عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد الشرفي الصفاقسي > رَفَعتُ لِرَبِّ العالَمينَ قَضِيَّتي

غير مصنف

مشاهدة
1337

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَفَعتُ لِرَبِّ العالَمينَ قَضِيَّتي

رَفَعتُ لِرَبِّ العالَمينَ قَضِيَّتي
مَليكَ البَرايا عَلَّ يَكشِفُ كُربَتي
مَدَدتُ إِلَيهِ كَفَّ ذُلّي فَإِنَّهُ
خَبيرٌ بِحالي راحِمٌ لِشَكيَّتي
يُجيبُ دَعا المُضطَّرِ يَكشِفُ ما بِهِ
إِذا ما إِلَيهِ الكَفُّ بِالذُّلِّ مُدَّتِ
فَيا حَيُّ يا قَيّومُ يا ذا الجَلالِ كُن
مُجيري مِنَ البَلوى وَقابِل دَعوَتي
فَلا أَحَداً أَرجو سِواكَ وَإِن يَكُن
سِواكَ رَجائي فَهيَ أَعظَمُ خَيبَتي
تَوَسَّلتُ بِالمُختارِ أَفضَل شافِعٍ
وَأَكرَمُ مَأمولٍ لِدَفعِ مُلِمَّةِ
مَلاذُ ذَوي الحاجاتِ عِندَ اِحتِياجِهِم
وَمُنقِذُهُم مِن كُلِّ هَولٍ وَفِتنَةِ
مُحمدٌ اِلمَبعوثُ لِلنّاسِ رَحمَةً
وَغَوثُ البَرايا عِندَ ضيقٍ وَأَزمَةِ
هُوَ العُروَةُ الوُثقى لِمُستَمسِكٍ بِهِ
هُوَ المَقصَدُ الأَسنى لَدى كُلِّ شِدَّةِ
فَلُذْ بِحماهُ مُستَجيراً بِجاهِهِ
إِلى اللَهِ في كَشفِ الأُمورِ المُهِمَّةِ
وَكُن مُستَجيراً بِالنَبِيِّ وَآلِهِ
وَأَصحابِهِ خَيرَ القُرونِ الشَريفَةِ
وَبِالأَولِياءِ العارِفينَ وَمَن لَهُ
مَقامٌ كَريمٌ في طَريقِ الحِقيقَةِ
كَمِثلِ وَلِيِّ اللَهِ يَعقوبَ الرِضا
أَبي يوسُفَ الدَهماني شَيخَ الطَريقَةِ
وَلِيٌّ لَهُ في القُربِ أَرفَعُ رُتبَةٍ
وَرُتبَتُهُ في ذاكَ أَيَّةُ رُتبَةِ
فَضائِلُهُ مَشهورَةٌ مُستَفيضَةٌ
لَدى عَصرِهِ حَقّا وَبَعدَ المَنِيَّةِ
تَوَسَّلْ بِهِ لِلَّهِ يا أَبا يوسُفٍ
وَنادِ بهِ حَقاً يُجِبكَ بِسُرعَةِ
أَلا يا وَلِيَّ اللَهِ يا أَبا يوسُفٍ
ضَعيفٌ وَمَلهوفٌ وَخائِفٌ مِحنَةِ
أَتى مُستَجيراً مُستَغيثاً وَواقِفاً
عَلى بابِكَ الأَعلى وُقوفَ مَذَلَّةِ
أُعَفِّرُ خَدّي في تُرابِ ضَريحِكُم
وَأَبسَطُ كَفّي راجِياً نَيلَ بُغيَتي
تَشفَّعْ لِعَبدٍ قَد أَتى بِتَذَلُّلٍ
فَقيرٍ وَمُحتاجٍ وَفي أَرضِ غُربَةِ
بَعيدٌ عَنِ الأَوطانِ يَشكو تَلَهُّفاً
بِتَشتيتِ آمالٍ وَفَقَدِ أَحَبَّةِ
قَصَدتُ حِماكُم أَبتَغي نَيلَ فَضلِكُم
وَحاشاكُم أَن تَطرُدوني بِخَيبَةِ
فَقَد ضاقَ صَدري عَن أُمورٍ مَريرَةٍ
وَضِقتُ بِها ذَرعاً وَأَنتَ وَسيلَتي
ضَعفتُ عَنِ البَلوى وَعَزَّ تَجَلُّدِي
وَإِن كانَ صَبري بِالتَحَمُّلِ كَلَّتِ
فَلَذَّتُ بِكُم أَرجوكُمُ لِمَلمَّتي
وَحَسَّنتُ آمالي لَدَيكُم وَمُنيَتي
فَلا تُهمِلوا مِن أُمِّكُم مُتَطَفِّلاً
عَلى جودِكُم حاشاكُمُ يا أَحِبَّتي
إِذا لَم أُكُن أَهلاً لِنَيلِ فَضيلَةٍ
فَأَنتُم وَأَيمُ اللَهِ أَهلُ الفَضيلَةِ
عَلَيكَ مِنَ الرَحمانِ أَفضَلُ رَحمَةٍ
بِروحٍ وَريحانٍ وَأَلفُ تَحِيَّةِ
محمد الشرفي الصفاقسي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2012/12/18 12:04:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com