عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > محمد بن شامس البطاشي > كان الخليلي الأجلّ السامي

عمان

مشاهدة
4970

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كان الخليلي الأجلّ السامي

كان الخليلي الأجلّ السامي
عُمِّرَ في إمامة الأنامِ
مقدار خمس وثلاثين سنه
قد سار فيها سيرةً مستحسنه
وحينما به أضرَّ الكِبَرُ
وضعف الجسم معاً والبصرُ
أرسل للأقيال والعباهل
والعلماء ورؤساء القبائل
مشاوراً لهم بأن يستخلفا
من بعده على القيام والوفا
شخصاً يقوم بإمامة الورى
متبعاً فيها سبيل الأنورا
فرجّعوا الأمر إليه ورضوا
بقوله وفي الأمور فوّضوا
فقال إنني أظن الخير في
نجل علي غالبٌ وأصطفي
وأنني جاعله عليكم
خليفةً بعدي يقوم فيكمُ
فقبلوا مقاله وأتفقوا
طرّاً على إستخلافه وأطبقوا
وكتبوا وثيقة الخلافةِ
لغالبٍ بحضرة الجماعةِ
فوقّع الإمام بعدما ذكر
على الكتاب وجميع من حضر
وبعد ما مات الإمام المرتضى
أبو الخليل ولنحبه قضى
في عام ألف وثلثمائةِ
ثلاثة سبعين عاما تمتِ
بنزوة وعند قبر المرشدِ
قد دفنوه ناصر بن مرشدِ
تجمّعوا بأسرهم وبايعوا
لغالبِ على رضى وتابعوا
بايعه الشيخ الرقيشي العلمْ
سعود منصور وسفيان وتمْ
ومن سراة القوم نجل حميري
ونجل عيسى صالحٌ ذاك السري
وهكذا آل الخليليّ الذرى
وغيرهم من قادة وكبرا
من كل شخص للإمام الأولِ
قد كان تابعاً ولم يبدّلِ
إلا إبن غصن زاهراً فقد غدا
بجانبٍ عنهم ولم يلقِ اليدا
وأحمداً نجل محمد الأغر
من آل عيسى فهو أيضاً قد نفر
وأنه أول فتق قد وقع
في أمر غالب به الأمر أنصدع
وما أستطاعوا أن يعالجوه
بفكرةٍ لهم ويرأبوه
وحينما قد تم أمر البيعةِ
لغالبٍ وسلّموا للأمرةِ
توافدت لنحوهِ القبائلُ
راضين بالأمر وما تناقلوا
وعندها أرسل للسلطان
سليل تيمور الأجل الشان
يخبره بما عليه أجمعا
أهل عمان والذي قد وقعا
وأنهم لديه مثلما مضى
عهد الخليليّ الأجل المرتضى
وبعد ذاك قام فالأعوان
يؤم نحو الشرق من عمان
ليعرف المطيع ممن قد عصى
ومن أبى ممن يكون مخلصا
وعنده جمع من الأعيان
ومن أولي العلوم والعرفان
فما أتى إلى بلاد إلا
وسلّموا له بحيث حلّا
حتى اتى إلى بلاد القابلِ
فيمن لديه كان من عباهلِ
فواجهته آل يحمد الذرى
وآل حجر وسوى من ذكرا
إلا فتى محمد الذي مضى
بيانه فإنه قد أعرضا
وحاولوا إخضاعه بالقوّةِ
لكن تولى عنهمُ بسرعةِ
وأم في الحال إلى السلطانِ
سليل تيمور بلا تواني
أخبره بما عليه القوم قد
همّوا ويخشى أن يناله النكد
لكنما السلطان قد ودّعهُ
بما من الكلام قد أقنعهُ
أما الإمام والأُولى لديه
من صحبه وكل تابعيه
فقد توجهوا إلى بديّه
وفي اللقاء كانت لهم وفيّه
ثم إلى جعلان آل شمسِ
فبايعوا بطيبةٍ من نفسِ
ثم إلى الأقيال من تمامِ
أرسل بالوفاق والوئامِ
وأن يكون الحال مثل الحال في
عهد الخليلي الممجد الوفي
فوافقوا وتمّت الأمورَ
بينهم وأرتفع المحذورَ
وبعد ذاك عاد عنهم قافلا
متجهاً يبغي سمائلا
مرَّ على بلدان آل أسود
فبايعوه دون ما تردد
وحينما وافا إلى سمائل
أتاه كل أهلها بالعاجل
وسلّموا له وبايعوه
وكل أهل الوادي تابعوه
وبعدها عاد لنزوةِ
وكان قد بيّت أمر الثورةِ
كانت بلاد السر وهي عبري
خاضعة من قبل هذا العصرِ
إلى إمامة الخليليّ الرضى
وحكمه يقضي بها ما قد قضى
وكان قد ولّى بها الزعيما
فتى سعيد الشيخ إبراهيما
فغدرت به شيوخ عبري
وأنزلته كارهاً بقسرِ
وقبضوا الحصن وسيّروهُ
على أمانٍ حين أنزلوهُ
وكان ذا آخر أيام أبي
خليل الإمام زاكي الرتبِ
وبعد ما بويع غالب وقد
أحسَّ قوةً لديه ومدد
رأى من الواجب أن يرتجعا
عبري إلى حزب الهدى ويخضعا
قام بجمع عددٍ وعدّةِ
ليأخذ السر له بالقوّةِ
فجمع الجموع والقبائلا
وجهّز الجيوش والجحافلا
أقبل صالح من الشرقية
في آل حارثٍ ومن بديّه
ومن بني الندب ومن همدانِ
وفي ذئاب الخطم أهل الشأنِ
ثم إلى الرستاق ثم غرّبا
للسر يقتاد خميساً لجبا
ونهض الإمام من نزوة في
جمع من الأعلام أهل الشرفِ
ومن بني هناءة العباهلِ
والحميري في خميسٍ هائلِ
ونهضت آل الخليليّ الأبر
في آل عبسٍ والأُولى لهم نصر
وأجتمعت جيوشهم بالظاهرة
فأنتزعوها بأيادٍ قاهرة
قاموا على السليف ثم عبري
ثم العراقي سلّمت للأمرِ
أما فتى عبدالإله وحمد
سليل سيف القاهران للبلد
والقابضاها خرجا بالحالِ
منها قبيل القهر والإذلالِ
ودخلت تلك الجيوش أجمعُ
قرية عبري وبها تمنّعوا
وبعدما قد دانت البلادُ
لهم وتم ماله أرادوا
عادوا إلى نزوى بما لديهمُ
والنصر قد صار حليفاً لهمُ
وتركوا على العراقي رابطة
من جيشهم قابضة مرابطة
وتركوا على السليف ثانية
وقفلت تلك الجيوش الغازية
وحصن عبري تركوا سفيانا
فيه ويحيى أي أخا نبهانا
أما اللذان خرجا من عبري
عند ورود الجيش بادي الأمرِ
هما إبن سيف حمد المشرّدَ
ونجل عبدالله أي محمدَ
فقد توجها إلى السلطانِ
سليل تيمور كبير الشانِ
إلى ظفار وشكوا إليه ما
نالهما ممن عليهم هجما
فأرسل السلطان نحو عبري
جنداً وقواتاً لكشف الأمرِ
فوصلت عساكر السلطانِ
عبري وأرسلوا إلى سفيانِ
ينزل من ذلكم الحصن على
أن بذلوا له الأمان أولا
فترك الحصن ومنه نزلا
بمن لديه بأمانٍ جعلا
فقبضوا البلاد للسلطانِ
وسلّمت عبري بلا تواني
وأذعنت كل بلاد السرِ
طائعةً وسلّمت للأمرِ
فوصل الأمر إلى الإمامِ
وقومهِ وحال الإنهزامِ
وهم ببهلى فأرادوا الكرّة
لكن رأوها صعبة ومرّة
فرجعوا نزوى ومنها عزّموا
أن يرسلوا فالحال رسلاً منهمُ
إلى ظفار آملين ترجع
عبري بدون حربٍ تقعُ
ونجل عيسى صالح تكفلا
بذا وشدّ رحله مؤملا
سار إلى أن لظفار وصلا
وكلم السلطان فيما حصلا
فلم يجد لقوله قبولا
وعاد لم يحصل المأمولا
وبعدها السلطان أيضاً أرسلا
إلى الإمام والسراة النبلا
يدعوهم لحالة المهادنة
حالاً وأن تبقى البلاد آمنه
كحالها عهد الخليلي وأن
يحيا الجميع هادئاً ومطمئن
كان الرسول بالخطاب الكافي
سيف سليل ناصر الصوافي
وافق غالب على ذا الشان
ورجّع الجواب للسلطانِ
وتلك ما أحسنها لو تمّت
لكن رجال عارضوا للفكرة
وأخذوا الكتب من الرسولِ
وغيروا للوضع بالتبديلِ
وأن آمالاً من الغرب بدت
وأطمعتهم في أمور عددت
سار بإثر ذاك حالاً طالب
للغرب في مطالبٍ يطالب
سار إلى جامعةٍ للعربِ
بمصر في قاهرة لمطلبِ
يريد ضم دولة الإمامة
لدول العرب لدى القاهرة
فوافقوه ثم بعد ذا طلب
منهم سلاحاً لعمان يجتلب
أعطوه ما أراده فأقبلا
إلى عمان بالسلاح عجّلا
أنزله بالسيب خفية ولم
يشعر به من أحد ولا علم
وبعد ذا بان لأهل مسقط
فأنزعجوا وأظهروا السخط
وسار طارق فتي تيمور
للسيب ينظر في الأمور
ويبحثنَّ عن هذه الأحوالِ
وعنده جمع من الرجالِ
ونجل عبدالله وهو أحمد
من آل صالح الهمام الأمجد
كان بذاك الوقت في سمائلا
بحصنها الأشم كان قد علا
فأرسل الرسل لنزوى وإلى
جمع من الأعلام من سمائلا
ومن رجال العلم أرباب الهمم
وأمَّ نحو الخوض في جمع خضم
من آل همدان ومن مسيّبِ
ومن ذئاب الخطم أهل الرتبِ
وخالد القابض حصن بدبد
وصحبه من الرجال النجّدِ
وجاء أيضاً طالب ونزلا
بالخوض في جمع به أقبلا
وبقي الرباط ما بينهمُ
وكاد أن يثور حرب مؤلمُ
وبعد ذاك أصطلحوا على يدِ
نجل علي أي هلال الأمجدِ
وهو على أن يدفعوا لطارق
جزءً من السلاح والبنادق
فسلّموه بيدي هلال
وسكن الأمر بهذا الحال
وبعد ذاك ساءت الأحوالِ
بين الحكومتين والآمالِ
وأضطرب الأمر على الإمام
ونابذته حملة الأعلام
آل الخليلي ونجل حميرِ
وآل زاهر بن غصن القسورِ
ولا تسل عن أحمد سليل
محمد بن السيد الجليل
فإنه لم يلتزم لغالب
ببيعةٍ ودام كالمحارب
وبعد ذاك جمع السلطان
جيشاً وقامت عنده الأعوان
من داخل وخارج البلادَ
وقام ذاك الجيش في الأجنادَ
وفيه من آلات حربٍ تتبعه
ما ليس في عمان شيء يدفعه
فخرج الجيش من الشارقة
يؤم نزوى معقل الإمامة
وغالب في ذلك الوقت على
نزوى بحصنها الأشم قد علا
وقد دعا أنصاره للنصرةِ
فخذّلوه كلهم في مرّةِ
فوصل الجيش بفرق وذهب
بعض لغالب بسرعةٍ وهب
أخبره بأنما الجيش بما
لديه قد أرسى بفرق قدما
وكان عنده الرقيشي الأجل
فقال إذ عاين ما كان نزل
لست أقول كهلال السامي
أنت إمامي فلتكن أمامي
لكنني يا غالب أقولَ
، أنت إمامي ولك التفضيلَ
فكن ورائي وأنا أكون في
وجه الحروب عني ما منحرفِ
سار الرقيشي بمن لديه
غير مبالٍ بالذي يأتيهِ
وقبضوا في خارج البلادَ
وأستبسلوا للموت والجهادَ
فبينما هم مثلما نقولُ
إذ جاءهم من غالبٍ رسولُ
إني قد أعتزلت للإمامة
وقد خلعت منصب الزعامة
أخذاً بقول العلماء المرضية
أن خذّلت إمامها الرعيّة
فإنه جاز له أن يرفضا
لأمرهم والله يقضي ما قضى
وحينما وافى الرقيشي الأجل
بأن غالباً لأمره أعتزل
سار إليه مسرعاً لكيّما
يردّه في الأمر مستقيما
فلم يجده ورأى الحصن قد
أطلق بابه لمن له قصد
أخبرني البعض عن السلطانِ
ممن لديه كان في ذا الآنِ
أي حينما قد وجّه الجموعا
لحرب نزوى ومضوا سريعا
كان لديه البعض من أصحابه
فقال فيما قال في خطابهِ
ماذا ترى غالب إذ يصل
إليه هذا الجيش كيف يفعل
فقال ماذا أنت فيه قائل
فقال إني قائل وفاصل
إن كان غالب بحق قاما
وقد أراد الله فيما راما
فإنه سوف يموت مقبلا
وصابراً محتسباً لذي العلا
وإن يكُ الملك له أرادا
فإنه سيترك البلادا
وطالب في قلعة الرستاقِ
كان بذاك الوقت أيضاً راقي
وقطعةٌ من عسكر السلطان قد
سارت إليه بجموعٍ تتقد
وكان قد قابلهم وقد حرب
ولم يكن فكّر في أمر الهرب
حتى إليه من أخيه وصلا
بأنه للأمر كان أعتزلا
حينئذ ولّى وخلى البلادا
وملجاء لنفسه قد قصدا
وغالب من بعدما كان نزل
من حصنه إلى بلاده رحل
فوصلت عساكر السلطان
وأستلموا البلاد بالعنان
بدون ما حرب ولا قتال
ودون سفك لدمٍ في الحال
أما إبن حمير وآل زاهرِ
وهكذا آل الخليلي الطاهرِ
فإنهم كانوا مع السلطانِ
وأصبحوا له من الأعوان
أما إبن عيسى صالح فمذ علم
ما حلّ في نزوى وأن الأمر تم
أصابه همٌّ عظيم وألم
وحار في أموره لما دهم
فسار قاصداً إلى ظفارِ
ممتطياً للزاخر التيارِ
ليلقي الأمر إلى السلطان
وكم له مع ذاك من أماني
لكن من السلطان لم يلق الرضى
وقد رآه ساخطاً ومعرضا
حينئذ غيّر قصده وقد
أم إلى الغرب بهمّةٍ وجد
سار وألقى الرجل في جوارِ
عظيم نجد الملك المغوارِ
وهكذا طالب حينما خرج
من قلعة الرستاق أيضاً منزعج
سار لنجد وبها أقام في
جوار ذاك الملك العزم الوفي
وسلمت عمان للسلطان
من البريمي وإلى جعلان
وعند ذاك من ظفار أقبلا
برَّاً إلى أرض نزوى وصلا
ومع وصوله لنزوى كلّما
من كان فيها من سراة العلما
أن الأمور ستكون مثلا
عهد الخليلي الأجل قبلا
أبقى القضاة والولاة مثلما
كانوا على العهد الذي تقدّما
أما اللذان خرجا في الأول
أي صالح وطالب نجل علي
فقد أقاما يترددان
إلى بلاد العرب يطلبان
من رؤساء العرب ممن كان
نصراً لكي يسترجعا عمان
سارا إلى سورية ومصر
وللعراق لطلاب النصر
وبعضهم للصين أيضاً قد وصل
وبذلوا في ذاك غاية الحيل
وبعضهم سار إلى نحو اليمن
وغيرها أيضاً بعزم لم يهن
وقد أقاموا بذي الدمام
وعندهم جمع من الأعلام
وجنّدوا جمعاً من الجنود
على نظام عصرنا الجديد
وبذلوا في هذه الأمور
جميع ما لهم من المقدور
وحينما تم لهم ما عزموا
عليه من أمر أرادوه همُ
توجهوا حالاً إلى عمان
بكل ما لهم من الإمكان
قام سليل السالمي الأطهر
في عدد من قومه وعسكر
سار إلى أن بدبي قد نزل
وطالب بإثره أيضاً رحل
لكنما سفينة فيها ركب
طالب نالها الضياع والعطب
فرجعوا بها إلى الدمام
ليصلحوها خوف الإنحطام
والسالمي قد بقى منتظرا
قدومهم وبالأمور ما درى
وحينما به المقام طالا
شد إلى عمانه الترحالا
وجاءها من جهة الشرقية
فيمن له من عصبةٍ وفيّه
وأنضم في الحال إبراهيما
سليل عيسى إذ غدا زعيما
وأندفعت إليهما الرجال
وأتجهت نحوهما الآمال
وأصبحا في موكب كبير
وعسكر مجتمع غفير
وكان أحمد فتى محمد
قام بجمعٍ من رجال اليحمد
ومن وهيبة ومن غيرهم
مناوياً معاكساً أمرهم
كان قيام أحمد بالقابلِ
ويستجيش جملة القبائلِ
والسالمي وإبن عيسى الطاهرِ
كان أجتماع جيشهم بالظاهرِ
فأرسل السلطان نصحاً لهما
يطلب أن يفرّقا جمعهما
ولا يثيرا الحرب والقتال
كيلا يجرّا لهما الوبالا
فلم يجيباه إلى ما سألا
أو يقبلا الصلح الذي قد بذلا
وأنتقلا من ظاهرٍ لإبراء
بجيشهم وفي البلاد قرا
ومن فتى حمير تأتي لهم
رسلٌ وأنه على أمرهم
وأنهم في كل ما منهم حصل
ينتظرون طالباً حتى يصل
وشدد السلطان في الإرسالِ
وأنه ينذر بالأهوالِ
وطارقاً أخاه أيضاً جهّزا
بعكسرٍ لأحمدٍ معززا
وحين إبراهيم عاين الفشل
من كل وجه وبه أشتدَّ الوجل
وخاف أن يُدهى بأمرٍ أعسرِ
فرّق ما كان له من عسكرِ
وسار قاصداً إلى السلطانِ
ليلقي الأمر بلا أمانِ
وحينما وافى لأرض مسكد
بلا شفيعٍ ودون مسعد
ألقى عليه القبض ثم أرسلا
للكوت في قيدٍ له قد أقفلا
وأنطفأت ثورة إبراهيما
لما غدا في حبسه مرغوما
وطالبٌ فإنه لمّا رجع
بقومه للخلل الذي وقع
أقام بالدمام برهةً إلى
أن تمَّ أمره وسدَّ الخللا
وكرَّ قاصداً إلى عمان
في عسكرٍ له وفي أعوان
ساروا إلى أن نزلوا بساحلِ
عمان في جمع من القبائلِ
نزولهم قد كان بالباطنةِ
ومن هناك خرجوا بسرعةِ
وقد توجّهوا لنحو الداخلِ
وراسلوا لجملة القبائلِ
نزولهم كان بوداي الأعلى
مع قومهم بني هناة قبلا
وغالبٌ في طول ذا التردد
محالفٌ لبيته والمسجدِ
ومع وصول طالب دعاه
يعود في الأمر الذي خلاه
ويرجعنَّ في منصب الإمامة
كمثلما كان على أستقامة
وشاوروا في هذه الأمورِ
أعلام مصرهم أولي التفكيرِ
فكان رأي العلماء الأناجبِ
أن إمامة الإمام غالبِ
باقيةٌ وأنه لم ينخلع
لموجب أو حدث منه وقع
وإنما خروجه من نزوةِ
وخلعه لصفة الإمامةِ
فتلك زلّةٌ إذا تاب قبل
متابه والله يمحو للزلل
أفتى الرقيشي وسيف بن حمد
بذلكم وإبن عبيد المعتمد
وغيرهم أيضاً من الأعلامِ
وأتفقوا طرّاً على القيام
وشجعوا على القيام غالبا
لو أنه يصادف المتاعبا
كان سليمان سليل حميرِ
في ذلك الوقت العصيب العسرِ
في مسكدٍ في حضرة السلطانِ
سار لإمرٍ ولبعض شأنِ
فلعب المغرضون دورا
بينهما وكدّروا الأمورا
وخوفوا إبن حمير الهجان
وصحبه من نقمة السلطانِ
ولبسوا أيضاً على السلطانِ
بوضع جملةً من البهتانِ
فخرج إبن حمير من مسقطِ
محارباً ومظهراً للسخطِ
وغالبٌ وطالبٌ تكتّلا
وجمعا جمعاً كثيفاً أثقلا
وزادهم ما كان في ذا الآن
بين فتى حمير والسلطان
فنجل حمير صار لهم عضد
وصار للسلطان خصمه الألد
وأتفقوا طرّاً على أسترجاعِ
عمانَ من يديه بإنتزاعِ
وكانت البلاد في ذا الآنِ
مقهورةٌ بقوة السلطانِ
ولم يكن إنتزاعها بالسهلِ
فدبّروا تدبيرهم للختلِ
وحينما قد بان للسلطانِ
تحرك الأمور في عمانِ
وقد درى أن خروج الحميري
عند وصول طالب بالعسكرِ
سيحدثن في البلاد ثورة
وقمعها له من الضرورة
أرسل طارقاً أخاه الضيغما
بعسكرٍ لنحوهم ميمما
وكان للسلطان في نزوى وفي
بهلى ولاة أشتغلوا للموقفِ
ومركزٌ للجيش في فرق وقد
ملاه بالقوة أيضاً والعدد
فجاء طارق يقود جحفلا
يؤم نزوى فإلى وادي العلا
ليقمع الثورة غير منثني
وقمعها ليس بشيْ هيّنِ
فإنه رأى الرجال مقبلة
لنحوه وللحروب مشعلة
ووقفوا في كلما مضيقِ
فما إلى العبور من طريقِ
وضيّقوا الأعلى معاً والأسفلا
فلم يجد إلى الخروج سبلا
لكنه لمّا رأى الأمورا
مغلقة وقصده عسيرا
عاد إلى وراءه وأقتحما
سدّاً هم قد نصبوه قدما
رمى على الموت بنفسه ولم
يحفل بأمرٍ هان ذاك أم عظم
فحظّه قد كان من هذا السفرِ
سلامة نفسه من شر الخطرِ
عاد إلى السلطان حيث أبدى
له بأن الأمر صعب جدّا
وأنه لا بد من إعمالِ
سياسةٌ لقمع هذا الحالِ
وقام غالب وطالب على
والٍ رقى بحصن بهلى أولا
فترك الحصن وولى الوالي
وسلّم الحصن بلا قتالِ
ثم لنزوى بعد ذاك أقبلا
بمن لديهم من جموع حصلا
فوصلا نزوى وقد تسلما
لحصنها وصار في أيديهما
ثم على مركز فرق نهضوا
وأستلموا قواته وقبضوا
وقوةً زادهم ما غنموا
من السلاح فيه لما أستلموا
وعند ذا توجّهوا للبركةِ
ثم لإزكي بعدها بسرعةِ
وسلمت جميع أرض الداخل
لهم وقد قاموا إلى سمائل
وحينما بلغ السلطان ما
كان من الأمر الذي قد دهما
أرسل جيشاً من طريق الشارقة
والطائرات فوقهم محلّقة
وأرسل الشهم إبن إبراهيما
أحمد ذاك القائد الزعيما
إلى سمائل وإزكي حيثما
جيش العمانيين أرسى قدما
كان سليمان سليل حمير
وغالب فيمن لهم من عسكر
تقدموا لنحو إمطي وإلى
سحامة يزجون خميساً أثقلا
والطائرات فوقهم تحلّق
ترميهم وجمعهم تفرق
وكم من القساور الكماة
قد قتلت في هذه الغارات
وطالب مرابط بفرق
وقابض على جميع الطرق
والطائرات حلقت فوقهم
ترمي لنزوى ولها تحطم
وترمين أيضاً لحصن البركةِ
وحصن إزكي قد رمت ودكّتِ
وقد رمت حصناً بسيق في الجبل
فحطمت أركانه ولم تبل
وزحف الجيش الذي قد أقبلا
من الشمال حينما قد وصلا
بماله كان من القواتِ
ومن سلاح ومصفّحاتِ
على الذين رابطوا في فرق
وأمسكوا منافذاً للطرق
فوقعت بينهم ملاحمُ
عظيمةً في حينما تصادموا
وعظم النزال والأهوال
وصبرت على البلاء الرجال
وبقى الجيش معسكراً على
عز وجاعلاً هناك معقلا
ويهجمن في كل يوم ويرد
إلى المعسكر الذي لهم عهد
والطائرات كل يوم تضرب
قلعة نزوى ولها تصوّب
وصبر الجميع للأهوالِ
وطال وقت الحرب والقتالِ
حتى وهت قوة طالب ومن
لديه وأشتدت عليهم المحن
وشاهدوا من المصفحات
أعظم أمر وبلاء آتي
إذ ضربهم لم يك بالمؤثرِ
فيها ولم تسمع له من خبرِ
وضربها قد زلزل الجبال
وعاينوا من أمره الأهوالِ
والطائرات لم تزل ترمي على
نزوى وغيرها صنوفاً من بلا
وعند ذاك تركوا المعسكرا
ورجعوا منحرفين للورا
وزحف الجيش بما قد كان له
من قوة ومن جموع هائلة
وقبضوا نزوى معاً وبهلى
من بعدما جيش عمان ولّى
وطالب أمَّ لنحو الجبل
وصحبه لما منوا بالفشل
أما إبن إبراهيم فهو أقبلا
من مسكد يزجي خميساً جحفلا
جاء إلى سمائل وقد جمع
منها جموعاً وبهم قد أرتفع
ثم إلى وادي بني عبس وقد
قاموا لديه وله صاروا مدد
فقام بالجميع قاصداً إلى
أمطي بحيث غالب قد نزلا
كان سليمان وغالب ومن
خاض لديهم في مواطن المحن
بأرض أمطي جمعوا جمعهم
والطائرات فوقهم ترميهم
ثم إليهم طالب قد أرسلا
بأنه من أرض فرق رحلا
ونجل إبراهيم أيضاً قادم
إليهم بجيشه وهاجم
وقد أحاط بهم البلاء
فما لداء بهم دواء
إلا النجاء بنفوسهم وقد
أمّوا إلى الأخضر حالاً بكمد
ونجل إبراهيم قام زاحفا
بالجيش والنصر له قد حالفا
واجهه الشيخ الرقيشي على
أمطي ومنه العفو كان أملا
فقبضوا عليه حالاً وعلى
سليله وقد غدا مكبلا
وحملا للكوت بالهوان
وأنعكست عليهما الأماني
وزحف الجيش لأزكي وإلى
نزوى وقد تم له ما أملا
ثم إلى تنوف فأحتلوها
وخربوا الحصن ودمروها
أقام في نزوى إبن إبراهيما
وصيدها حطمهم تحطيما
واجهه فتى سليمان الأغر
سلطان يرجو العفو عمّا قد صدر
فألبسوه القيد ثم حملا
لمسكد عكس الذي قد أملا
وقبضوا نجل علي أي عدي
وغيره وحملوا لمسكدِ
وقبضوا على سعود وعلى
سفيان مع من قبضوه أولا
وحملت تلك الأسارى طرّا
لمسكد بالكوت لاقوا ضرّا
أقام في نزوى الهمام أحمدُ
وطارقٌ والحرب فيها أخمدوا
وقد صفت كل البلاد لهم
وتم فيها ومضى أمرهم
أما الذين أنهزموا إلى الجبل
في حينما حلَّ بهم أمر الفشل
وهم سليمان معاً وغالب
ومن غدا يتبعهم وطالب
فإنهم همّوا يعيدوا الكرة
ويشعلوا حرباً زبوناً مرّة
وأجمعوا أنهم لا يسلموا
نفوسهم للغير فيهم يحكموا
فعملوا مخابئاً في الجبل
تحصنهم ممن أتاهم من علِ
ونجل عيسى صالح فقد غدا
في الغرب رداء لهم وعضدا
يمدهم بما له من نشب
ويصرخن في ملوك العرب
وغيرهم ويظهر الأقوالا
مستصرخاً مستجدياً أموالا
وفي الإذاعات لهم يؤيدُ
وبالنجاح لهم قد يشهدُ
سخّر صوت العرب للأقوال
والمال والسلاح من جمال
وبالرجال والسلاح قد غدا
يمّدهم ويكثرنَّ العددا
فقويت شوكة أصحاب الجبل
بما من الإمداد عندهم وصل
وجيشهم بعد ذاك أصبحا
يهاجمن نزوى وإزكي ومنحا
وعملوا مقابضاً على الجبل
تمنعهم من خصمهم إذا وصل
والطائرات فوقهم تحلّق
ولأديم الأرض قد تمزّق
ترمي قنابلاً يئن الجبل
منها وتهتز الربا والغلل
وبعد ذاك مدفعاً قد سحبوا
إليهم في أرض نزوى نصبوا
وذلك المدفع يرمي الجبلا
صواعقاً تهمي عليه وبلا
والغزوات بين أهل الجبل
وعسكر السلطان لما تزل
على دوام وعلى إستمرار
في ليلهم طرّاً وفي النهار
فالليل يغزو فيه أهل الجبل
نزوى وإزكي والذي لها يلي
فيقتلون من رأوا ويحملوا
أزوادهم وبعد ذاك يقفلوا
وفي النهار عسكر السلطان
تزحف بالجيوش والأعوان
إلى مراكزٍ لأهل الجبلِ
والطائرات عززتهم من علِ
فكم من الأبطال والرجال
لاقت حتوفها لهذا الحال
بين الفريقين وكم دماء
سالت على التلول والبطحاء
وقبضوا على منافذ الجبل
جميعها وضيّقوا كل السبل
من نحو إمطي وإلى الحمراء لا
يستطيع شخص لهم أن يصلا
وهكذا من جانب العوابي
قد وقفوا لهم من كل بابِ
ودام نحو سنتين الحربُ
في كل يوم نارهُ لا تخبو
وبعدما طال بساكني الجبل
ذا الأمر والبلاء بهم قد نزل
ومن سليمان أشتكوا معاملة
سيئة فدبروا النقمة له
وسئموا طول الحروب والبلا
وطلبوا الراحة فيما أقبلا
فأجمعوا أمرهم أن يرسلوا
لعسكر السلطان حتى يصلا
وعينوا لهم مكاناً ينزلوا
فيه ووقتاً أن إليهم أقبلوا
فما درى المحاربون في الجبل
إلا وذاك الجيش عندهم نزل
وعندها ضاقت عليهم السبل
وعلموا بأنما الخطب جلل
وأجمعوا أن يذهبوا لحيثما
قد يجدون لهم معتصما
فخرجوا تسللاً بحيث لا
يدري بهم الجيش الذي قد نزلا
وصحبتهم تبعثروا كلاً إلى
سبيله ولّى وخلّا المعقلا
أما سليمان رئيس الجبل
وغالب وطالب أبنا علي
فقد توجهوا إلى ديار
هناءة من بعد الإنكسار
وبعدها إلى طريق الباطنة
ولم تكن لهم عيون فاطنة
وبعدها إلى طريق الأسودِ
فخرجوا منها بحظٍ مسعدِ
ثم توجهوا إلى مملكةِ
آل السعود وغدوا في منعةِ
وليتهم لم يلجئوا إلى الهرب
لو ذلك الأخضر فوقهم قلب
فالموت بالأحرار حتماً أجمل
وكل شيء بالفتى قد يحمل
إلا بأن يكون سوقةً تُبع
من بعد ما كان رئيساً متّبع
لكن للرحمن ذي الجلال
أمراً سيقضيه بكل حال
والجيش بعدما علا على الجبل
كل الأمان لأهله قد بذل
ونزلت عساكر السلطان
عليه بالأمن والإطمئنان
وقبضوه وبه تمركزوا
وبالصواريخ له عززوا
وأذعنت عمان للسلطان
جميعها من شاسع وداني
فلم يكن مغيراً من حالها
شيئاً ولا غير من أعمالها
وقد أقام في ظفار وإلى
عمان يأتي الأمر منه مرسلا
يبدل الأعمال والعمّالا
بالأمر منه يرسلن إرسالا
والأحمدين في عمان قلدا
وكل أمر إليهم أسندا
وحصل الأمان في عمان من
شر البداة والعتاة والفتن
لكنه وطأته قد شددا
على الورى ومنه لاقوا نكدا
فإنه أستعمل عمالاً ولا
رحمة فيهم لضعيف مبتلى
قد فرضوا ضرائباً عظيمة
على الورى ومحناً جسيمة
في تجرهم وفي المعاملات
أسفارهم وفي التنقلات
والناس من كل أنتفاع حرموا
حتى انتفاعهم بأموالهمُ
فمالهم مبانياً أن يرفعوا
تستر من حرٍّ وبردٍ يقعُ
ومالهم شراء سيارات
لأي شي كان من حاجات
وغصّت السجون بالرجال
وعظم الخطب لهذا الحال
وأهل مسكد أشد الناسِ
أذيّةً من سائر الأجناس
لأجل ما قلنا من الأمور
والضغط والحرمان والتغيير
تفجرت في ظفار الثورة
لأنهم ألجتهم الضرورة
فكان ما كان من الحروب
ومن قتال وبلا عصيب
فقام بالقمع لتلك الثورة
وبذل الجهد بكل مكنة
فلم يزدها القمع تلك المدة
إلا أنفجار وحصول شدة
وعام سبعة وثمانين إلى
ألف ثلاث من مئتين بالولا
فار على عمان تيار الذهب
وذا هو البترول والمبدي للعجب
فأنتعش الحال على عمان
وأتسعت لأهلها الأماني
وأملوا أن يتوسعوا بما
كان من الخير لديهم قد طما
لكن بكف من حديد ضربا
عليه والآمال منهم خيبا
ولم يزالوا تحت ضغط ونكد
يكابدون الهموم والكمد
حتى جميع الناس ملوا الحال
وشاهدوا البلاء والنكالا
قريبه قبل البعيد منهمُ
والدان قبل القاص كل حرموا
وكان قابوس الأجل الشأن
نجل سعيد ذلك السلطان
ينظر نحو هذه الأمور
بنظرة الإنكار والتغيير
لكنه محترمٌ لأبيهِ
معظّمٌ لحقّهِ وقربهِ
حتى إذا ضاق الخناق وحصل
ضغط على الناس وقد أعيا الحيل
وشاء ذو الطولِ وذو الآلاءِ
أن ينقذ عمان من البلاءِ
أثار قابوس على أبيه
فأنتزع السلطة من يديه
فأصبحت عمان بعد البؤسِ
مشرقة بالعهد من قابوسِ
جاء إلى عمان قابوس الأجل
كمثل غيث بعد جدبٍ قد نزل
فأخضرت الوهاد طراً والربا
وأصبح المجدب منها مخصبا
أصلحها قابوس بعد البؤس
أطلق ما كان بها محبوسا
فك القيود كلها وأطلقا
للناس ما كان عليهم مغلقا
أطلق أهل العلم والأكابرا
من سجنهم وأطلق الأصاغرا
أدخلها في جامعات العرب
ومجلس الأمن وأعلى الرتب
أظهرها في عالم الوجدان
للناس بعد حالة الكتمان
زار بلاد العرب وأستزارا
ملوكها وأحسن الآثارا
وأسس المستشفيات فيها
مدارس العلم لمن يأتيها
جددها بعد خراب فيها
لعمران ظاهر عليها
بني بها جوامعا وأثرا
وكم من الأنهار فيها فجرا
وأنفق الأموال في أسترجاعِ
مجد عمان بعد الإنصداعِ
قام بسطوةٍ على الطاغين في
ظفار أهل الزيغ والتخلف
من بعد ما خاطبهم أن يرجعوا
ويتركوا لشرهم ويقلعوا
ولهم الآمان والإحسان
وما أرادوه وهم أخوان
فسوّلت نفسهم الأمارة
أن يرتفعوا لرتبة الإمارة
وأقبلوا يواصلون الإعتداء
على الورى وجورهم والكندا
فقام قابوس لقمع الثورة
وصال صولة وأي صولة
ولم يزل يطردهم من موضع
لموضع بعزمة لم تصدع
وطال أمر الحرب والقتال
فكم نفوس تلفت ومال
حتى قضى الله عليهم ذو العلا
نقمته وأمره وزلزلا
وطهر البلاد طرّاً منهم
وقد أراح الناس من شرّهم
وقبضت عساكر السلطان
على حدود الوطن العماني
وأصبح الأعداء مطرودينا
خلف البلاد ومشردينا
لا هم زلزل بهم وشتت
شملهم رب بكل بقعة
وأنصر على أعداء دين الباري
قابوس وأهزمهم على الأدبار
وأمنن على عمان بالإلطافِ
ونعمةٍ وخيرٍ كافي
وصلِ عد الرمل والأحجارِ
على النبي المصطفي المختارِ
والآل والصحب أولي الفلاحِ
ما أشرقت شمس على البطاحِ
محمد بن شامس البطاشي

تمت في أول يوم من المحرم سنة1396 أرجوزة الشيخ محمد بن شامس البطاشي (باب الأحوال الواقعة بعد وفاة الإمام الخليلي) من كتابه (سلاسل الذهب) : بـاب الأحـوال الـواقـعـة بـعـد مـوت الإمـام الـخـلـيـلـي رحـمـه الله
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2012/11/26 12:45:52 صباحاً
التعديل: الاثنين 2012/11/26 12:50:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com