عَليكَ سَلامُ اللَهِ يا خَيرَ مُنعِمِ | |
|
| وَخَيرَ إِمامٍ لِلوَرى وَمُعَلِّمِ |
|
وَمَن بَحرُهُ ما زالَ بِالعِلمِ فائِضاً | |
|
| يُؤوبُ بِرِيٍّ مِنهُ كُلَّ مُيَمِّمِ |
|
بَعَثتُ بِأَبياتٍ أَرى حُسنَ نُظمِها | |
|
| يَفوقُ عَلى حُسنِ الجُمانِ المُنُظَّمِ |
|
حَوَت مِن فَخارٍ غايَةً غَيرَ أَنَّها | |
|
| تُنادي بِتَشنيعٍ عَلى غَيرِ مُجرِمِ |
|
وَقَد فَوَّقَت لِلرَميِ اِسهُم عَتبُها | |
|
| فَيا لَكَ مِن عَتبٍ رَمَتهُ وَأَسهُمِ |
|
تَرومُ بِهِ مَن لَم يَكُن ذا جِنايَةٍ | |
|
| وَتَرميهِ في وِزرِ عَظيمٍ وَمَأثَمِ |
|
وَما أَن لَهُ الذَنبُ الَّذي قَد زَعَمتُمُ | |
|
| مِنَ الرَميِ وَالتَعريضِ بِالزورِ فَاِعلَمِ |
|
لِقَولِهِ قَد قالوا وَتِلكَ حِكايَةٌ | |
|
| وَما حاكيٌ قَولَ الإِثمِ بِالمُتَأَثِّمِ |
|
وَدَعواكُمُ فينا القُصورُ مُسَلَّمٌ | |
|
| وَمَن ذا الَّذي مِن ذاكَ لَمّا يُسَلَّمِ |
|
عَلى أَنَّ ما خِلتُم بِلَفظَةِ ثانِيٌ | |
|
| مِنَ اللَحنِ بِالتَحريكِ غَيرُ مُسَلَّمِ |
|
فَتَحريكُ يا المَنقوصُ في الشِعرِ سائِغُ | |
|
| وَدونَكَ مِنهُ شاهِداً غَير مُعجَمِ |
|
كَذَبتُم وَبَيتُ اللَهِ نَبري مُحَمَّداً | |
|
| وَلَم تَختَضِبُ سِمر العَواليَ بِالدَمِ |
|
وَهَب أَنَّهُ أَخطا فَكُن عَنهُ حالِماً | |
|
| وَإِن لَم تَكُن حِلماً فَكُن ذا تَحَلُّمِ |
|
فَإِنَّ اِنتِماءَ المَرءِ لِلحِلمِ رِفعَةٌ | |
|
| وَما زالَتَ اَهلُ العِلمِ لِلحِلمِ تَنتَمي |
|
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ لا زِلتَ قُدوَةً | |
|
| وَلا زِلتَ ذا حِلمٍ بِكَ الناسُ تَأتَمي |
|