إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيُّهم يكفلُ مريم؟ |
أيُّهم من مِسْكِ تَقْواها تيَمَّم؟ |
أيُّهم يأتي لشهر الحبِّ |
كاليومِ المتَمِّم؟ |
أيهم يكفلُ مِن موروثِها العُذْرِيِّ |
عُنقودَ المزايا |
ذاكَ مَن صَبَّ الهُدَى في قومِهِ |
أم مَن تَكَتَّم؟ |
أيُّهُم يكفلُ مريم؟ |
ذاكَ سُؤْلٌ |
مالهُ عصرٌ |
ولا يطغَى على آثارهِ |
قومٌ.. وتاريخٌ.. ومَعْلَم |
صدِّقوني إذ أنادي اليومَ في قومي |
وأمضي باحثًا فيهم بعهدي |
أيهم يكفلُ مريم؟ |
الذي قد نَصَّبَ الكُهَّانَ مختالاً |
بثالوثٍ تهَشَّم؟ |
الذي حَدَّثَني في كلِّ وقتٍ |
عن إلهٍ يتَقَزّم؟ |
..يَتُها العذراءُ ضُِّي |
طفلك المجروحَ مِن أعينِهِم |
كَمْ مِن فؤادٍ |
بارزَتْهُ العينُ حِقْدًا |
فتَسَمَّم. |
خَبّريهم: ليسَ بعد الدينِ دين.. |
إنما نجمٌ وحيدٌ |
طَوَّقَتْهُ الرُّسْلُ، |
جالَتْ كوكبًا في كوكبٍ |
بالأفقِ بينَ الصَّاعِدِين.. |
خبّريهم.. |
ثمَّ إن لم يقْدُروا الرحمنَ قدْرَ الكبريا |
فاعتزليهم |
واقنُتي دون اضطرارٍ |
واركعي للهِ بين الراكعين.. |
واسأليهم |
كيف للرَبِّ الذي |
قد سَبَّح الرعدُ بحمده.. |
والسَّما قبضتُهُ تطوي كتابَ الكونِ |
أن ينساقَ في ذلٍّ |
إلى هذا الكمين؟ |
كيف نرْضَى كرمشات الصبحِ |
أن تهوي على شمسِ اليقين؟ |
ثم يأتينا صليبُ الشَّكِّ |
حتَّى صدَّقوا أن انسكابَ النورِ |
قد يَحْرِقُ ربًّا |
أو بأنَّ العفوَ يقضِي |
بامتثالِ الربِّ كي ينبُتَ |
في ماءٍ وطين! |