
|
هذا هو المَنُّ السماويُّ الذي | |
|
| نقتاتُ منهُ بِتيهِنا في ذي الفَلا |
|
مَنٌّ بهِ السَلوَى فمالَك تَطلُبُ ال | |
|
| سَلوَى التي تَمنِيكَ يوماً بالمَنا |
|
مَنٌّ حَوَى من كل طَعمٍ فائقٍ | |
|
| ما أَشعَرَت فيهِ سِوَى أهل التُقَى |
|
فيهِ يذوقُ المرءُ آلاءَ البَقا | |
|
| لا مَطعَمَ البَلوَى ولا داءَ البِلَى |
|
لو حاملُ النورِ احتَسَى من كأسِها | |
|
| ما كانَ نحو العُمق بالكِبر انهَوَى |
|
لو ذاقَها نُوحٌ لما هَزَأَ ابنُهُ | |
|
| فيهِ ولُوطُ لَما جَنَى ما قد جَنَى |
|
لو أَن سُلَيمانُ الحكيمُ حَظِي بها | |
|
| ما هامَ قلباً بالجَمال ولا غَوَى |
|
لو أَنَّ مفؤُداً سُقِي من خمرها | |
|
| لشُفِي ومَوؤُداً لقامَ من الثَرَى |
|
تِرياقُ أَنفُسِنا المجرَّبُ تنتفي | |
|
| منهُ سُمُومُ خَطائها دونَ الرُقَى |
|
والبلسمُ المُختارُ للكَلم الذي | |
|
| كُلِمَت بحدًّ ذُنُوبها لا بالمُدَى |
|
ودَوَاؤُنا الشافي لداءِ نُفُوسِنا | |
|
| ما شفَّها من إِثمها أَلَمُ الدَوَى |
|
هذا دينارانِ فُندُق بِيعةِ اللَهِ | |
|
| التي بهما اغتَنَت أَغنَى الغِنَى |
|
وبها جريح لصوص مأثمهِ الذي | |
|
| قد انفقت بهما عليهِ لأَن بَرا |
|
ذَر طِبَّ بُركُلُسٍ وبُقراطٍ فذا | |
|
| نَبت وذلك مَعدِنٌ خِلصُ البَرَى |
|
واختَرُ نَباتَ الآبِ والبِكر التي | |
|
| وَلَدتهُ بَرّاً وهو باري مَن بَرَى |
|
إضُّ الحيوة لك حيٍّ مَعدِنُ ال | |
|
| بُرءِ الذي فيهِ الشِفاءُ من الضَنَى |
|
يا مَولِدَ الأَزَليِّ من آبٍ بلا | |
|
| أُمٍ وبالزَمَنيّ من أُمٍّ بلا |
|
فهو الوحيدُ القرن ينصل كل سمٍّ | |
|
| مهلِكٍ ويَذُودُ أنواعَ الأَذَى |
|
بل حيَّةٌ يَشفَى السليم بها إذا | |
|
| ما إِن سُقِي من كأسها خمرَ الدُمَى |
|
فهو الطبيبُ وليسِ يعجزُ أمرهُ | |
|
| ما أَكبَرَتهُ بل تَحامَتهُ الإِسا |
|
كم أبكمٍ قد حَلَّ عَقدَ لِسانهِ | |
|
| بل اكمهٍ أَجلَى عَماهُ بلا جِلا |
|
ولكم اصمٍّ صار ذا سَمعٍ وكم | |
|
| من ميِّتٍ أَحيَى ومن داءٍ شَفَى |
|
يا راحةً قُدسيَّةً بل راحةً | |
|
| أبديَّةً في حَسوِها فَقدُ العَنَا |
|
يا كَرمةً رَوَّى كرائِمَ كَرمِها | |
|
| دَمُها فأَنبَتَتِ العَذارَى بالرَوا |
|
يا زيتَ اليَشَعَ النبيِّ لكلل آ | |
|
| نيةٍ خَلَت من حُبِّ دُنياها ملا |
|
من قد تحدَّرَ فوقَ مَيتِ نُفوسنا | |
|
| مُتَصاغراً فأَقامَها غِبَّ الرَدَى |
|
ودقيقُ تلك الصارفيَّةِ لم يشحَّ | |
|
| وفي دَوامِ الجَدب منهُ يُغتَذَى |
|
وكُساءُ باعاز الذي التَمَسَتهُ را | |
|
| عوثُ الكنيسة فاكتَسَت خَيرَ الكُسَى |
|
وَتَخِذتَها عِرساً وأَنتَ عَرُوسُها | |
|
| فأَتَت بنسلٍ منك بالنُعمَى ربا |
|
ووِشاحُ ايليَّا الذي أَبقى لأَليَشَعَ | |
|
| النبيِّ غَداةَ أُصعِدَ وارتَقى |
|
وغِذاؤُهُ المَلَكيُّ إِذ أَسرى بهِ | |
|
| حتى رُبى حوريب لم يألُ السُرَى |
|
يا قوسَ عَهدِ اللَهِ من أَمِنَت بهِ ال | |
|
| أَرواحُ من سَخَطٍ وفازت بالرِضَى |
|
والخاتَمُ الماحي صُكوكَ خَطائنا | |
|
| عن رأفةٍ فَتقَ النُفوسِ بها رَفا |
|
بَعَشائِهِ السِر تالي رَخصِهِ | |
|
| من رُسلِهِ الأَقَدامَ رمزاً للنَقا |
|
وتسوُّماً بالطُهرِ للسِرِّ الذي | |
|
| فيه يَميحُ مَنِ استَحقَّ لهُ الأَلَى |
|
وبِحال ما فاءَ اتَّكا مُتَسربِلاً | |
|
| ما كانَ من أثوابهِ عنهُ نَضا |
|
أوصاهُمُ بالإِتِّضاع برَسمِهِ | |
|
| أَن يَرحَضوا اقدامَ بعضهمِ كما |
|
ولقد تَناوَلَ بَينَهم في الحال خبزاً | |
|
| شاكراً ومُباركاً ثُمَّت تَلا |
|
كَلِماتُ فيهِ الجوهريةُ ما بها | |
|
| لا ما عَداها في الذبيحةِ يُحتَوى |
|
فخُذُوا كُلُو اذا إِنَّه جَسَدي الذي | |
|
| يُعطَى لكم أبداً لَمغفَرة الخَطا |
|
ثُمَّت تَناوَلَ كأسَ خمرٍ قائلاً | |
|
| فخُذوا اشرَبُوا كلٌّ بإِيمانٍ صَفا |
|
هذا دَمِي العهدُ الجديدُ وإِنَّهُ | |
|
| لَيُراقُ عنكم بل جميع بَنِي الوَرَى |
|
هذا اصنَعوهُ لأَجل ذِكرِي مانحاً | |
|
| لهُم بهِ سُلطانَ كَهنوتٍ سَما |
|
لِيُقدِّسوا ذا السِرَّ سِرَّ خَلاصِنا | |
|
| مُتَعاقباً ما عاقَبَ الليلُ الضَحَى |
|
ويُوزِّعوهُ على الأَنامِ المُؤمنينَ الأَبرياءِ | |
|
| ومَن عَنِ الذَنبِ انثَنَى |
|
من مَشرِقِ الآفاقِ حتى غَربِها | |
|
| أبداً تُقدَّسُ ذي الذبيحةُ في المَلا |
|
فاستَأثَروهُ بالمحبَّة إِنَّهُ | |
|
| سِرُّ المحبَّة حاسماً داءَ القِلَى |
|
سِرٌّ سَرِيٌ فائقُ الأَسرارِ لم | |
|
| تُحِطِ الملائكُ آيَ مُعجِزِ ما حَوَى |
|
ظَهَرَت لنا طُرُقُ الخَلاصِ بهِ وقد | |
|
| كانت مُنَيذَ الدهر مُبهَمةَ الضوى |
|
مرموزُ كلّ ذبيحةٍ وضحيَّةٍ | |
|
| رَمَزتهُ وانتَسَخَت ومُوجِبُها انتَفَى |
|
كانت لهُ ظِلّاً واذ ذَرَّت لنا | |
|
| شمسُ الحقيقةِ زال والرَسمُ امَّحَى |
|
كَمَلَت رُسومُ الأَنبِياءِ بهِ وما | |
|
| أعناهُ شرعٌ قد تسوف وانبرى |
|
هذي الذبيحةُ عينُ هاتيك التي | |
|
| كَمَلَت على عُود الصليبِ بلا امتِرا |
|
بل إِنَّمَا تَذكارُها ودَوامُها | |
|
| وتَكَرُّرَ استِمرارِها طُولَ المَدَى |
|
حازت مِن استحقاق تلكَ منِ الفِدَى | |
|
| ثَمَناً فتَفدِي النفسَ من عدلٍ قَضَى |
|
فاكرِم بخيطٍ أَحمَرٍ حُفِظَت بهِ | |
|
| راحابُ إذ وَضَعَتهُ في أَعلَى الكُوَى |
|
نادتهُ صَيفور الكنيسة أنتَ لي | |
|
| خَتَنٌ بخير دمٍ ذَوَى عنها القَضا |
|
خُبزٌ وخمرٌ عاد بالتقديسِ | |
|
| خيرَ ذبيحةٍ تَحوِي يسوعَ كما ارتَضَى |
|
فترى بهِ خُبزاً ولا خُبزاً كذا | |
|
| خمراً ولا خمراً بهِ اللَهُ اختَبَى |
|
فاللمسُ لمسُ العيس لكن صوتهُ | |
|
| هو صوتُ يعقوبَ المحجَّبِ في الخِبا |
|
هل مُنكِرٌ فعلَ الاله بذاتهِ | |
|
| ما كانَ فاعلَهُ بمُوسَى والعَصا |
|
فعَصاهُ صارت حيَّةً فتَلَّقفَت | |
|
| حيَّاتِ فِرعَونَ الذي بغياً طَغَى |
|
وبها أَحالَ مِياهَ مِصرَ إلى دمٍ | |
|
| أَفتُنكِرَن هذي الإِحالةَ ههُنا |
|
ومُكثِّرُ الخُبزاتِ خَمساً أَشبَعَت | |
|
| للخمسةِ الآلافِ في تِلكَ الفَلا |
|
أَفَعاجِزٌ عن أَن يُكثِّرَ جِسمَهُ | |
|
| في كُلِّ أَين ما تَقدَّسَ او إِنا |
|
فيسوعُ باللاهوتِ والناسوتِ في | |
|
| هذي الذبيحةِ وهو عينٌ لا يُرَى |
|
متجلبباً أَعراضَها ومُحِّولاً | |
|
| إِسنادَها عن مُعجِزٍ يعلو الحِجَى |
|
ما مَسنَدُ الأَعراض إِلَّا آيةٌ | |
|
| فيها احتَوَى ومَكانَ جوهرها ثَوَى |
|
قامت بهِ في ذلك الجَسَدِ الذي | |
|
| هُوَ صُفوةُ الكَونَينِ أَفضلُ مُصطَفَى |
|
بوُجودِهِ الرُوحّي في كلٍّ مِن ال | |
|
| أَجزاءِ موجوداً بلا شكٍّ وَلا |
|
ومِثالُهُ المِرآةُ إِمَّا حُطِّمَت | |
|
| في كُلِّ جُزءٍ ما تُقابلُهُ تَرَى |
|
في كل جُزءٍ كلُّهُ كالرُوح في | |
|
| كُلِّ من الأَجزاءِ في جِسمٍ نَما |
|
فارمُق بنُقطٍ هَندَسيٍّ شاملٍ | |
|
| كلَّ الخُطوطِ وفيهِ أَجمَعَها احتَوَى |
|
كَمِيَّةٌ حُصِرَت وليسَ بمُنكَرٍ | |
|
| في رملةٍ أَن يَحصُرَ اللَهُ الدُنَى |
|
فالعينُ تَقبَلُ أَعظَمَ الأَشباحِ في | |
|
| إِنسانِها من غير ضِيقٍ أو عَنا |
|
أَثَّت قواعدُ عِلمِ آرِسطُو كذا | |
|
| أَركانُ عالَمِنا وما عنها عَنَى |
|
سِرٌّ يفوقُ غرابةً جِدّاً على | |
|
| سِرِّ التَجَسُّد والبَيانُ لهُ بدا |
|
في ذلكَ اللاهوتِ بالناسوتِ مُحتَجِبٌ | |
|
| وذا فكِلاهما فيهِ انضَوَى |
|
في ذاكَ بالأَحشاءِ مستترٌ وذا | |
|
| بملاءِ أَعراضٍ تَحجَّبَ واختَفَى |
|
في ذاكَ ذو أَينٍ يحوطُ بهِ وفي | |
|
| هذا بآلافٍ وفي أَدنَى البَرَى |
|
في ذاكَ مَغذُوٌ وفي هذا لنا | |
|
| غاذٍ غِذاءً ليس يعروهُ طَوَى |
|
في ذاك ربٌ أَدخَلَ الإِنسانَ في | |
|
| أَحشائهِ وبذا فيَدخُلُ في الحَشَى |
|
في ذاكَ صار اللَهُ لحماً وَهوَ في | |
|
| هذا يُحِيلُ إليهِ لحماً ذا بِلَى |
|
في ذاك مُتَّحِدٌ بطبعٍ واحدٍ | |
|
| فَذّاً وذا في كُلِّ مَن منهُ اغتَذَى |
|
في ذاك حتَّى الموتِ ما بَرِحَ الأَسَى | |
|
| منهُ وفي ذا آسياً رُوحَ الأسا |
|
في ذاك حَوَّلَ ماءَ قانا خمرةً | |
|
| وهُنا أَحالَ إلى دمٍ خمراً زكا |
|
في ذاك كانَ مؤلَّماً وبذا ترا | |
|
| هُ مُنَّعماً نُعمَى تَجِلُّ عَنِ الشَقا |
|
في ذاك يا أَبَتاهُ لِم غادرتَني | |
|
| وهنا فمُجتَمَعَ التعازي والهَنا |
|
ووجُودُهُ في ذا جِسميٌّ وفي | |
|
| ذا السِرِّ رُوحيٌّ ولا شَكٌّ بذا |
|
وهو المُقدِّس والمُقدَّسُ وحدَهُ | |
|
| والقابلُ المُعطِي لنا خيرَ العَطا |
|
بل كاهنُ اللَهِ العليِّ على المَدَى | |
|
| مَلِكُ السَلام بسِلمِهِ زالَ الوَغَى |
|
|
| بدُهن الرُوحِ ليسَ بدُهن قرنٍ كالأُلَى |
|
مَلِكاً نبيّاً كاهناً فثلاثةٌ | |
|
| جُمِعَت بهِ جمعاً تَفرَّدَ بالبَها |
|
فيهِ انعَفَى كَهَنُوتُ لاوِيَ وانقَضَى | |
|
| والرسمُ زالَ بذِي الحقيقةِ وانتهَى |
|
فهو الذي بِلسانِ حالٍ قالَ لِل | |
|
| آبِ المَقُولِ من النبيِّ بما نَحا |
|
ما إِن سُرِرتَ بمُحرَقاتِ الناسِ من | |
|
| أَجلِ الخطيَّة بل نَبَذتَ بها الرِضَى |
|
فلُحُومُ ثِيرانٍ ونَضحُ دمٍ | |
|
| وشحمُ الكَبشِ لم تَطلُبهُ من أَيدِي الوَرَى |
|
بل إنَّما هَيأتَ لي جَسَداً كما | |
|
| جاءَ النَباءُ فقلتُ طوعاً هانَذا |
|
في رأسِ مُصحَفِكَ الشريفِ مُحرَّرٌ | |
|
| عِنّي ومن اجلي وبي اتَّضحَ النَبا |
|
فهوِيتُ صُنعَ مشيئَةٍ لكَ طائعاً | |
|
| وتَمامَ ناموسٍ بأَحشائي أَنتدَى |
|
هذا هو العِجلُ المُسمَّنُ والمُعَدُّ | |
|
| لِجائعٍ قد كانَ اضواهُ الضَوَى |
|
هذا الذي نَسَخَ الرُسومَ جميعَها | |
|
| وبهِ تَلاشَى فِصحُ مُوسَى وانزَوَى |
|
هذا هُوَ الفَصحُ الذي جُزنا بهِ | |
|
| من مِصرِ ظُلمتنا إلى نُور الأَيا |
|
هذا هُوَ الفِصحُ الذي اندَكَّت بهِ | |
|
| دُكَكُ المَوابذِ وانعَفَت تلك البَنَى |
|
هذا هُو الفِصحُ الذي انطفأَت بهِ | |
|
| نِيرانُ فارسَ واختَفَى ذاك اللَظَى |
|
هذا هُوَ الحَمَلُ الذبيحُ رآهُ يو | |
|
| حنَّا مع الأَبكار في تِلكَ الذِرَى |
|
قد طهَّروا أَثوابَهم بدِمائِهِ | |
|
| طُهراً وَضِياً لا بأَمواهِ الأَضا |
|
هذا الذي مَن يَلتَطِخ بدِمائهِ | |
|
| يَسلَم من المَلكِ المُبِيد ويفتدى |
|
من قلبهِ المطعونِ فاضَ دمٌ وما | |
|
| ءٌ ريُّ أَفئِدةِ الأَنامِ من الصَدَى |
|
ما زال منفتحَ الجِراحِ لوالجٍ | |
|
| من ثَقبِ سُورٍ مانعٍ ضُرَّ العِدَى |
|
موسى برمز اللَهِ عايَنَ جَنبَهُ ال | |
|
| مطعونَ حين أراهُ ثَقباً في الصَفا |
|
يا صخرَ إسرائيلَ يَتبَعهُ بنبع | |
|
|
ما أَنتَ غيرُ يسوعَ مطعونَ الفؤَا | |
|
| دِ بحربةٍ يوماً أَفاضَ دَماً وَما |
|
قلبٌ بهِ جمرُ المَحَّبةِ مُوقَدٌ | |
|
| ابداً ذَكاهُ مُخمِدٌ حَرَّ الصِلا |
|
يا غَيهبَاً أَحيَى بنيهِ بموتهِ | |
|
| حُبّاً لَهُم وحَباهُم خيرَ البَقا |
|
ما كانَ إِسحقُ المَسُوقُ لذبحِهِ | |
|
| إِلَّا لِرَسمِكَ إذ لهُ الكَبشُ افتدَى |
|
مَن لي بأَن أَفنَى بحُبِّ وجُودِهِ | |
|
| بذخيرةٍ مَن حازَها فقدِ اغتنَى |
|
إِنّي لَراضٍ أَن أَمُوتَ بحُبِّهِ | |
|
| وتُذِيبَني نارُ المَحَبَّةِ والجَوَى |
|
أَلقَى العَذابَ بحُبّهِ عَذباً وما | |
|
| قد مَرَّ من مُرّ الحيوةِ بهِ حَلا |
|
نَشَرَ الحيوةَ بنَشرِ رِيحِ كِبائِهِ | |
|
| ما النَدُّ ما الرَيحانُ ما ريحُ الصَبا |
|
من بعدِ ما نَشِقَ الإلهُ أَرِيجَها | |
|
| أَبَى أَن يغرّق ارضهُ من بعدما |
|
نهرُ المحبَّة خاض حزقيَّالُ في | |
|
| يَعبُوبهِ فاراعهُ بحرٌ طَي |
|
ما خيرُ ملتذٍ سِوَى خُبزِ التُقَى | |
|
| ما نشأَةُ الأَرواح إلَّا ذا الطِلا |
|
ما حُسنُ مأدُبةٍ يَجِلُّ ثَناؤُها | |
|
| ووليمةٍ حَفَلَى سِوَى هذا الغِذا |
|
فوليمةُ الحَمَل الذبيح تهيَّأَت | |
|
| والعُرسُ داعيهِ لكلٍّ قد دَعا |
|
مَزَجَت بكأسٍ خمرها وتوقَّلَت | |
|
| تدعو إليها الناسَ في أَعلَى الذُرَى |
|
من كانَ عَطشانَ الفؤَاد لِيأتِيَن | |
|
| نحوي ويَشرَب خيرَ مشروبٍ صَفا |
|
إِيتوا اشتَرُوا خُبزاً وخمراً من سِوَى | |
|
| ثَمَنٍ ولا وَرِقٍ ولا تشكوا الخَوَى |
|
ثُمَّ استَقُوا خمراً وماءً من ينا | |
|
| بيع المخلِّصِ فَهوَ أَعذَبُ مُستقَى |
|
وكُلوا مَرِيّاً واشرَبوا ثُمَّ اسكَروا | |
|
| من خمرةٍ ان أَسكَرَت عقلاً صَحا |
|
فمَنِ اغتذَى بي عادَ نحوي جائعاً | |
|
| ومَنِ استَقاني زادَ بي ابداً صَدَى |
|
وحقيقةُ الخُبزِ الذي أُعطِيكُمُو | |
|
| هُ بذي الحيوةِ فإِنَّهُ جسدي أَنا |
|
ذُوقوا انظُروا ما أطيَبَ الربَّ الذي | |
|
| يُعطِي لكم قُوتاً يَقِي شَرَّ الرَدَى |
|
وبِيَ استَنِيروا كُلُّكُم ووجُوِهُكم | |
|
| لا تَخزَ وابتَدِروا إلى نور الهُدَى |
|
مَن للملائكِ ان ينالوا نَيلَكم | |
|
| بل يُكبِرونَ حِباءَ محبوبٍ حَبا |
|
رَبٌّ تُنعِّمُهُ بأَبناءِ الوَرَى | |
|
| ان الشقاءَ لَمِن تنعمهُ ابى |
|
طُوبَى لَمِن وافَى اليها مُسرِعاً | |
|
| والويلُ للمرءِ الذي عنها وَنَى |
|
ان العَشاءَ لمُستَعَدٌّ فاقبِلوا | |
|
| واعشُوا إلى نار العَشا قبل العِشا |
|
مَن كانَ ليسَ لهُ ثِيابُ العُرسِ لا | |
|
| يقرُب فيَلبَسَ ثوبَ عارٍ يُزدَرَى |
|
يا خاطئاً ومُدَنَّساً لا تَقرُبَن | |
|
| منهُ فهذا القربُ يُكسِبُكَ النَوَى |
|
يا مَن تَقرَّبَ وَهوَ أَبعَدُ بالخَطا | |
|
| مَه إِنَّ ذا التقريبَ من زَلَلِ الخُطَى |
|
لا يقترب منهُ الغريبُ لِأَنَّهُ | |
|
| خُبزُ البَنِينَ فَليسَ يُدفَعُ للسُوَى |
|
لا تُلقِ جوهرةً لخِنزيرٍ ولا ال | |
|
| أَقداسَ للكلب البذيِّ اخي البَذا |
|
هذا غَناءُ الأَتقِياءِ وللسُوَى | |
|
| جُوعٌ إلى أَبدِ الأَبيِدِ بلا انتِها |
|
وكذاكَ نُورُ الأَتقِياءِ ودُونَهم | |
|
| نارٌ عليهِم دُونَها نارُ الغَضَى |
|
ولجَمرةٌ لَمَست بتلكَ الكلبتين | |
|
| شِفاهَ آشعيا النبيِّ كما رَوَى |
|
رَمزٌ على جسدِ المسيحِ لأَنَّهُ | |
|
| جمرٌ يُنقِّي النفسَ بل يجلو الصَدا |
|
فاعجَب لقابلهِ الهشيمِ لِأَنَّهُ | |
|
| عُلَّيقةٌ لم يُفنِها حَرُّ اللَظَى |
|
زُوفا الطَهارةِ تَنضِحُ الأَرواحَ من | |
|
| وَضَرٍ وتُنقِيها كثلجٍ مُنتقَى |
|
فتنظَّفوا يا قابليهِ لكونِهِ | |
|
| سِيماهُ يَهوَى مَن بطُهرٍ قد سما |
|
وتطهَّروا يا حامليهِ لِأَنَّهُ | |
|
| عَرشُ الطَهارةِ ضِمنَهُ اللَهُ استوَى |
|
دَنياكَ تَحمِلُها ثَلاثُ أصابعٍ | |
|
| منهُ ويُحمَلُ بالاَكُفِّ ويُجتلَى |
|
خُبزُ الوُجوهِ فما يَسُوغُ لِآكلٍ | |
|
| إلَّا الذي بطَهارةٍ حَفِظَ الإِنا |
|
تابوتُ قُدسِ اللَه حازَ بهِ اتِّحا | |
|
| داً جوهريّاً غيرَ مُنفَكّ العُرَى |
|
وحِجابُ قُدس القُدس محتجبٌ بهِ ال | |
|
| لاهوتُ حَجباً فائقاً طَورَ النُهَى |
|
بل هيكلُ اللاهوت حلَّ بِمِلئِهِ | |
|
| فيهِ وكلّ كمالهِ شِبهَ النَدَى |
|
مِرآةُ مجدِ الآبِ صُورةُ ذاتِهِ | |
|
| وقُنُومِهِ وشُعاعهِ الباهي السَنَى |
|
هَتَفَت لتَنشَقَّ الغُيومُ وتَمطُرَ ال | |
|
| صِدِّيقَ أرواحٌ تَوَلَّاها الظَما |
|
ودعا جميع الأَنبياءِ لربِّهم | |
|
| مُتَوقِعينَ بكُلِّ دهرٍ أَن أَتَى |
|
قد أَرسَلَ الحَمَلَ المُسلَّطَ في جميع | |
|
| الأَرضِ مَن بيَدَيهِ قد دُفِعَ القَضا |
|
حَمَلٌ لهُ حَمَلَ العَطايا والهَدا | |
|
| يا سُجَّداً فُرسٌ وعُربٌ مَع سَبا |
|
قد جاءَ مكتوباً عليهِ بفَخذِهِ | |
|
| مَلِكُ المُلوكِ وربُّ أَربابِ الوَلا |
|
هذا الأمينُ الصادقُ الحقُّ الذي | |
|
| هو كِلمة الآب الوحيدُ المُجتَبى |
|
خَشفُ الطَلا يَرعَى بسَوسَانِ النَقا | |
|
| والزَنبَقُ الغَضُّ النقيُّ لهُ كَلا |
|
وَعِلُ الرُبَى مَن ليسَ يَرتَعُ في الرُبَى | |
|
| لكِن مَراتعُهُ الترائبُ والحَشَى |
|
وحبيبُ أَنفُسِنا الذي بجَمالهِ | |
|
| يَسبِي العُقولَ وكم فؤَادٍ قد سَبَى |
|
يَرعَى بريَعِ مَريعِ أَنقاءِ الرُبَى | |
|
| فرَعاك ربُّ العَرشِ من راعٍ رَعَى |
|
أَهوَى الذي في حُسنهِ أَبهَى الورى | |
|
| وتَلَذُّ لي فيهِ الصَبابةُ والهَوَى |
|
صَبَتِ النفوسُ اليهِ حتى إِنَّها | |
|
| خَلَعَت هياكلَها بجَرعاءِ الحِمَى |
|
اصبو إذا هبَّت جَنُوبٌ او صَباً | |
|
| فمُذُ الصِبا قلبي بهِ صَبٌّ صَبا |
|
فمنيَّتي فيهِ قُصارَى مُنيتي | |
|
| إِن مُتُّ حُبّاً فيهِ بُلِّغتُ المُنَى |
|
وودِدتُ آلامَ السُهادِ بهِ فقد | |
|
| جافَت جُفوني طيبَ لَذَّات الكَرَى |
|
يا لاحياً فيهِ أَلَحَّ متيَّماً | |
|
| قُل يا لَحاكَ اللَهُ من لاحٍ لَحَى |
|
سَل هل سلا قلبٌ سلاهُ بحُبِّهِ | |
|
| أَنَّى السلوُّ ولو سلاهُ لَما سلا |
|
فِردَوسُنا العقليُّ في أَفنانِهِ | |
|
| أَزهَى فُنُونَ الفضلِ إِن فضلٌ زَها |
|
والرَوضةُ الغَنَّاءُ إِنَّ ثِمارَها | |
|
| نِعمَ الخلاصُ تَضمَّنَت خيرَ الجَنَى |
|
ورِباطُ مرٍّ غيرُ مُرٍّ طَعمهُ | |
|
| ووَثاقُ عهدٍ غيرُ مُنفصِمِ العُرَى |
|
وادي السرورِ وروضةُ الأَفراح بل | |
|
| هُوَ سَلوةُ الأَفراح في وادي البُكا |
|
ما العُودُ إِن أَهدَى الشَذا وإِن شدا | |
|
| بأَلَذَّ من أَنفاسِهِ كَلَّا ولا |
|
يا سيِّداً فاق الفَواقَ بحسنهِ | |
|
| حتى استُمِيلت نحوَهُ كلُّ الدُمَى |
|
ها أنتَ مَغناطيسُ أَنفُسِنا التي | |
|
| تصبو إلى رُؤياكَ يا ذا المُشتهَى |
|
تبغيكَ فاجذُبها وَراءَكَ تَسعَ في | |
|
| نَفحات طيبِكَ حيث يَهديها الشَذا |
|
أَسرَت فسُرَّت واستَسَرَّ سِرارُها | |
|
| بسَرِيِّ سَرٍّ في سرائِرِها سَرَى |
|
اذ كُنتَ انت لها سريراً مُزهِراً | |
|
| لهُجودِها ليلاً إذا ليلٌ دَجا |
|
رَقَدَت بفَرطِ الحُبِّ لكن أَنبأَت | |
|
| بلِسانِ حالٍ عن نَباها ما نَبا |
|
إنِّي لَنائمةٌ وقلبي ساهرٌ في | |
|
| حُب مَن أَهوَى وطَرفي ما غَفا |
|
فشِمالهُ من تحتِ راسي واليمينُ | |
|
| عليَّ قد عُطِفَت فيا لكِ من يَدَى |
|
لو أَن رأَى يعقوبُ حُسنَكَ لم يَهِم | |
|
| بجَمال راحيلٍ ولا فيهِ اعتنَى |
|
بل لو رَأى شَمشُون وجهَكَ ما ابتُلِي | |
|
| في أَسرِ داليلا وأَبلاهُ العَمَى |
|
من هَدمهِ بابَ المدينةِ كان رمزاً | |
|
| للجَحِيمِ غَداةَ قُمتَ وقد خَلا |
|
وقُواهُ في شَعَر بهامتِهِ عَنَي | |
|
| لاهوتَ هامِكَ إذ بهِ حُزتَ القُوَى |
|
فهَفَت لك الأَحلامُ وانشَدَهَت بك الأَفهامُ | |
|
| من باهي نُعوتِكَ والكُنَى |
|
ما يوسُفُ الحُسنِ البديعُ جَمالُهُ | |
|
| بإِزاءِ حُسنِكَ غيرُ ليلٍ قد سَجا |
|
فالبدرُ أَنتَ لك المَلائكُ هالةٌ | |
|
| عَقَدَت عليكَ نِطاقُ سُجٍ بالرُنا |
|
والشمسُ تلمعُ في سَماءِ نَقاوةٍ | |
|
| زوت الطُفاوةَ عن سَناها فانجلَى |
|
يا ثالثَ القَمَرَينِ بل يا مُبدِعَ ال | |
|
| قَمَرَينِ مع ما لا نَراهُ وما نَرَى |
|
بِكَ تُلجَمُ الشَهَواتُ عنك تُؤمَّلُ ال | |
|
| بَرَكاتُ منكَ يُسَالُ خيرٌ يُشتَهى |
|
بك تُبلَغُ الآمالُ عِندَكَ تُوضَعُ ال | |
|
| أَحمالُ منكَ يَنالُ راجٍ ما ارتجَى |
|
بك تُقدَعُ الأَهواءُ بُرؤُكَ يَحسِمُ ال | |
|
| لأَواءَ فيك مَنالُ فضلٍ يُبتغَى |
|
بك تُكشَف الغُمَّى ويَنزاحُ الأَذَى | |
|
| بك تُملَكُ النُعمَى وتَنجابُ الدُجَى |
|
بك تُطلَقُ الأَسرَى ويُكتَبُ عِتقُهُم | |
|
| بِكَ تَرتَقِي الأَرواحُ في أَعلَى الذُرَى |
|
لَكَ تَنحَنِي الأَعناقُ منك يؤَمَّلُ ال | |
|
| إِعناقُ من سِجِّينِ خَصمٍ قد عَتا |
|
لك تَعبُدُ الآفاقُ بل تَتَعبَّدُ ال | |
|
| أَعماقُ كُلٌّ تحتَ رِفعتِكَ انحنَى |
|
لك تخضعُ الأَفلاكُ صاغرةً ونَحوَكَ | |
|
| تَسجُدُ الأَملاكُ أَسفَلَ والعُلَى |
|
لك تَحمَدُ الأَكوانُ بل يعنو لكَ ال | |
|
| مَلَوانِ مِمَّن شاءَ طوعاً أو أَبَى |
|
بك تُغفَر الأَوزارُ فيك تُمحَّصُ ال | |
|
| أَفكارُ أنتَ اللَهُ أَكرَمُ مَن عَفا |
|
بك يُجتنى الإِحسانُ فيك يفوزُ بال | |
|
| غُفرانِ جانٍ تائبٌ عمَّا جَنَى |
|
يعنو لك الثَقَلانِ طُرّاً خُضَّعاً | |
|
| ما منهمُ الَّا لِعزِّكَ قد عَنا |
|
يا مشتهي آكامِكَ الأَبَديَّةِ ال | |
|
| فادي يسوعُ المُبتغَى والمشتَهى |
|
في موتك المُحيِي جَزَيتَ العدلَ عنَّا | |
|
| جِزيةً عُظمَى تفوقُ على الجَزا |
|
وشَرَيتَنا من لعنةِ الناموسِ في | |
|
| دَمِكَ الكريمِ فكانَ بذلاً لا شِرا |
|
مُوسى العظيمُ القاتلُ المصريَّ وال | |
|
| مستنقِذُ العبريَّ منهُ وما اعتدَى |
|
أَي إِبن آدمَ قاتلاً بصليبهِ ال | |
|
| مِصريَّ إِبليسا واسراهُ استَبَى |
|
لَكَ ينبغي التسبيجُ في صِهيَونَ | |
|
| بِيعَتِكَ الَّتِي تَبغيكَ أَفضَلَ مُبتَغَى |
|
لَكَ بِالوَفا تُوفَى النُذورُ بقُدس أو | |
|
| رَشلِيمَ عِرسِكَ والوَفاءُ لَمِن وَفى |
|
هَيَّأتَ لي بإِزاءِ أَوجُهِ مُحزِنيَّ | |
|
| أَسَرَّ مائِدةٍ طَوايَ بها انطَوَى |
|
جاءَتنيَ الخيراتُ قَاطِبةً بها | |
|
| فسُررتُ في ما فيهِ فَقري قد سَرَى |
|
وحَسِبتُ أَلوِيةَ الملوكِ بدُونِها | |
|
| والجوهرَ المكنونَ في قِيَم البَرَى |
|
اللَه يَرعاني فليسَ يعوزُني | |
|
| شيءٌ سِواهُ وإنَّهُ حَسبي كَفَى |
|
والمَلكُ أَدخَلَني خِزانةَ خمرهِ | |
|
| وعليَّ رَتَّبَ حُبَّهُ دُونَ السُوَى |
|
إنِّي ضعيفٌ في المحبَّة فاشدُدُو | |
|
| ني بالزُهور بُحبِّ ذَيَّاكَ الفَتَى |
|
لِلهِ كأسٌ أَسكَرَتني خمرُها | |
|
| كالصِرفِ وامتَزَجَت بعقلي والقُوَى |
|
أَفهذِهِ كأسُ الخَلاصِ نَعَم وها | |
|
| إِنِّي لَأَقبَلُها قَبُولاً يُرتَضَى |
|
ولقد سَمِعتُ بأُذنِ قلبي صوتَهُ | |
|
| لانَت لهُ أَعضايَ لمَّا أَن شَدا |
|
ضَعني بُنَيَّ على فؤَادِك مِختَماً | |
|
| وكخاتمٍ بيديك حتى المنتهى |
|