عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > كاظم الأزري > من يقدم غير الحسام نذيراً

غير مصنف

مشاهدة
861

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من يقدم غير الحسام نذيراً

من يقدم غير الحسام نذيراً
يجد الناس آثماً أو كفورا
وإذا اشتقت غير ضرب وطعن
فالبس الخنث واخلع التذكيرا
إنما الهزل للغواني ومن كا
ن لأخلاقها أخاً ونظيراً
وتجنب نقائص القول والفع
ل ورم بالكمال ملكا كبيرا
قسم لها ناهضاً على قدم الأق
دام واركب من كل خشناء كورا
إن من كان همه في المعالي
هجر الظل واستظل الهجيرا
ومن الجبن أن تؤخر مسعا
ك فأقدم واخر التأخيرا
أو لم يدر من توانى ملالا
أن قطر الندى يعود غديرا
ما على المبتغي أثارة عز
أن تصدّى للراقصات مثيرا
ليس شرط المنى التواني ومن م
شمر زنداً لم يذمم التشميرا
والمعالي أدق من عمل الأكسير م
علماً ومن رأى الأكسيرا
راحة المرء في الدؤوب ولولا
حدة الراح ما أفادت سرورا
من أعار الآمال سمعاً تلقى
كل مالا يفيد غلا عرورا
من يجد حال صحة وشباب
لم يكن في خموله معذورا
أخر البيض يوم غزوك والخي
ل وقدم أمامها التدبيرا
وإذا خانت المساعي فمهلا
ربما تحدث الأمور أمورا
هكذا تستدير دائرة الأيام م
يوماً صحوا ويوماً مطيرا
وإذا أحلولكت خطوب فناهي
ك بشمس النهى سراجا منيرا
وخذ الحذر في الأمور وإن كا
ن لعمري لا يدفع التقديرا
حيث أن الذي نرى من حديث م
الحزم أمراً يستحسن التحذيرا
وإذا الحلم لم يكن مستشاراً
يوم طيشٍ فمن تراه مشيرا
خلق العقل للقلوب أميراً
وعلى الجيش أن يطيع الأميرا
وإذا كنت عاشقاً حور الأعين م
فاعشق من أعين الطعن حورا
إن خلع العذار من شيم الشوس م
كما ملّت العذار ي الخدورا
كل من تاجر الظبي والعوالي
اعقبته تجارة لن تبورا
إن تحاول سلطان تلك الأماني
فاتخذ قائم اليماني وزيرا
لا تقصر في صحبة الجد يجعل
لك في جنة الأماني قصورا
وإذا ما جهلتها فتبين
من سليمان علمها المأثورا
الأبيّ الذي أطاعته غول
ما أطاعت كسرى ولا سابورا
باسم ثغره صبيحة يوم
كدرت شمسه به تكديرا
فارس الغازيات عربا وعجما
واطئات بطونهم والظهورا
أبرزت للعيون جنة حسن
وأعدت للظالمين سعيرا
صاحب المخذم الذي بات يشكو
الموت منه ويلا ويدعو ثبورا
فاتك بالكماة يزبدها البأ
س كما تزبد الرياح البحورا
مطمع بشره كأن بليلا
جاء للناس بالغمام بشيرا
إن تسل عن وجوده إنما
الإحسان والحسن ربياه صغيرا
أنخ العيس في مغانيه تنظر
كيف تهدي الأنواء تورا وتورا
وإذا قيس بالملوك وقيسوا
كان كالقطب للأثير مديرا
شيم لو تشكلت لم تكن إلا
شموساً وأنجماً وبدورا
مكرمات إن أدعاها سواه
جاء نكراً بها وظلماً وزورا
ما لكم تدعون وحدة مسعا
ه كذبتم فادعوا ثبوراً كثيرا
أريحيّ من الغوائل مأمون
وإن كان في الورى محذورا
فيلسوف ذو خبرة واطلاع
سل به إن شككت يوما خبيرا
يأخذ الرأي من طبيب المنايا
وبصير من استشار بصيرا
فكأن القضاء أنزل للحرب
كتاباً بنصره مسطورا
وإذا أعوز الملوك عبير
تخذ العشير المثار عبيرا
لست أنسى له اصطلاما عتيا
كان يوما على العتاة عسيرا
يوم طار البغاث إذ دهمتها
شزب الخيل حاملات صقورا
يوم طاش الحليم وارتبك
المقدام حتى ظننته مسحورا
يوم عضت على شكائمها الخيل
ورضت من الصدور صدورا
يوم غل الرقاب محدودب الظهر
كما غلّ أسرها مأسورا
يوم قامت به قيامة طعن
نقرت بالأسنة الناقورا
تحسب الحرب للمنايا كتاباً
وصفوف الكماة فيها سطورا
حبذا الضمر التي صبحتهم
فأحالت صباحهم ديجورا
فجأت دارهم وكانوا ملوكاً
فإذا هم لم يملكوا قطميرا
ودهاهم بصبية من كماة
تحسب القوم لؤلؤاً منثورا
يوردون الكماة أكواب حتفٍ
قدروها من طعنهم تقديرا
صبية تحسب الأسنة والماذية
الزعف جنّة وحريرا
لو ترى القوم والقنا مشرعات
لتحققت من قلوب صخورا
فأعادوا الأعداء فوجين فوجا
مرتعاً للظبى وفوجاً أسيرا
سقطوا رمّة وطاروا سراعاً
حيث أن النسور كانت قبورا
بأبي قاصم الظهور بعزم
لا تراه للمجرمين ظهيرا
إن للَه في مرامي سطاه
قدراً من قضائه مقدورا
يتولاه في هدى وانتصار
وكفى اللَه هاديا ونصيرا
صعقت لاسمه الحوادث صرعى
وطوى اللَه رقّها المنشورا
وبما ضم أفقه من شهاب
يقذف المارد الرجيم دحورا
أشهر الخافقين ذكراً ولو لم
يودع السر لم يكن مشهورا
يا مجير الطريد كان لك اللَه
تعالى من كل بأس مجيرا
كم بذلت الحسنى لقوم أساؤا
فأبى الظالمون إلا كفورا
جمع الدهر فيك ما شت في
الناس فكنت الورى وكانوا الدهورا
زارك النجح والفلاح وحجج
المجد والجد بيتك المعمورا
جزرت دونك النهى واستمدت
أبحر الرأي بحرك المسجورا
وسقاك النصر الإلهي من رائق
أقداحه شراباً طهورا
وبلغت المنى واجلبت للأبطال
يوماً عليهم قمطريرا
وتولاك طالع اليمن بالنصر
ولقاك نضرة وسرورا
فأذقت العدى المنايا وفجرت
عليهم أنهارها تفجيرا
وأطرت القلوب في يوم بؤس
كان بالطعن شره مستطيرا
كل قوم لهم نذير ولكن
خلق السيف للئام نذيرا
كان كل أصم أعمى عن
الحق فصيرته سميعاً بصيرا
أنت ذاك القضاء لا تعرف
التقديم في حالة ولا التأخيرا
كم أذقت البوار أبطال قوم
لم يكونوا لولا حسامك بورا
فكأن النصال كانت كؤوسا
وكأن الرجال كانت ثغورا
كلما حاولت مقامك قوم
كان حجراً عليهم محجورا
كل جوّ جالت جيادك فيه
كان مسكاً وتربه كافورا
أبداً لا تمل خيلك غزواً
ومتى ملّت النجوم المسيرا
يا أبا المالك الذي قد تولى
من أمور العوالم الندبيرا
إي وعينيك إن طول القوافي
تشتكي في ثنائك التقصيرا
غير أني أرحت بالنفث صدراً
ربّ نفثٍ بروّح المصدورا
والهوى يركب الفتى كلّ صعب
ويريه الأمر العسير يسيرا
وأنا اليوم تائب من ضلالي
مستقيل فهل ترى لي عذيرا
كم أحالت على المقادير أقوام
أراهم لم يعرفوا التقديرا
ثم قالوا بالجبر قولا شنيعاً
أي ذنب لمن غدا مجبورا
كاظم الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/12/14 12:02:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com