عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن علي الهوزالي > قِفَا نشتكي هَذِي الرُّبوعُ الدّوارِسُ

غير مصنف

مشاهدة
416

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِفَا نشتكي هَذِي الرُّبوعُ الدّوارِسُ

قِفَا نشتكي هَذِي الرُّبوعُ الدّوارِسُ
لِمَا جرَّعَتهُنَّ الرِّيَاحُ الرَّوامِسُ
ربُوعٌ لها بينَ الضُلُوعِ مَرابِعٌ
تُماثِلُ غَيرَ أَنَّ تِلكَ بَسَابِسُ
فهل يُسعِدُ المشتاقَ فِيمَا يبيتُهُ
خلِيٌّ لَهُ جَفنٌ من الدَّمعِ يابِس
وهل تُنبِىءُ الأطلالُ أينَ أنِيسُهَا
وتُخبِرُ عَن آرامِهِنَّ المكانِسُ
ومما يَشُبُّ في الحَشا ضَرَمَ الأسى
سُؤَالُكَ قَطُّ لَيسَ فِيهِ مُؤانِسُ
فما كلُّ مَن يُبدي المَلامةَ ماحِضٌ
ولا كُلُّ مَن يَحلُو بِسِرِّكَ رامِسُ
ولا كلُّ من يُبدي الشَّجاعَةَ وَاقِفٌ
إذا صافَحَت بيضَ السُّيوفِ القوانِسُ
ولا كلُّ من جَرَّ الجيوشَ إلَى الوَغَى
خبِيرٌ بأدواءِ الحروبِ مُمَارِسُ
ولاَ كلُّ مَن تَسمُو إلَى المُلكِ نَفسُهُ
نَهُوضٌ بِأعبَاء الخِلاَفةِ سائِسُ
فلولا نفَاقُ الدُرِّ كانت مِنَ الحَصى
كواسِدُها تِلك اللآلي النَّفَائِسُ
تخَطَّفَهَا المنصورُ من مِحلَبِ الرّدَى
وللنَّقعِ والبارودِ ليلٌ عُكَامِسُ
دعَتهُ فَلبَّاهَا وقَد حَالَ بَينَها
وَقَائِعُ أضحَكن الرَّدَى وهوَ عَابِسُ
حُرُوبٌ طَوَت ذِكرَ البُغاَةِ ومِلَّهُم
ومات لها ذِكرُ البَسُوسش وداحِسُ
بِهَا قَد وَدِدنَا أنَّهُ مَعَ جَدَّهِ
بصِفِّينَ يَومَ حاربَتهُ العنابِسُ
تقرُّ بها عَينُ الوصيِّ لدَى الوغَى
دُجى النّقع وَالتَفَّت عليه الكَرَادِسُ
لعَمرُكَ لاَ أنسَاهُ يَوماً شَهِدتُهُ
وقَد سَفَرَت سنَّ الكُمَاةِ المَداعِسُ
يُرَبِّسُ للإقدامِ كُلَّ كَتِيبةٍ
كمَا رَبَّسَ المَرجَان في السِّلكِ رابِسُ
وحَسبُك في وادِي المخازِن وقعةٌ
بها الشِّركُ حتَّى آخِرِ الدَّهرِ ناعِسُ
بها عرَفت أبناءُ عيسى بأنَّهم
عبِيدُ العصا ما ناسَ في الدَّهرِ نائِسُ
فدانُوا لَهُ حتى توقَّعَ بَطشَهُ
برُمَّتِهِم صُلبَانُهَا والكَنَائِسُ
وَضَاقَت على بَستَيَانٍ كُلُّ عَوِيصةٍ
وذَلَّت لَنَا مِنهُ الأنوفُ الغطارسُ
فجهَّزَ ما تحوي ذخائِرُ مُلكِهِ
يَذوذُ بها عن نفسِهِ وَيُداعِسُ
ولو أيقَنُوا مِنهَا النَّجَا بِبَنَاتِهِم
لزُفّت لنا أبكارُهُم والعَوَانِسُ
بِيُمنِ أبي العبَّاسِ صَالت سُيُوفُنَا
على الشِّركِ حتَّى ليسَ للشِّركِ حَارِسُ
ومن جُودِه صُلنَا عَلَى الدَّهرِ بَعدَمَا
لهُ من نُفُوس المُقتِرين فرائسُ
فكم وقعةٍ فِي البَذلِ أفنَت بنانُهُ
بها المالَ حَتَّى ليسَ في الأرضِ بائسُ
كذلِكَ أبنَاءُ الوَصِيِّ بنانُهُم
إذا جَمَسَت أيدِي السَّحَابِ بَرَاجِسُ
فلا زال سَيفُ الحدِّ في كفِّ أحمدٍ
يذُودُ بهِ عَن دِينِهِ ويُدَاعِسُ
ولا زالَتِ التتلِيثُ تقرَعُ باسمِهِ
فتَحرُسُ فِي الأديَار تِلك النَّوَاقِسُ
فلا زالتِ الدُّنيَا ببَهجَةِ نُورِهِ
تُمَايِلُ أغصَانَ النَّقَا وَتُمَايِسُ
محمد بن علي الهوزالي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/20 01:05:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com