إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الآنَ تَلْتَحِفِينَ بِالْكَلِمَاتِ يَا خَضْرَاءُ.. |
نَائِمَةً عَلَى أَعْشَابِ شَوْقِي.. |
وَالْوَسَادَةُ ضَفَّةٌ مِنْ ضَفَّتَيْ قَلْبِي الْقَدِيمْ!! |
لِلْمَرَّةِ الأُولَى أَرَى أُذُنَيْكِ تَرْتَدِيَانِ صَوْتِي.. |
أَيْنَ قُرْطَاكِ الْكَسُولانِ اللذَانِ اسْتَحْسَنَتْ |
أُذُنَاكِ صَوْتَهُمَا الْمُلَوَّنَ بِاصْفَرَارٍ مُذْهَبٍ.. |
وَتَبَنَّتَاهُ.. |
فَعَاشَ شِعْرِي يُتْمَهُ الْوَرَقِيَّ يَا بَلَدي.. |
وَيَا قَلْبِي عَلَى الشِّعْرِ اللطِيمْ!! |
*** |
وَعَلَى جِمَالِ الأُمْنِيَاتِ.. |
وَفَوْقَ أَمْوَاجِ الْخَلِيجِ.. |
رَمَيْتُ أَحْلامِي وَأَحْمَالِي.. |
فَسَاخَتْ فِي رِمَالِ الْمَالِ أَجْوِبَتِي.. |
وَمَا زِلْتِ السُّؤَالَ الْمُرَّ فِي حَلْقِي.. |
أَرَدِّدُهُ بِلا أَمَلٍ ... |
بِلادِي؟! .. يَا!!.. بِلادِي؟!.. يَا!! بِلَا... |
مَاذَا أَتَى بِكِ يَا بِلادِي فِي الْقَصِيدَةِ.. |
بَعْدَ أَنْ وَقَّعْتِ صَكَّ الْبَيْعِ.. |
وَاغْتَرَفَتْ يَدَاكِ مِنَ ابْتِعَادِي.. |
وَانْطَفَأْتُ.. |
وَلا سَأَلْتِ.. وَلا.. وَلا.. |
*** |
مَاذَا أَتَى بِكِ؟! |
لَمْ يَعُدْ عِنْدِي قَمِيصٌ مُثْخَنٌ بِالْقَطْعِ.. |
أَوْ جَيْبٌ يُعَشِّيهِ الْهَوَاءُ.. |
وَلا حِذَاءٌ لاهِثٌ مِنْ مَشْيِهِ الْعَطْشَانِ فَوْقَ رَصِيفِ أَحْلامِي الأُلَى...... |
*** |
لا تُوقِظِي الأَمْوَاتَ.. |
عِنْدِي طِفْلَتَانِ مِنَ التُّرَابِ قَطَفْتُ عُمْرَهُمَا الرَّمَادِيَّيْنِ.. |
مِنْ رَحِمِ الْقُرَى.. |
مِنْ صُلْبِ أَرْضِكِ.. |
مِنْ تَوَارِيخِ انْطِفَائِي فِي شَوَارِعِكِ الَّتِي كَمْ أَلْبَسَتْنِي: |
نَفْخَةً مِنْ عَفْرِهَا.. |
أَوْ قَبَّعَاتٍ مِنْ تَأَفُّفِ رَاكِبِي السَّيَّارَةِ الْبَكْمَاءِ.. |
أَوْسَعَ مِنْ شَوَارِعِكَ الَّتِي قَعَدَتْ عَلَى أَكْتَافِ أَيَّامِي |
تُطَرِّزُ لِي مَلابِسَ عَفْرِهَا الْعُرْيَانِ.. |
عِنْدِي طِفْلَتَانِ مِنَ التُّرَابِ بِجَيْبِ تَارِيخِي.. |
وَآخِرُ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ جَلابِيبِي عَلَى فُرُشِ اسْتَغَاثَاتِي بِعَطْفِكِ.. |
بَعْدَ أَمْرَاضِ التَّشَرُّدِ بَيْنَ ضَوْضَاءِ الْمَدِينَةِ وَاحْتِضَارِ الرِّيفِ.. |
قُومِي رَاجِعِي عَيْنَيْكِ.. |
كَمْ رَأَتَا دَمِي خَمْرًا عَلَى شَفَةِ الرَّصِيفِ.. |
وَقُرْفُصَائِي فِي فَمِ الأَمْطَارِ كَالْحَلْوَى بِطَعْمِ الرَّاعِشِينَ.. |
وَقِصَّتِي فِي الْبَرْدِ حَافِيَةً عَلَى أَسْفَلْتِ حِضْنِكِ.. |
رَاجِعِي أُذُنَيْكِ: كَمْ مَشَتَا بِأَحْذِيَةِ الْعَسَاكِرِ فَوْقَ حَنْجِرَتِي.. |
وَصَوْتِي حَوْلَ قَصْرِكِ عَاشَ يَا بَلَدِي أَنَا مُتَسَوِّلا |
لا تَرْجِعِي لِي فِي الْقَصِيدَةِ مَرَّةً أُخْرَى.. |
وَلَوْ سَمَحَتْ بِذَاكَ حُرُوفُهَا!!.. |
لا تَدْخُلِي سُحُبِي.. |
كَفَتْنِي غُرْبَتِي! |
وَكَفَاكِ مِنْ إِبَرِ الْعِتَابِ قَصَائِدِي الأُولَى!! |
وَلا تَتَدَخَّلِي مَا بَيْنَ أَوْجَاعِي وَبَيْنَ قَصِيدَتِي.. |
لا تَغْسِلِي خَدَّيْكِ مِنْ عَرَقِي.. |
وَلا تَتَجَوَّلِي بَيْنِي وَبَيْنِي.. |
لا تَمَسِّي حَرْفِيَ الْحَرَّانَ بِالذِّكْرَى الْقَدِيمِةِ... |
لا.. |
وَلا.. |