لِلشَيخِ ناصِرٍ الوَفِيِّ نَوافِلُ |
لِلواصِلينَ إِلى حِماهُ حَواصِلُ |
صَغُرَت لَها دُرَرُ البُحورِ وَإِن عَلَت |
وَتَعاظَمَت وَهوَ الهِزبرُ الباسِلُ |
وَلَهُ إِذا ذُكِرَ الجَميلُ مَناقِبٌ |
مَشهورَةٌ مِن فِعلَةٍ وَفَضائِلُ |
سَمّاكَ ناصِراً اللَطيفُ بِخَلقِهِ |
إِذ أَنتَ لُطفٌ لِلبَرِيَّةِ شامِلُ |
فَعَلَوتَ ناصِر ثمَّ أَعلى رُتبَةً |
وَسَمَوتَ ثمَّ فَأَنتَ ذاكَ الفاضِلُ |
قَد عيلَ صَبري يا جَوادُ وَلم أَجِد |
أَحَداً عَلَيهِ مِنَ السَماحِ دَلائِلُ |
إِلاكَ يا بَحرَ السَماحِ فَجُد بِما |
قَسَمَ الإِلَهُ الحَقُّ فَهوَ العادِلُ |
بَينَ البَرِيَّةِ كُلِّها في رِزقِهِ |
بِقَضائِهِ وَهوَ القَضاءُ الفاضِلُ |
وَاِمنَح جُزيتَ مِنَ النَوالِ جَزيلَهُ |
مَنحُ الكَريمِ إِلى الفَخارِ وَسائِلُ |
زُفَّت إِلَيكَ أَخا الكَمالِ خَريدَةٌ |
مِن كامِلٍ جاءَت وَأَنتَ الكامِلُ |
فَاِجعَل جَزيلاً مِن نَوالِكَ مَهرَها |
وَصِلِ الوصولَ فَأَنتَ ذاكَ الواصِلُ |
تُجزَ الجَزيلُ مِنَ الثَوابِ مُضاعَفاً |
إِنَّ القَديرَ لِما يُريدُ لَفاعِلُ |
فَالناسُ مَجزِيّونَ بِالأَعمالِ مَن |
يَعمَل جَزيلاً يُجزَ ما هُوَ عامِلُ |
وَكَذاكَ مَن عَمِلَ القَبيحَ وَكُلّ ذا |
قَد قالَهُ ذو العَرشِ عَزَّ القائِلُ |
قَد قالَها العَبدُ المُحِبُّ مُحَمَّدٌ |
يَرجو نَداكَ وَإِن ذاكَ لَحاصِلُ |
قَد قالَها مَيلاً إِلَيكَ وَرَغبَةً |
إِنَّ المُحِبَّ إِلى الأَحِبَّةِ قائِلُ |
وَالحَمدُ لِلرَحمَنِ حَمداً مِثلَما |
جَعَلَ الإِلَهُ الحَقّ فَهوَ الجاعِلُ |
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى النَبِيِّ وَآلِهِ |
ما طارَ طَيرٌ أَو تَدَفَّقَ وابِلُ |