إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
للشاعر.عباس محمود عامر |
يا سَامرِىّْ |
عَاهَدتَ الشَّمسَ على أنْ تشْرقَ منْ وجْهِ الغَربْ |
أنْ تمْحَقَ فى يومٍ صدَأَ الموَّالِ الضَّائِعِ بينَ عيُونِ النَّاىْ، |
فصَنعْتَ لنَا ثَوْراً منْ ذَهَبٍ |
وتُصَفَّرُ فيهِ الأنْوَاءُ، |
فتبْعَثُ فى رأْسِ الصَّمتِ خُوَارَاً |
يخْتُلنَا بأغَانِى البَلْهَاءْ .. |
عُدْ يَا حُلْمَ الأوْطَانْ |
لم نَعْرفْ مَاذا تفْعَلُ فينَا تِلْكَ التُّحْفَةْ، |
فالثَّورُ يُحَطِمُ كُلَّ نوَاعِيرِ الفَجْرِ السَّاقطِ |
فى بئْرٍ لمْ ترْحَمْ جَسَدَ النَّهرِ وثَدْىَ الأمْطَارْ |
يترَسَّبُ مِلْحُ الأهَاتِ بجَوْفِ الحُلْمِ |
تَبُورُ الأيَّامُ، |
ويسْقطُ فيْهَا النَّاطُورُ |
وتنْشِجُ، |
تسْجدُ فى ركْعَتِهَا الغسَقيَّةِ |
تُصْبحُ لحْدَاً فى خَارطِةِ اللَّيْلِ |
عُدْ يَا حُلْمَ الأوطَانْ |
بينَ يدَيْكَ مزَامِيرُ الشَّمسْ |
كى تحْرَقَ هذَا الثَّورَ |
بأحْرَاشِ الجُرْحِ النَّابِتِ فى وَطَنِ الرَّمْضَاءْ، |
ويهْدَأُ مَوْجُ اليَمِّ، |
وتشْدُو بيْنَ الشِّطْآنِ عَرُوسُ المَوَّالْ... |