إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
التراجيديا الأنسانية |
يا قبرتى .. بعدت ععنا عين الحارس |
هيا نوجز هذا البحر |
مهلا .. مهلا .. هل تبكين؟ |
يا قبرتى هل تبكين؟ |
مسحت دمعا كان ينام على تفاح الخد |
مثل دموع الصبح تنام على أوراق الورد |
شوفى .. شوفى العصفورة!! |
ضحكت مثل الطفل وقالت: |
يا عصفورى .. لست صغيرة! |
ليت الناس جميعا كالأطفال! |
والحق أقول .. |
لن ندخل فى ملكوت الأرض |
ما لم نرجع يا قبرتى كالأطفال |
قل لى .. ما ملكوت الأرض؟ |
كان قديما فى السموات |
يدعى يا قبرتى الجنة |
. . . . . . . . . . . . |
دالت للإنسان الأرض! |
أوغل فيها .. خاض بحارا سبعة |
شق صحارى سبع ذاق الويل |
لاقى كل صنوف الهول |
جاع .. تعرى .. علق فى السفود |
شرد .. طورد .. سمر فى الصلبان |
كتف .. ألقى للنيران |
مات مسيح يا قبرتى بعد مسيح |
لكن لم يمت الإنسان! |
كيف يموت .. |
وهو يرص الطوبة فوق الطوب |
يبنى فى الأرض الملكوت |
يصنع يا قبرتى الجنة ..؟! |
يا كم رفع سزيف الصخرة |
يا كم سقطت منه المرة بعد المرة |
لا .. لن تيأس يا سيزيف |
يوما سوف تقر هنالك فوق القمة |
تهتف منها فى البشرية: لا صلبان ولا أحزان |
شبع الجوعى |
شفى المرضى |
قام الموتى |
أبصر فى الأرض العميان |
فتحت أبواب الملكوت .. |
ما قد صعد إبن الإنسان |
للحرية!! |