ترجو اليهودُ بأَن يأتي المسيحُ وقد | |
|
| أَتَى وذَرَّت بإِيضاحٍ شَواهِدُهُ |
|
إِذ زالَ منهم قضيبُ المُلكِ مُنتَزِعاً | |
|
| ولم تَعُد لَهُمُ ايضاً مقالِدُهُ |
|
جازت أسابيعُ دانيلَ النبيِّ فهل | |
|
| مكذِّبٌ قولَهُ والحقُّ شاهِدُهُ |
|
عاثَ الدَمارُ ببيتِ اللَهِ وانهَدَمَت | |
|
| حُصونُهُ المُنع واندكَّت اطابدهُ |
|
إِجناحَهم تِيطُسُ المَلكُ الذي انبسطَت | |
|
| عليهمِ بِقَضا المَولى سواعِدُهُ |
|
ما كانَ يَرغَبُ ذا لكنما نجعت | |
|
| منهُ على قَدَرٍ فيهم مكايِدهُ |
|
ذا رابعُ السبي قال اللَه عنهُ وإن | |
|
| أعدت ما قبلهُ ذا لا أعاوِدُهُ |
|
فلم تَعُد مُحرَقاتٌ بعدَ ذا لَهُمُ | |
|
| ولا بَخُورٌ وكَهنُوتٌ يُصاعِدُهُ |
|
ولا ضَحايا تُضحَّى عن مآثِمِهِم | |
|
| من بعدِ ما قُدسُهُم مادت مَوائِدهُ |
|
وزالَ بينَ الوَرَى قُربانُهُم وفَنِى | |
|
| كَهنُوتُ هرونَ وانحلَّت قلائِدُهُ |
|
واستأصَلَ اللَهُ أصلاً كانَ أَنبَتَهُ | |
|
| واجتاحَهُ حينَما تَمَّت مَقاصِدُهُ |
|
هُو شرعُ موسى الذي جفَّت مَغارسُهُ | |
|
| وانهارَ ميناهُ وانهالَت قواعدُهُ |
|
وقد غَدوا فِرَقاً كلٌّ يُرَى فَرِقاً | |
|
| يبغي لهُ نَفَقاً مِمَّا يكُابِدُهُ |
|
تَراهُ مرتجفاً خوفاً ومنطَرداً | |
|
| وهماً وليسَ لديهِ من يُطارِدُهُ |
|
يُرَى هَلُوعاً وكانت قبلُ تَرهَبُهُ | |
|
| أُسدُ الدِحالِ وتخشاهُ أَساوِدُهُ |
|
شُوهُ الوجوهِ فما فيهم فتىً حَسَنٌ | |
|
| أَنى الجمالُ ورجزُ اللَهِ خامِدُهُ |
|
أَصحُوا فمَذهَبكم يا قوم قد ذهبت | |
|
| أَيامُهُ الغُرُّ وانحلت عقائِدُهُ |
|
فهل لكم مَسندٌ من بعدُ أو سَنَدٌ | |
|
| وشرعُ عهدِكُمُ أَقوَت مساندُهُ |
|
وهل لكم مَسجِدٌ خُصَّت عِبادتُكم | |
|
| فيهِ ومَقدِسُكم خَرَّت مساجدُهُ |
|
مَن لي بنَعيٍ عليكم ما لهُ أَهَلٌ | |
|
| ومن نُواحٍ بكم لاقت قصائِدُهُ |
|
إِلا مراثيَ إِرميَّا التي صَدَقَت | |
|
| فيكم فهلَّا تُباكبكم نَشائِدُهُ |
|
كفاكم العارُ يا سارينَ في ظُلَمٍ | |
|
| بذا الطريقِ الذي قد ضلَّ وافدُهُ |
|
هذا نَهارُ الهُدَى مُستوضِحاً لَكُمُ | |
|
| فامشُوا إذِا الليلُ تُغوِيكم فَراقدُهُ |
|
يا شعبَ مُوسى الذي لم يبقَ فيهِ سُوى | |
|
| رِعدِ يدِهِ عِندَ ما وَلَّت أَماجدُهُ |
|
قَفَوتُمُ العِجلَ حتَّى قالَ حازمُكم | |
|
| هذا الإِلهُ الذي ما ضَلَّ عابدُهُ |
|
جَحدتُمُ بَينكَمُ رِفدَ الإِلهِ لِذا | |
|
| لجُرحِكُم لم تَعُد تَنفَع رفائِدُهُ |
|
وقد قَصَدتُم سِواهُ شَرَّ مُقتَصَدٍ | |
|
| وَهوَ الرحيمُ الذي ما خابَ قاصدُهُ |
|
اعطاكمُ المَنَّ والسَلوى بلا تَعَبٍ | |
|
| كذلكَ الصخرُ رَوَّتكم مَواردُهُ |
|
وقد قتلتم الهَ العرشِ حينَ أَتَى | |
|
| مُستأنِساً حينَما حانَت مواعدُهُ |
|
رفعتموهُ على عُودٍ فسُرَّ بهِ | |
|
| أَعداؤهُ وتشفَّى فيهِ حاسدُهُ |
|
آباؤُكم فتكوا بالأَنبياءِ فلا | |
|
| غَروٌ لِسارٍ كما قد سَارَ والدُهُ |
|