عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > كاظم الأزري > هي المعاهد أبلتها يد الغير

غير مصنف

مشاهدة
3530

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هي المعاهد أبلتها يد الغير

هي المعاهد أبلتها يد الغير
وصارم الدهر لا ينفك ذا أثر
يا سعد دع عنك دعوى الحبّ ناحية
وخلني وسؤال الارسم الدثر
أين الألى كان إشراق الزمان بهم
إشراق ناصية الآكام بالزهر
جار الزمان عليهم غير مكترث
وأي حرّ عليه الدهر لم يجر
فكم تلاعب بالإمجاد حادثه
كما تلاعبت الغلمان بالأكر
لا حبذا فلك دارت دوائره
على الكرام فلم تترك ولم تذر
وإن ينل منك مقدار فلا عجب
هل ابن آدم إلا عرضة الخطر
وكيف تأمن من مكر الزمان يد
خانت بآل عليّ خيرة الخير
أفدي القروم الألى سارت ركائبهم
والموت خلفهم يسرى على الأثر
للَه من في مغاني كربلاء ثوى
وعنده علم ما يأتي من القدر
إذا الشياطين بارته انبرت شهب
ترميهم عن شهاب اللَه بالشهب
ما أومضت في الوغى منهم بروق ظبى
إلا وفاض سحاب الهام بالمطر
يسطو بمثل هلال منه بدر دجىً
في جنح ليل من الهيجاء معتكر
هم الأسود ولكنّ الوغى أجم
ولا مخالب غير البيض والسمر
ثاروا فلولا قضاء اللَه يمسكهم
لم يتركوا لأبي سفيان من أثر
أبدوا وقائع تنسي ذكر غيرهم
والوهز بالسمر ينسي الوخز بالإبر
غر المفارق والاخلاق قد رفلوا
من المحامد في أسنى من الحبر
سل كربلا كم حوت منهم هلال دجى
كأنها فلك للأنجم الزهر
لم أنس حامية الإسلام منفرداً
خالي الظعينة من حام ومنتصر
يرى قنا الدين من بعد استقامتها
مغموزة وعليها صدع منكسر
فقام يجمع شملا غير مجتمع
منها ويجبر كسراً غير منجبر
لم أنسه وهو خواض عجاجتها
يشق بالسيف منها سورة السور
كم طعنة تتلظى من أنامله
كالبرق يقدح من عود الحيا النضر
وضربة تتجلى من بوارقه
كالشمس طالعة من صفحتي نهر
كأن كل دلاص منهم برد
يرمى بجمر من الهنديّ مستعر
وواحد الدهر قد نابته واحدة
من النوائب كانت عبرة العبر
من آل أحمد لم تترك سوابقه
في كلّ آونة فخراً لمفتخر
إذا نضا بردة التشكيل عنه تجد
لاهوت قدس تردّى هيكل البشر
ما مسه الخطب إلا مس مختبر
فما رأى منه إلا أشرف الخبر
واقبل النصر يسعى نحوه عجلا
مسعى غلام إلى مولاه مبتدر
فأصدر النصر لم يطمع بمورده
فعاد حيران بين الورد والصدر
يا نيرا راق مرآه ومخبره
فكان للدهر ملء السمع والبصر
لاقاك منفرداً اقصى جموعهم
فكنت أقدر من ليثٍ على حمر
لم تدع آجالهم إلا وكان لها
جواب مصغٍ لأمر السيف مؤتمر
صالوا وصلت ولكن أين منك هم
النقش في الرمل غير النقش في الحجر
يا من تساق المنايا طوع راحته
موقوفة بين أمريه خذي وذري
للَه رمحك إذ ناجى نفوسهم
بصادق الطعن دون الكاذب الأشر
حتى دعتك من الأقدار داعية
إلى جوار عزيز الملك مقتدر
فكنت أسرع من لبّى لدعوته
حاشاك من فشل عنها ومن خور
وحق آبائك الغرّ الذين هم
على جباه العلى أنقى من الغرر
لولا ذمام بنيك الزهر ما اعتصرت
خمر الغمام ولا دارت على الزهر
قد كنت في مشرق الدنيا ومغربها
كالحمد لم تغن عنها سائر السور
ما انصفتك الظبى يا شمس دارتها
إذ قابلتك بوجه غير مستتر
ولا رعتك القنا يا ليث غابتها
إذ لم تذب لحياء منك أو حذر
أين الظبى والقنا مما خصصت به
لولا سهام أراشتها يد القدر
أما رأى الدهر إذ وافاك مقتنصا
بأن طائره لولاك لم يطر
وا صفقة الدين لم تنفق بضاعته
في كربلاء ولم يربح سوى الضرر
وأصبحت عرصات الكتب دارسة
كأنها الشجر الخالي من الثمر
يا دهر حسبك ما أبديت من غير
اين الأسود أسود اللَه من مضر
أمسى الهدى والندى يستصرخان بهم
والقوم لم يصبحوا إلا على سفر
شمائل ان بكتها كل مكرمة
فحق للروض أن يبكي على المطر
رزء إذ اعتبرته الشمس فانكسفت
فمثله العبرة الكبرى لمعتبر
وأن بكى القمر الأعلى لمصرعه
فما بكى قمر إلا على قمر
لا درّ درك يا وادي الطفوف أما
راعيت أحمد أو أوقات منتظر
كم من قلائد مجد للنبيّ عدا
من آل صخر عليها ناقض المِرَر
وكيف أنسى لهم فيها أصيبية
بباترات الصدى مبتورة العمر
ما للمواضي الظوامي منهم رويت
فليت ريّ ظماها كان من سَقر
وما على السمر لو كفّت أسنتّها
عن أكرم الخلق من بيض ومن سمر
يا ابن النبيين ما للعلم من وطن
إلا لديك وما للحلم من وطر
إن يقتلوك فلا عن فقد معرفة
الشمس معروفة بالعين والأثر
لم يطلبوك بثأر أنت صاحبه
ثار لعمرك لولا اللَه لم يثر
ولم يصيبك سوى سهم الألى غدروا
كجائر البيض لولا الكفّ لم يجر
يا دهر مالك تقذي كلّ رائقة
وتنزل القمر الأعلى إلى الحفر
جررت آل عليّ بالقيود فهل
للقوم عندك ذنب غير مغتفر
تركت كلّ أبيّ من أسودهم
فريسة بين ناب الكلب والظّفر
ما للمكارم قد خلّت قلائدها
فانحط منحدر في إثر منحدر
وما لحالية الوفاد عاطلة
تبكي على البحر لا تبكي على الدرر
أما ترى علم الإسلام بعدهم
والكفر ما بين مطويّ ومنتشر
أي المحاجر لا تبكي عليك دماً
أبكيت واللَه حتى محجر الحجر
أنظر إلى هاديات العلم حائرة
والصحف محشوة الأحشاء بالفكر
وامسح بكفك عين الدين إنّ لها
من المدامع ما يلهي عن النظر
لم أنس من عترة الهادي جحاجحة
يسقون من كدر يكسون من عفر
قد غيّر الطعن منهم كل جارحة
إلا المكارم في أمن من الغِيَر
هم الاشاوس تمضي كلّ آونة
وذكرهم غرّة في جبهة السيَر
مضت نفوس وأيم اللَه ما وجدت
أظفار أيدي الردى إلا من الظفر
أفدي الضراغم ملقاة على كثب
ومنظر اليأس منها قاتل النظر
من ذاكر لبنات المصطفى مقلا
قد وكلتها يد الضراء بالسهر
وكيف اسلو لآل اللَه أفئدة
يعار منها جناح الطائر الذعر
هذي نجائب للهادي تقلصها
ايدي نجائب من بدو ومن حضر
وهذه حرمات اللَه تهتكها
خزر الحواجب هتك النوب والخزر
لهفي لرأسك والخطار يرفعه
قسراً فيطرق رأس المجد والخطر
من المعزّي نبيّ اللَه في ملأ
كانوا بمنزلة الأرواح للصور
ان يتركوا حضرة السفلى فإنهم
من حضرة الملك الأعلى على سرر
وإن أبوا لذّة الأولى مكدرة
فقد صفت لهم الأخرى من الكدر
أنى تصاب مرامي الخير بعدهم
والقوس خالية من ذلك الوتر
بني أمية إن ثارت كلابكم
فإنّ للثار ليثاً من بني مضر
سيف من اللَه لم تفلل مضاربه
يبري الذي هو من دين الإله بري
كم حرة هتكت فيكم لفاطمة
وكم دمٍ عندكم للمصطفى هدرِ
أين المفر بني سفيان من أسد
لو صاح بالفلك الدوار لم يدر
مؤيد العزّ يستسقى الرشاد به
أنواء عز بلطف اللَه منهمر
وينزل الملأ الأعلى لخدمته
موصولة زمر الأملاك بالزمر
يا غاية الدين والدنيا وبدءهما
وعصمة النفر العاصين من سقر
ليست مصيبتكم هذي التي وردت
كدراء أوّل مشروب لكم كدر
لقد صبرتم على أمثالها كرما
واللَه غير مضيع أجر مصطبر
فهاكم يا غياث اللَه مرثية
من عبد عبدكم المعروف بالأزري
يرجو الإغاثة منكم يوم محشره
وأنتم خير مذخور لمدّخر
سمي كاظمكم أهدى لكم مدحا
أصفى من الدر بل أنقى من الدرر
حيّيتم بصلاة اللَه ما حييت
بذكركم صفحات الصحف والزبر
كاظم الأزري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/12/14 12:05:21 صباحاً
التعديل: السبت 2022/08/20 01:08:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com