مَلِكَ المُلوك الساميَ المقدَارِ | |
|
| طَودَ العُلَى ومُشِيدَ كُلِّ فَخار |
|
مَولَى النَّدَى عَلَم الهُدَى الشَّيخ الرِّضَى | |
|
| سِبطَ النَّبِيِّ المُصطَفَى المُختَارِ |
|
حَامِي حِمَى الإِسلاَمِ إن طَرَقَ الرَّدَى | |
|
| بِسِنَانِهِ وَحُسَامِهِ البَتَّارِ |
|
اللهُ مَلَّكَكَ البَسِيطَةَ وَفقَ مَا | |
|
| نطَقَت بِذَلِكَ ألسُنُ الأجفَارِ |
|
وَدَعَاك داعي النصرِ مَسرُوراً وَقَد | |
|
| حنَّت لِذِكرِكَ سَائِرُ الأقطَارِ |
|
ترجُو لِقَاءَكَ مِصرُها وعِراقُها | |
|
| وحجازُها والشامُ دُونَ تمَارِ |
|
وَبِنَصرِكُم قَد أفصَحَت أُدَباؤُهَا | |
|
| مِن سُوسِ الأقصَى إلَى الأنبَارِ |
|
أمَّا تِلِمسَانٌ فقَد كَلِفَت بكُم | |
|
| كَلَفَ الجديبِ المَحلِ بالأمطارِ |
|
وافَى إليك فقيهُها وأديبُها | |
|
| ونبيهُها المَعدُودُ في الأَحيَارِ |
|
المقرِيُّ على مَقَامِكَ وَافِداً | |
|
| وَمُؤَمِّلاً مَا عزَّ مِن أوطَارِ |
|
ومُقَبِّلاً هذا البساطَ وصادحاً | |
|
| بِعُلاَك في الإسرار والإجهارِ |
|
لِيَنَالَ من جَدوَاكَ كُلَّ غنيمة | |
|
| في حالَي الإيرَادِ والإصدَارِ |
|
وإليكَهَا يَا ابنَ الرَّسُولِ خريدَةً | |
|
| عَذرَاءَ ترفُلُ في إزَارِ وَقَّارِ |
|
جاءت تُقبِّلُ مِن يَمينِكَ رَاحَةً | |
|
| وتَكُرُّ آيبَةً بِفَضل يَسَارِ |
|
وَافَى بِهَا الوَجدِيُّ عَبدُكُمُ وقد | |
|
| فَلَّت حِجَاهُ صَوارمُ الإقتَارِ |
|
فاهنَأ ودُم للدِّين والدُّنيا فقد | |
|
| أمِنَت ذُراكَ طَوَارِقُ الأقدارِ |
|
ما غَنَّتِ الوَرقاءُ مِن طَرَبِ بِها | |
|
| وترنَّمَت بِخمَائِلِ الأزهارِ |
|