هَكَذا هَكَذا تَكون المَعالي | |
|
| مُسنَداتٍ عَلى الظُبى وَالعَوالي |
|
وَكَذا تُعطي الفَتحَ أَوَّلَ شَيءٍ | |
|
| حركاتُ المَنصورِ وَفقَ اِقتِبالِ |
|
هَل يُرامُ المَنصورُ بِاللَهِ مَن قَد | |
|
| بَطَلَت معهُ حيلَةُ الأَبطالِ |
|
مَن أَبادَ العِدى وَطَهَّرَ مِنهُم | |
|
| في الجنوبِ البِقاعَ أَو في الشَمالِ |
|
فَاِسأَلِ الرُكنَ والمخازِنَ عَنهُ | |
|
| إذ جَلا الخَطبَ عِندَ ضَنكِ المَجالِ |
|
أَيُعاني عَزيمَةَ المَلِك الشَه | |
|
| مِ سِوى نِكسٍ أجهَلِ الجُهّالِ |
|
أَو يُداني عَرينَهُ الأَشِبَ المَح | |
|
| مِيَّ إِلّا مُعَرَّضٌ لِلوَبالِ |
|
فَلَو أَنَّ السِماكَ ذا الرُمحِ ناوا | |
|
| هُ لِأَمسى عَن رُمحِهِ في اِغتِزالِ |
|
أَو نَوى النَسرُ طائراً عَنهُ مَنحى | |
|
| لَغَدا واقِعاً لَهُ في حِبالِ |
|
ضَلَّ مَن ظَنَّ أَنَّهُ مِنهُ ناجٍ | |
|
| في فَضا بَعدَ حَربِهِ أَو تِلالِ |
|
وَلَو أَنَّ القَطا أَعارَتهُ ريشاً | |
|
| أَو أَقَلَّتهُ أَرجُلُ الأَوعالِ |
|
أُثكِلَت أُمُّ الثائِرِ المُتَدَلّي | |
|
| بِغُرورٍ لِحَربِهِ أَو مَلالِ |
|
لَم يَقُم حَتّى أَقعَدَتهُ رِماحٌ | |
|
| لِلرِضى الشَيخِ اللَيثِ طَودِ المَعالي |
|
غَرَّهُ بَرقٌ خُلَّبٌ قَد أَشارَت | |
|
| في جَهامٍ بِهِ نَوى الإِمحالِ |
|
مِن بُعاةٍ تَساقَطوا كَفَراشٍ | |
|
| فَوقَ نارٍ لِلحَربِ ذاتِ اِشتِعالِ |
|
أَوقَدوها فَأطفَأَتها دِماهُم | |
|
| مِن سُيوفٍ لِلشَيخِ سُمرٍ طَوالِ |
|
غادَرَتهُم وَهُم عَلى التُربِ صَرعى | |
|
| بِعَراءٍ مُستَوحِشِ الرَبعِ خالِ |
|
يَعبَثُ الطَيرُ فيهِم وَالسيدُ وَال | |
|
| أُسدُ بِأَشلائِهِم وَبِالأَوصالِ |
|
وَقَضى بِالشَقا الإِلَهُ عَلَيهِم | |
|
| وَبِنَصرِ المَأمونِ أَفضَلِ والِ |
|
عُمدَةِ الأَمرِ عائِدِ الصِلَةِ المَر | |
|
| فوعِ الاِبتِدا وَفي كُلِّ حالِ |
|
قَمَرُ التِمِّ مَن أَتاهُ كَمالٌ | |
|
| قَبلَ عَشرٍ أَو قَبلَ الاِستِهلالِ |
|
فَأَتانا الزَمانُ مِنهُ بِفَردٍ | |
|
| مُتَغالِ في فَضلِهِ مُتَعالِ |
|
فَلَعَمري لَو كانَ بَعضُ سَناهُ | |
|
| لِهِلالٍ لَاِنفَكَّ نَقصُ الهِلالِ |
|
ذو وَقارٍ يَسبي النُهى وَثَباتٍ | |
|
| دونَهُ القُطبُ أَو رَواسي الجِبالِ |
|
حازَ رُشدَ الرَشيدِ في هَديِ مَأمو | |
|
| نٍ وَعَليا عَلِيِّ الوَصِيِّ المِفضالِ |
|
يا رَعى اللَهُ مِنهُ أَيَّ هُمامٍ | |
|
| قَد أَذاقَ الهُمومَ حِزبَ الضَلالِ |
|
وَحَمى بِالبيضِ وَسُمرِ العَوالي | |
|
| حَوزَةَ المُلكِ مِن أَذى كُلِّ قالِ |
|
وَكَفى أَو كَفَت يَداهُ خُطوباً | |
|
| هائِلاتٍ تَموجُ بِالأَهوالِ |
|
فَأَرانا شِفا العَليلِ بِفَتحٍ | |
|
| نِعمَ فَتحُ المَولى العَلِيِّ الجَلالِ |
|
قَد حَبا المَأمونَ بِهِ وَأَتانا | |
|
| مُعلِماً بِالشِفاءِ وَالإِكمالِ |
|
جالِباً لِلإِمامِ جَيشَ سُرورٍ | |
|
| قَد تَلا الفَتحَ في بَديعِ اِحتِفالِ |
|
سَلَبَ العيدَ حُسنَهُ وَتَبَدّى غر | |
|
| رَةً لِلزَمانِ ذاتِ جَمالِ |
|
فَهَنيئاً لَكُم إِمامَ الهُدى ما | |
|
| مَنحَ اللَهُ مِن جَزيلِ النَوالِ |
|
ذاكَ فَتحٌ قَد جَلَّ قَدراً وَأَعيا | |
|
| وَصفُهُ مِقوَلي وَفِكري وَبالي |
|
رَشتُموني سَهماً وَتَبَّلتُموني | |
|
| فَاِرتِياشي مِن عِندِكُم وِاِنتِبالي |
|
وَبِكُم قَد رُضتُ الصَعابَ وَلانَت | |
|
| لي القَوافي المُمكِناتُ الحَوالي |
|
دُمتَ بِالمَأمونِ حُسامِكَ تَحمي | |
|
| بَيضَةَ الدينِ وَالعِدا في اِختِلالِ |
|
وَأَدامَ المَولى لِمُلكِكَ نَصراً | |
|
| لا يُرى في الدُنيا لَهُ غَيرُ تالِ |
|
ثُمَّ لا زِلتَ بِالمَسَرَّةِ تَجني | |
|
| ثَمَرَ المُشتَهي بِكَفِّ الكَمالِ |
|