عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > محمد بن عبد الرحمن الحسني > أعَينَيّ وجداً تهرقان معاً دما

غير مصنف

مشاهدة
1507

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أعَينَيّ وجداً تهرقان معاً دما

أعَينَيّ وجداً تهرقان معاً دما
نجيعاً حكى لونا على الخد عندما
فهذا أنا والصدر يرشح بالذي
به فتبدّى كونه مترعا دما
وكوني فتى أمسى جريحا فؤاده
بأسهم حب دام دهرا فدمدما
وكنت على ركن من الصبر ثابت
فصادفهُ طود الهوى فتهدّما
فساومت مكنون المعاني تعللا
فانشد لي هل غادروا مترَدّما
وايقنت أنى عمّهُنّ دعونني
حسان القوافي لا حواصن كالدمى
فلما بدا لي فوتها ونفورها
خمشت خدودي إثرهن تندّما
فقلت وليل الهم قد كان سرمدا
ألم يأن للاصباح أن يتقدما
فيا لك من ليل تخال نجومه
وقد قهقهرت في المشى نظما تهدما
فحاولت من هم الغرام تخلصا
وأعرضت عن إلزام ما ليس ملزما
وقبّلَ فكري إثر نعل محمد
ولو جئت مغناه لقَبّلَه فما
فإن لم تكن لي خيمة حول رمسه
فهذا هواه في فؤادي خيّما
فيا ليت خدي كان موطىء نعله
وصدري ضريحا جامعا منه أعظُما
عظاما ولحما حرم اللّه أكلها
على الأرض إنعاماً لها وتكرما
منزهة عن لفظ مثل خلاله
وعن كاف تشبيه سوى بعد نفي ما
فما مثله البحر الخضم تكرماً
ولا كثناياه البروق تبسما
فلو قسته ضوءا وجودا وجرأة
بشمس وضرغام ووبل متى همى
لكنت كمن قد شبه الشمس بالسها
وبالطل وكّافا وبالهرّ ضيغما
أرى أفعل التفضيل وصفا مساعدا
لمن شاء في وصفيه أن يتكلما
أبرّ واوفى خيراً أحسن خلقة
وخلقا وأندى بطن راح وأكرما
معاجزُه ما اسطعتُ ذكر جميعها
فأبهت ما أستطيع منها تعظما
كواجد ماء قاصر عن وضوئه
فجنب طهراً ناقصا فتيمما
ويترُكُ مقدوراً عليه مطَهّرُ
إذا هو لم يقدر على أن يُتَمّما
ولكنني في نفي حصر حصرته
فلم أبق للنقّاد إلّا التسلما
ألا كل مدح قلته فيك غيرما
تقول النصارى في المسيح ابن مريما
نبي كليم اللّهموسى وروحه
أقرا له اقرار موسى وآدما
ألا يوم يأتي اللّه في ظلل من ال
غمام فخذ مني هنالك معصما
وقدويَ واشفع لي لدى اللّه واسقني
من الحوض سقيا ليس يعقبه الظما
قصَدتُك يا من بالشفاعة خصّهُ
إلهُ الورى صلّى عليه وسلّما
أرى الشعراء العمى غيرك يمّموا
وعند ذوي الابصار كنت المُيَمّما
وها أنا أهديها إليك قصيدةً
لتجعلها لي جنّةً من جهنما
وتجعل لي يوم الوقوف مظَلّةً
وفوق الصراطا الصعب تنصبُ سلّما
يداك أنا استوهبت احداهما الغنى
واستوهب الأخرى الشفاعة مغنَما
لتضمن لي أمنا على اللّه والمُنى
أيا من إلى بيت المكارم يُنتَمى
عليك صلاة اللّه ثم سلامه
وآلك والأصحاب مع تابعيهما
لك السبق فضلاً والتأخر مولدا
وكنت لرسل اللّه بدءا ومختما
محمد بن عبد الرحمن الحسني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/20 12:53:00 صباحاً
التعديل: الخميس 2012/12/20 12:56:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com