أَلا إِنَّ أَصحابَ الكَنيفِ وَجَدتُهُم | |
|
| كَما الناسِ لَمّا أَخصَبوا وَتَمَوَّلوا |
|
وَإِنّي لَمَدفوعٌ إِلَيَّ وَلاؤُهُم | |
|
| بِماوانَ إِذ نَمشي وَإِذ نَتَمَلمَلُ |
|
وَإِذ ما يُريحُ الحَيَّ صَرماءُ جونَةٌ | |
|
| يَنوسُ عَلَيها رَحلُها ما يُحَلَّلُ |
|
مُوَقَّعَةُ الصَفقَينِ حَدباءَ شارِفٌ | |
|
| تُقَيَّدُ أَحياناً لَدَيهِم وَتُرحَلُ |
|
عَلَيها مِنَ الوِلدانِ ما قَد رَأَيتُمُ | |
|
| وَتَمشي بِجَنبَيها أَرامِلُ عُيَّلُ |
|
وَقُلتُ لَها يا أُمَّ بَيضاءَ فِتيَةٌ | |
|
| طَعامُهُمُ مِنَ القُدورِ المُعَجَّلُ |
|
مَضيغٌ مِنَ النَيبِ المَسانِ وَمُسخَنٌ | |
|
| مِنَ الماءِ نَعلوهُ بِآخَرَ مِن عَلُ |
|
فَإِنّي وَإِيّاكُم كَذي الأُمِّ أَرهَنَت | |
|
| لَهُ ماءَ عَينَيها تُفَدّي وَتَحمِلُ |
|
فَلَمّا تَرَجَّت نَفعَهُ وَشَبابَهُ | |
|
| أَتَت دونَها أُخرى حَديداً تُكَحِّلُ |
|
فَباتَت لِحَدِّ المِرفَقَينِ كِلَيهِما | |
|
| تُوَحوِحُ مِمّا نابَها وَتُوَلوِلُ |
|
تُخَيَّرُ مِن أَمرَينِ لَيسا بِغِبطَةٍ | |
|
| هُوَ الثَكلُ إِلّا أَنَّها قَد تَجَمَّلُ |
|
كَليلَةِ شَيباءَ الَّتي لَستَ ناسِياً | |
|
| وَلَيلَتِنا إِذ مَنَّ ما مَنَّ قِرمِلُ |
|
أَقولُ لَهُ يا مالِ أُمُّكَ هابِلٌ | |
|
| مَتى حُبِسَت عَلى الأَفَيَّحِ تُعقَلُ |
|
بِدَيمومَةٍ ما إِن تَكادُ تَرى بِها | |
|
| مِنَ الظَمَأِ الكَومَ الجِلادَ تُنَوَّلُ |
|
تُنَكَّرُ آياتُ البِلادِ لِمالِكٍ | |
|
| وَأَيقَنَ أَن لا شَيءَ فيها يُقَوَّلُ |
|