إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم يصدق الواشون في ما حدثوا
|
عني بأني حبل ودي انكث
|
إيمان ودي مستمر عقدها
|
حاشا لمثلي في يمين يحنث
|
لا سلم اللَه العذول فدأبه
|
عن سرا أرباب الصبابة يبحث
|
ما إن وعى في الحب قولا طيبا
|
إلا وبدله بقول يخبث
|
للَه بين لم يزل قلبي به
|
مما جنيتم في الهوى يتعشت
|
يا هاجرين كفيتم نار الجفا
|
فحشاي منها لم يزل يتأرث
|
اسقيتموني من مدام فراقكم
|
كاسا بها صرف الذعاف يميث
|
وتركتموني بين عذالي لقا
|
لافي الحياة ولست ميتا أبعث
|
يا ليت شعري ماعيكلم في الهوى
|
لو أنكم في قتلي تتلبثوا
|
شاع الحديث بأنني مقتولكم
|
ولغا الأنام يقتلني وتحدثوا
|
أنا قد رضيت فدع زنادي فيكم
|
يورى بوصل منكم أو يغلث
|
لا كنت يوما ان شنئت رضاكم
|
ولو أن قلبي في هواكم يفرث
|
لم تحدثوا في الهجر فعلا زائداً
|
إلا ولى شوق اليكم يحدث
|
يحلو لقلبي ما استمر من الجفا
|
ويلين إذ يقسو الحبيب ويكرث
|
يا أهل سلع كل صب لم يهم
|
فيكم فذلك في المحبة يعبث
|
لي فيكم ما بين اتلعة النقا
|
حيث الخمائل والكثيب الأوعث
|
ظبي بسفح القلب يرتع دائما
|
وبمنحنى تلك الأضالع يمكث
|
جهدي أظل من العواذل والعدى
|
حذرا اذكر اسمه واؤنث
|
لكن لساني مذ عرفتني نشوة
|
اضحى يقول لسامع ويحدث
|
ما القصد سعدى والرباب وإنما
|
قصدي الحبيب الأبطحي الأدمث
|
سهل الخلائق في حراء لم يزل
|
للَه في خلواته يتحنث
|
من بشر الكهان أقواماً به
|
والجن تهتف والوحوش تغوث
|
من لا تشكت منه آمنة كما
|
تشكو النساء الوالدات الطمث
|
من لم يزل جبريل من رب العلا
|
في روعه زبد الحقائق ينفث
|
اهدى إلى فعل الجميل من القطا
|
يولى ولا يلوى ولا يتريث
|
يرضى بأن يمسى بطانا صحبه
|
ويبت إشفاقاً عليهم يغرث
|
لم يلف يوما منه ما يؤذى به
|
جار ولا يلغى لديه ويرفث
|
جاء الأنام بما أزاح عماهم
|
وغدا بهم نحو المكارم يدلث
|
بذ الفصاح المقلقين بمحكم
|
أعنى القرآن وما سواء ينكث
|
معنى قديم من قديم لم يزل
|
واللفظ منا في الحقيقة محدث
|
يقضى اللبيب بأنه من ربنا
|
لا يمترى فيه ولا يتلبث
|
وإذا وعت اسماعه آياته
|
فيروح وهو مشنف ومرعث
|
ما رده إلا عنيد جاهل
|
إن العنيد هو الجهول الأخبث
|
عجبا لمن يذر البقاع اطايبا
|
تنمى الزروع وفي سباخ يحرث
|
ضلوا الطريق وفاتهم صبح السرى
|
من جهلهم والجهل ليل أبغث
|
يا خير من أمت حماه عصابة
|
انضوا إليه الرازحات وحثحثوا
|
كن لي الشفيع من الذنوب إذا اغتدت
|
تلك الخلائق في القيامة تلهث
|
صلى عليك اللَه يا من دأبنا
|
نهدى له منا الصلاة ونبعث
|
وعلى القرابة والصحابة من بهم
|
في كل امر ساءنا نتثبث
|
ما أم ركب نحو طيبة زائرا
|
وسرت بهم تلك النياق الدلث
|