إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
شَهَقاتُ النّسرين والجلَّنَارِ |
كسّرَتْ أكؤُسِي |
وهَدَّتْ مَزَارِي |
سُبُحَاتُ العَنَادِلِ الخضرِ |
جرحٌ قَزحيٌّ |
على صَدَى أَوتارِي |
في ضَبَابِ اليقينِ |
لاحَ سراجٌ |
أكفأَتْ زيتَه يدا إِعصَارِ |
أينَ آذارُ |
موسمٌ من عبيرٍ ليْلَكيٍّ |
ونفحةٌ من عَرَارِ |
كلَّمَا غَابَ موسمٌ |
من غبارٍ |
لاحَ في الأُفْقِ مَوْسِمٌ |
من غُبَارِ |
تائِهٌ |
والظلامُ وهمٌ سحيقٌ |
وأَنا الشَّكُّ |
بينَ نورٍ ونارِ |
هَلْ أَنا |
سَلْسَلٌ من المزْنِ عذبٌ |
أم أنا |
الملحُ في مياه البِحَارِ |
هَلْ أَنَا |
بَسْمَةٌ، وسَجْعُ هزارٍ |
أَم أنينُ الصَّبا |
على مِزْمَارِ |
هَلْ أَنا ..؟ |
هَلْ أَنا ..؟ |
وطَالَ سُؤالٌ |
نَسَجَتْهُ عَنَاكبُ الأَفْكَارِ |
****** |
آهِ بِلْقِيسُ |
والرَّبِيعُ أَبَادِيدُ |
فَمَنْ لِلْوُرُودِ |
والنَّوَّارِ |
ما اشْتِيَاقِي اللقَاءَ بِلْقِيسُ |
إلاَّ أنَّ عَيْنَيْكِ جَنَّتِي |
واخْضِرَارِي |
إنَّ عَيْنَيْكِ |
كانَتَا قِنْديلاً |
مَشْرِقيَّ الشُّمُوسِ والأَنوَارِ |
إنَّ عينيكِ |
كانَتَا أَقمَاراً |
وَنُجُوَماً |
تَدُورُ حَوْلَ مَدَارِي |
كانَتَا .. |
كانَتَا .. |
وأضحى اشتياقي حُلُماً |
في مَسَاربِ الأَقْدَارِ |
قَالَ " قَابِيْلُ " للخَطِيْئَةِ: |
كُونِي |
فَجَرتْ خَلفَه |
جُيُوشُ التَّتارِ |
ذَبل اللحْنُ |
في شِفَاه النَّوَاعِيرِ |
وغَصَّتْ بِشَدوِهَا أَطْيَارِي |
أينَ حُرْج الزَّيتونِ .. |
أَيْنَ حُقُولِي |
ونَخِيلِي |
وأَين أَهلي |
ودَارِي |
أَنَا في كلِّ ذَرَّةٍ من دِمَائِي |
عَبَقُ الطِّيْنِ |
واشْتِهَاءُ الصَّحارِي |
في دَمِي |
سَافَرَتْ مِهَارٌ بيضٌ عادِيَاتٌ |
جَرَيْنَ خَلْفَ مِهَارِ |
ما أَنا " يوسفاً " |
ولا دَمْعَ " يعقوبَ " |
فكيفَ الذِّئابُ قَدّتْ إِزَارِي |
أَنا في جَبْهَتِي |
تَدُورُ شموسٌ |
فارْقُبِي مَشْرِقِي وَضَوْءَ نَهَارِي |