لَهفي عَلَيكَ وَما التَلَهُّفُ يَنفَعُ | |
|
| وَالصَبرُ أَجمَلُ بِالمُصابِ وَأَنفَعُ |
|
يا راحِلاً تَركَ الفُؤادَ مُفَتَّتاً | |
|
| وَالعَينُ عَبرا وَالحَشى يَتَقَطَّعُ |
|
داعٍ دَعاكَ مِنَ المُنونِ سَمِعتَهُ | |
|
| فَأَجَبتَهُ تَسعى إِلَيهِ وَتُسرِعُ |
|
ما كانَ أَعظَمَ ما وَجِدتُ لِفَقدِهِ | |
|
| لَولا التَصَبُّرُ ما هَنا لي المَضجَعُ |
|
رُزءٌ أَناخَ بِمُهجَتي فَأَذابَها | |
|
| وَكَذا الرَزيَّةُ بِالفَتى قَد تَصنَعُ |
|
قد كِدتُ أَجزَعُ لَو يُفيدُ وَإِنَّما | |
|
| الصَبرُ أَحسَنُ ما إِلَيهِ يُرجَعُ |
|
فَسَقى ثَراهُ مِن الإِلهِ سَحائِبُ | |
|
| تَهمي عَلَيهِ بِرَحمَةٍ لا تَقلِعُ |
|
وَأَنالَنا صَبراً جَميلاً بَعدَهُ | |
|
| يُطفي لَهيباً قَد حَوَتهُ الأَضلُعُ |
|
يا رَبِّ أَنتَ هُوَ الكَريمُ وَقَد غَدا | |
|
| ضَيفاً بِبابِكَ خاضِعاً يَتَضَرُّعُ |
|
فَاِصفَح بِحِلمِكَ عَن ذُنوبٍ قَد جَرَت | |
|
| مِنهُ فَحِلمُكَ مِن ذُنوبِهِ أَوسَعُ |
|
حاشاكَ يا ذا العَفوِ يَرجِعُ خائِباً | |
|
| مَن أَمَّ بابَكَ في نَوالِكَ يَطمَعُ |
|
يا رَبِّ هَب صَبراً جَميلاً مِن غَدا | |
|
| مِن بَعدِهِ كاسَ النَوى يَتَجَرَّعُ |
|
يا رَبِّ بِالهادي الشَفيعِ مُحَمِّدٍ | |
|
| وبِآلِهِ وَبِصَحبِهِ نَتَشَفَّعُ |
|
اِجمَعْ بِرَحمَتِكَ العَميمَةِ بَينَنا | |
|
| في جَنَّةِ المَأوى وَنِعمَ المَوضِعُ |
|