عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > محمد بن عبد الرحمن الحسني > هو الشعرُ لا صعبَ يُسَهّلهُ الجهد

غير مصنف

مشاهدة
702

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هو الشعرُ لا صعبَ يُسَهّلهُ الجهد

هو الشعرُ لا صعبَ يُسَهّلهُ الجهد
ولكنه طبعٌ يهيجه الوجد
فهذا وإني حن جفني إلى الكرى
أحاول أن أغفي فيزجرُني السهدُ
فبت كأني بين جنبي فادحٌ
له زندة باتت يصافحها زند
ومد حجاب بين عيني ونومِها
فيا ليت شعري أين راحت به هند
أشاغل نفسي عن تذكر حسنها
ويحسن في أفكارنا الخد والنهد
إذا اجتمعت للعذل فيها أقاربي
تجيبهم من حالنا ألسنٌ لد
تقول لهم هل نسمع النصح منكم
وأجفانكم وطفٌ وأعيُنُنا رُمدُ
وقد علموا أنا على الحق في الهوى
وعدنا إلى ما نحن فيه وهم صدوا
لمعشوقتي قد وفرع تزاينا
كأنهما جيد الشريعة والعقدُ
يهاب لساني ان يباشر مجدها
وحرمَتَها غلا بواسطة تبدو
فسميتها هندا حياء من اسمها
وذُلا ولا هندٌ سماها ولا دعد
ولكن سماها في القصور مدين
فهيهات أن يحصى مناقبَها العدُ
أتحصى وفي أحشائها سيد الورى
وكان بها حيّا واصحابَهُ الأسد
كفى شرفاً تربَ المدينة أنّه
لك المصطفى حشوٌ وأنت له غمد
نبى تود الرسل لو كنت أمة
له وله تعنو الملوك وتنهد
فما روضةٌ غنّاء تحكيهِ منظرا
وعرفا ولا المسك الاحم ولا الورد
ولا الشمس اشراقا ولا الدهر همة
ولا الراح تدنو من جناه ولا الشهد
اتنعته الدنيا ولولاه لمتكن
ولم يك منها اليوم تعد ولا معد
بدا يوسُفُ الصديقُ في شطر حسنهِ
وبان بذاك الشطر من مصره وفد
وكيف ترى في حسنه وهو كامل
ولكن على أكبادنا حسنه برد
حوى سؤدد الرسل الكرام ومجدهم
جميعا وما في العالمين له ند
إذا استوهبت كانت بحورا بنانه
على أنها أن حوربت اسد ورد
فيمناه غوث حين تاتي عداتنا
كما أنها غيث إذا انصرف الجند
تكف أكف البأس والسوء كفه
ويهمى على الأحياء منها الحيا العد
بمولده الأصنام أمست نواكسا
وأخبرت الكهانُ أن حدث الرشد
ومذ شق روح اللّه جبريل صدره
تقلص برد الجور وانتشر القصد
ألم تقهِ حرّ الهجير غمامةٌ
يدور مع الصبيان وهي له بند
ألم تحمه يوم اللقاء ملائك
فوارس مرد تحتها شهب جرد
بأيديهم بيض إذا ما تلألأت
يذوب لها عن كل جارحة جرد
أتاه بأوتار حبيب بن مالك
فقال له ما من قضائكما بد
فقام أبو جهل ومن ثم غيره
وقال اشهدوا ان تقض ليس لها جحد
سطيحة كانت كيف كانت فأصبحت
قد اشتملت بالحسن وهو لها جلد
فهل بهتوا إذ بادروا البدر نازلا
كما انقضّ تعظيما لمالكه العبد
وفي ليلة الإسراء قد بات يرتقي
إلى أن بدا للنجم من دونه صد
هم الرسل سادوا غيرهم وهو سادهم
وما هو الأنيق وهمُ عقد
لهم قبله في الدهر آي شهيرة
ولكن دوين الشمس أنجمها ردوا
معاجزه تقى مدى الدهر بعده
وما بقيت للرسل معجزة بعد
ولا هي تحصيها الصحائف عدّةً
ولو كان للأقلام في حصرها جد
لئن فاتنا في الدهر عين محمد
فما فاتنا فيه التذكر والود
يذكرني منه الصباح إذا بدا
محيا بهيا فوقه فاحم جعد
اتتبع منى زفرةٌ أي عبرة
كما ضج خلف المزن إن تمطر الرعد
فجنبي تجافي عن مضاجعه أسىً
ولا جف جفني من هواك ولا الخد
حننت واني في الخواطر زائر
إذا ما ثناي عن زيارتك البعد
مددت إليك الكف شوقا وليتني
تصافحني في النوم كفك والزند
أرى الشعراء استحسنوا بملوكهم
فحسبهم عرض انيلوه والنقد
فها أنا أهديها إليك قصيدة
لعلك ترضيني إذا ضمني اللحد
تعاظمني صفد الذنوب وليتها
يفك بها عن جيد ناظمها الصفد
ودنّى فإني منك أرجو تقربا
بها يوم تبيض الوجوه وتسود
فررت بها من كل ما أنا كاره
إليك فكن حصني إذا نابني الإد
لقد كنت أنوي في مديحك نية
تقاصر عنها الخطو منى والجهد
عليك صلاة اللّه ما رن شاعر
وما دام قمرى على فنن يشدو
وثم الرضى عن صحبك الأنجم الالى
إلى مجدهم قد ينتهي الجود والمجد
محمد بن عبد الرحمن الحسني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/20 12:57:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com