بِحَمدِ إِلاهِ العَرشِ تَمَّ بِشُكرِهِ | |
|
| يَحِقُّ اِبتِداءَ المَرءِ في كُلِّ ما سَطَرْ |
|
وَثَني صَلاةَ اللَهِ ثُمَّ سَلامَهُ | |
|
| عَلى المُصطَفى المُختارِ مِن خيرَةِ البَشَرْ |
|
وَيَرضى عَن الآلِ الكِرامِ وَصَحبِهِ | |
|
| وَتابِعِهِم مِمَّن لِنَهجِهِمُ اِفتَقَرْ |
|
وَمِن بَعدِ ذا أَبدي جَواباً لِمَن أَتى | |
|
| يُسائلُ عَن أَمرٍ غَريبٍ لِمَن نَظَرْ |
|
بِكَونِ صَلاةِ الظُهرِ قَد حَلَّ فِعلُها | |
|
| أَداءً وَأَنَّ الوَقتَ لِلظُّهرِ ما حَضَرْ |
|
كَذا وَقتَهُم لِلعَصرِ وَالشَمسُ لَم تَزَل | |
|
| وَوَقتُ العِشا وَالضَو لِلشَّمسِ ما اِستَتَرْ |
|
وَذلِكَ بِالإِجماعِ وَقتَ أَدائِها | |
|
| لَدَيهِم وَذا أَمرٌ غَريبٌ لِذي النَظَرْ |
|
وَما يَومُ الِانسانِ فيهِ مُخاطبٌ | |
|
| بِأَلفِ صَلاةٍ ثُمَّ سَبعينَ في الأَثَرْ |
|
وَسَبعٌ مِنَ الميئينَ فَاِعلَم بِأَنَّ ذا | |
|
| سَيَأتي وَآتٍ كُلُّ ما خَطَّهُ القَدَرْ |
|
وَذاكَ إِذا الدَجّالُ جاءَ وَإِنَّهُ | |
|
| لَآتٍ بِلا شَكٍّ بِذا الخَبَر اِشتَهَرْ |
|
ثَلاثونَ يَوماً ثُمَّ عَشَرٌ مُقامُهُ | |
|
| وَلكِن مِنها ذا اِمتِدادٍ وَذا قِصَرْ |
|
فَأَوَّلُ يَومٍ مِثلُ عامٍ وَتِلوُهُ | |
|
| كَشَهرٍ كَاُسبوعٍ وَيَومَ أَتى الخَبَرْ |
|
وَقَد سُئِلَ المُختارُ إِذ كانَ مُخبِراً | |
|
| بِذا الخَبَرِ المَأثورِ في الكُتبِ وَالسِيَرْ |
|
أَيُجزئُ ذاكَ اليَومَ خَمسٌ فَقالَ لا | |
|
| وَلكِنَّما التَقديرُ في ذاكَ يُعتَبَرْ |
|
فَمِن أَجلِ ذا التَقديرِ كانَت صَلاتَنا | |
|
| مُقدِمَةً قَبلَ الزَوالِ بِلا حَذَر |
|
وَقُل مِثلَ هذا في عِشاءٍ وَمَغرِبِ | |
|
| وَعَصرٍ كَذاكَ الصُبحُ وَالفَجرُ ما اِنفَجَرْ |
|
لِذا كانَ فيهِ المَرءُ أَيضاً مُخاطِباً | |
|
| بِمِثلِ صَلاةِ العامِ فَاِفهَمَهُ لا تَذَرْ |
|
وَقَدِّر صَلاةَ العامِ كَالعَدَدِ الَّذي | |
|
| تَقَدَّمَ فَاِحسِبهُ تَجِدهُ كَما ذَكَرْ |
|
بِذا ظَهرَ التِبيانُ عَمّا سَأَلتَهُ | |
|
| فَدونكَهُ نَظماً كَمُنتَظِمِ الدُرَرْ |
|
وَما عَنَّ لي غَير الَّذي قَد ذَكَرتَهُ | |
|
| فَزِنهُ بِقَسطاسٍ مِنَ الفِكرِ وَالنَظَرْ |
|
فَإِن كانَ تَوفيقاً فَشُكراً لِرَبِّنا | |
|
| فَما زالَ يُولي العَبدَ خَيراً إِذا شَكَرَ |
|
وَإِن كانَ تَقصيراً فَإِنَّني أَهلُهُ | |
|
| فَعُذرٌ لِمَن قَد قارَفَ الذَنبَ وَاِعتَذَرْ |
|