يا جبهةَ العِزِّ للتَّأريخِ تنتصِرُ | |
|
| أوتيتِ عَزمَ بلادٍ هدَّها الخَوَرُ |
|
ها أنتِ ثانيةً تُحْيينَ رايَتَنَا | |
|
| وذي بنو عَرَبٍ، مَيْتٌ ومُحَتَضِرُ |
|
كم تاجَرَتْ باسْمِكِ الأفْواهُ تلفظُهُ | |
|
| وفي الصُّدورِ قلوبُ الصَّمتِ تَستَتِرُ |
|
للهِ درُّهُمُ الشُّجعانُ ما خَنَعوا | |
|
| ما نالَ منهم عدوُّ اللهِ أو نَفَروا |
|
أصْلَوا سَعيرَ الفِدا من جَمرِ مَوقِدِهِم | |
|
| فعلَّمونا بذا الخُسْرانِ ما الظَّفَرُ |
|
اللهُ أكبرُ حينَ اختارَ غَزَّتَنا | |
|
| أرضَ الرِّباطِ دَليلًا للأُلى عَثَروا |
|
اللهُ أكبرُ قومي أمَّةً رَقَدَتْ | |
|
| بِحُلمِ مَاضٍ فذا سَعدٌ وذا عُمَرُ |
|
وذا صَلاح بعينِ المَجدِ يرْقُبُنا | |
|
| هل يَقْتَدي بِجُنودِ الفَتْحِ مُعْتَبِرُ؟ |
|
وهل نَرى بِضياءِ الهَدْيِ بُغْيَتَنا | |
|
| وهل لِدُمَّلِنا بالسَّيفِ مُبْتَسِرُ؟ |
|
من قاسِيونَ أطَلَّ الفَجْرُ مُرتَديًا | |
|
| بَشَائِرَ النَّصرِ فازدانَتْ بهِ قَطَرُ |
|
وفِي الكِنَانةِ وعْدٌ هلَّ بَارِقُهُ | |
|
| يَشُدُّ مِنْ أزْرِ مَنْ بالأمْسِ مَا عَبروا |
|
ومن رُبَى الحَرَمَينِ انْدَاحَ مُنْتَشِرًا | |
|
| صَوتُ الهديرِ ودَأبُ الحَقِّ يَنتَشِرُ |
|
من تُونسَ انْطَلَقَتْ أرْتَالُ فزعتِهَا | |
|
| تقولُ: لا، لم نَعُد بالذل نصطَبِرُ |
|
بورِكْتِ غَزَّةَ كم أحْيَيْتِ من رِمَمٍ | |
|
| وكم على بَابِكِ الخَيْبَاتُ تَنْتَحِرُ |
|
شُدِّي لَنا بِبحورِ النَّصرِ أشْرِعَةً | |
|
| واسْتَعْجِلي.. تِلكَ قُدسُ اللهِ تَنْتَظِرُ |
|