عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن علي الهوزالي > ألَمَّت وقَد ألوى على وَصلِهَا الهَجرُ

غير مصنف

مشاهدة
445

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألَمَّت وقَد ألوى على وَصلِهَا الهَجرُ

ألَمَّت وقَد ألوى على وَصلِهَا الهَجرُ
كما افتَرَّ إثرَ الليلِ عن ثَغرِهِ الفَجرُ
وقَد حَلَّ إذ لاَحَت دجى اللَّيلِ وجهُهَا
كما نَضَّ سِجفَ اللَّيلِ عَن وَجهِهِ البَدرُ
تُسَاقِطُ لي دُرّاً لقطتُ فريدَهُ
بأَنمُلِ سَمعٍ فيه عَن غَيرِهِ وَقرُ
تُحَدِّثُ عن مَسرى سَوَارٍ رَمَت بها
مَرَامٍ تضِلُّ النّهجَ في فَيحِهَا الزّهرُ
تحامَى هَوَاهَا الطَّيرُ مِن خشيَةِ الرَّدَى
قديماً وأعيَى الرِّيحَ مسلَكُهَا الوعرُ
وجَشَّمَها المنصورُ خُرسَ كتائبٍ
تُحَمِّلُ ما يُردِي فيحمِلُهُ الصّبرُ
تُقَادُ نواصِيها بِكُلِّ مُتَوَّجٍ
نمتهُ إلى عَدنانَ آبَاؤُهُ الغُرُّ
علَى كُلِّ محبُوكِ السَّرَاةِ إذَا جَرَى
مع الريح فاتَ الرِّيحَ مِن عَدوِهِ حَضرُ
صَوافِنُ مَأثُورَةٍ مَشرَفِيّةٍ
تؤُمُّ غَرَارِيها رُدَينِيَّةٌ سُمرُ
بِمُرهَفَةٍ مَأثُورَةٍ مَشرَفِيّةٍ
تُؤمُّ غَرَارِتها رُدَينَّةٌ سُمرُ
غَدَت تحمِلُ المَوتَ الزُّؤامَ يحُوطُهَا
ويكنُفُها يُمنٌ يُشَيِّعُهُ نَصرُ
فحلَّت بأرضِ السود لم يَتنِ عزمَها
مَهَالِكُ صُدَّ عن مَسَالِكهَا الذُّعرُ
ورَامَت بَنُو حَامٍ لِجَهلٍ بِقَدرِها
دِفَاعاً فَباتت فَوقَ آنافِهَا العَفرُ
هَمى فَوقَهَا وُطفُ المنايا بحَاصِبٍ
طَوامِي عِبَالُ النَّبلِ من فَيضِهِ هَمرُ
لقد ذَكَرَ الحُبشَانُ مِن وَقعِهَا بِهِم
وقِيعَةَ يَومِ الفِيلِ لَو ينفَعُ الذَّكرُ
كأنَّ قريشاً جمَّعتهَا لتَنتَهِي
إلَى فَخرِهَا المنصُور فهيَ لهُ ذخرُ
إِلَى مَلِكٍ مَا شَامَ فَارِقَةَ الظُّبَى
عَلَى مَلِكٍ إلاَّ وَحَاقَ بِهِ القَسرُ
إِلَى مَلِكٍ لم يُهدِ حَدَّ سِنَانِهِ
إلَى مَارِقٍ إلاَّ وَمَورِدُهُ النّحرُ
إلى ملِكٍ لَولاَ لَوَاقِحُ رَأيهِ
لما لَقَحَت حَربٌ عَوَانٌ وَلاَ بِكرُ
مِنَ النَّفَرِ البِيضِ الَّذينَ أكُفُّهُم
هَوَاطِلُ والآفاقُ مُظلِمَةٌ غُبرُ
إذَا مَا احتَذَاهَا المعتفُونَ تبَجَّسَت
فتفعَلَ في الآفاق ما يَفعًلُ القَطرُ
ترَى الأرضَ تهتَزُّ ارتياحاً بِمَا هَمَى
عَلَى كُلِّ وَادٍ نائِلهَا العَمرُ
هُمُ الصَّفوَةُ المَحضُ الَّتِي لَم يُشَب لها
إلى الجُذمِ إسمَاعِيلَ فرعٌ وَلاَ نَجرُ
لها قصَبَاتُ السَّبقِ فِي كُلِّ مَحفَلٍ
إذَا استبقَت يَوماً كِنانةُ أو فِهرُ
فلِلَّهِ بيتٌ شَدَّ أطنَابَهُ العُلَى
إلى فَلَكِ الجَوزَاءِ شَيبَةُ أو عَمرُو
وبَوَّأهُ وفدُ الرِّسالةِ واهتَدَى
بأنجمِهِ في كلِّ دَاجِنَةٍ سِفرُ
أيا خيرَ مَن أمَّ القَرِيضُ فِنَاءَهُ
وأُعمِلَ في إطرَاءِ أوصَافِهِ الفِكرُ
هَنِيئاً أميرَ المُؤمِنينَ فقد قَضَى
على كلِّ مَن ناواك أسيَافُكَ البُترُ
لَئِن أسلَمَت أرضُ الجَنُوبِ مَقَادَهَا
فعن كَتبٍ تُلقِي مقالِيدَهَا مِصرُ
وتزوَرُّ زَورَاءُ العراقِ فتهتدي
إليكُم وأعنَاقُ العِدَى خُضَّعٌ صُغرُ
وتخفُقُ بالوادي المُقَدَّسِ رَايَةٌ
عليكَ وتهوِي فِيهِ ألوِيَةٌ حُمرُ
فَدُم لِفُتُوحٍ يستَحِثُّ لنَيلِهَا
إلى كلِّ قُطرٍ مِنكَ ذُو لَجَبٍ مَجرُ
محمد بن علي الهوزالي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/20 01:03:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com