عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن قمر الدين المجذوب > غَرَامِى بِحُبِّ المُصطَفى تَوَلَّهَا

غير مصنف

مشاهدة
821

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غَرَامِى بِحُبِّ المُصطَفى تَوَلَّهَا

غَرَامِى بِحُبِّ المُصطَفى تَوَلَّهَا
وَجِسمِى كَئِيبٌ بالجَوَى قَد تَبَلَّها
حَلَفتُ بِرَبِّ العَرشِ وَالتُّربِ كُلِّها
صَبَبتُ دُمُوعاً يشهَدُ الحُزنُ أَنّها
أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
تَرَى العاشِقَ السَّارِى يَحِنُّ وَيفصِحُ
إِذَا هَجَعَ الدَّاجُونَ لَيلاً وَيَسبَحُ
يَلَذُّ لَهُ التَّذكارُ إِذ جاءَ مُصبِحُ
وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحُ
سِوىَ أن يَرى مَعشُوَهُ فَيُسَلِّمُ
فَحِينَ أَتَى بالقُوبش قالَ لَهُ إِذا
جَفَتكَ الرِّفاقُ الآن فانزِل وَحَبَّذَا
فَيَهنِيهِ صَفوُ العَيشِ يا صاحِ نِعمَ ذَا
وَيَقُولُ ذَا المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَذَا
حَجِاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِى مُتَمَّمُ
دَعَوتُكض يا خَيرَ الأنامِ وَإِنَّنى
دَهانِى زَمانُ الجَورِ عَنكَ وَعاقَنى
فَقَلبَى مَشغُولٌ فَقُل لِى وَأدنِنى
متَى ما أرَدتَ القُربَ مِنِّى فَنادِنِى
أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ مُغرَمُ
فَمِن مَذهَبِ الدَّاعِى جَنَابَكَ يَأمَنَن
مِنَ الخَطبِ وَالمَكرُوهش فِى غابِرِ الزَّمَن
فَكَيفَ بهِ إِذ جاءَ وَعدُكَ بالأَمَن
أُجِيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنَّى جَلِيسُ مَن
بِحُبِّىَ مَشغُولٌ بِذِكرِى مُتَرجِمُ
أَلاَ فاعطِفُوا المَشغُوفَ مِن بِرِّ وَصلِكُم
وَلاَ تَحرِمُو الظَّمآنَ فَيضَ جَنابِكُم
وَحَقِّ إِلهِ العَرشِ رَبِّى وَرَبِّكُم
حَلَفتُ يَميناً أَنَّ قَلباً يُحِبُّكُم
عَلَيهِ عَذَابُ النَّار قَطعاً مُحَرَّمُ
فَرُؤيَتُكُم فِيها النَّعِيمُ وَبُغيَتَى
وَفِيها مِنَ الرِّضَوانِ أوفَرُ رَحمَةِ
وَذلِكَ قَد جابابالنُّصُوصِ الصَّرِيحَةِ
فَكَيفَ بِمَن قَد شَامَكُم كُلَّ ساعَةِ
فَهذَا يَقِيناً فِى الجِنانِ يُنَعَّمُ
رَجَوتُ مِنَ اللهِ الكَرِيمِ يُقِيلُنِى
بِجاهش النَّبِىِّ الهَاشِمِىِّ وَيُرضِنى
فَيا شَافِعاً لِلمُذنِبينَ تَوَلنى
سَلامٌ عَليكُم وَالسَّلامُ يُنِيلُنِى
كمالَ شُهُودٍ لِلجَمال وَيُلهِمُ
مِنَ اللهِ أرجُو أن يَمُنَّ بِوَصلِكُم
وَنَيلِ شُهُودٍ دَائِماً لِجنَابِكُم
وَأزكى نُسَيماتٍ لأَوصَافِ حُسنِكُم
لِسانِى تَحِيَّاتٍب تَلِيقُ بقَدرِكُم
أُكَرِّرُها فِى حَيِّكُم وَأُهمهِمُ
لَقَد عَزَّ قَدرٌ لِلنَّبِىِّ مُحَمّدِ
وَتَوَّجَهُ مِن تاجِ نُورٍ مُؤَبَّدِ
وَهامَتُهُ فِى الحُسن أعظَمُ سَيِّدِى
سَلامٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدِ
لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّم
مُحَيَّاهُ بالنُّورِ الإِلِهى كَعَسجَدِ
وَمُنجى لِكُلّ اللَئِذِينَ لَدَى غَدِ
رَعى اللهُ وَجهاً بالسَّماحَة يُقصَدِ
سَلامٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمّدِ
فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
رُوِى طَرفُهُ قَد كانَ أَدعَجَ سَيِّدِى
كَحِيلٌ بِلاَ كُحلٍ يُرَى لِلمُشاهِدِ
فَيارَبِّ أَسعِدنا بِرُؤيَةِ أَحمَدِ
سَلامٌ عَلَى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ
لَطَرفٌ كَحِيلٌ أدعَجٌ وَمُعَلِمُ
وَأَنفٌ لَهُ قَد كانض أقوَمَ سَيِّدِى
وَفيهِ احدِيدَابُ بَل إِلَى الطُّولش يُسنَدِ
كَسَيفٍ صَقِيلٍ بارِقٍ وَمُهَنَّدِ
سَلامٌ علَى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ
لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوِّمُ
هَنِيئاً لِمَن شَامَ وَجنةَ أَحمَدِ
وَمَتَّعَ لِلطَّرفِ الكَحِيلِ المُسَهَّدِ
بِنُورٍ تَجَلّى فَوقَ خَدِّ لأَحمدِ
سَلامٌ علَى خَدِّ النَّبِىِّ مُحَمّدِ
لَخَدٌ مُنِيرٌ أَسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
لَقَد كانَ فَمُّ الهَاشِمِىِّ مُحَمّد
ضَلِيعاً وَسِيعاُ ذَا بَهاءٍ وَسُودَدِ
إِذَا افتَرَّ يُبدِى حَبَّ دُرّ مُنَضَّدِ
سَلامٌ علَى فَمِّ الحَبيبِ مُحَمَّدِ
لَفَمٌ بهِ دُرٌ نَفِيسٌ مُنَظّمُ
لَقَد كانَ خَيرُ الخَلقِ دَاعٍ إِلى الهُدَى
بَرِىءٌ مِنَ الشَّحناءِ يُعرَفُ بالنَّدَأ
كَرِيمٌ لَقَد أَعطى أُلُوفاً مِنَ الفِدَا
بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنِّدَا
لِحضرَةِ مَولاهُ فلاَ يَتَكَلَّمُ
وَعُنقٌ لَهُ قَد كانَ أَسطَعَ سَيِّدِى
مُنيراً بَهِيًّا ذَا جَمالٍ وَسُودِدِ
مَعَ أنَّهُ عَن لُبسِ ثَوبٍ مُجَرَّدِ
سَلاَمٌ على عُنقِ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ
لَعنقٌ سُطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
حَوَى صَدرُ مَحبُوبِ الإِلهِ مُحَمدِ
عُلوماً وَأحكاماً كَذَا جا بِمُسنَدِ
تَنَزَّهَ عَن غِلّ وَرَيبٍ تَفَنُّدِ
سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدِ
لَصَدرٌ وَسيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
سَما قَلبُهُ يا صاحِ فِى كُلِّ مَشهَدِ
وَفِى مَنظَرِ الرَّحمنِ يُمسِى وَيَغتَدِى
أبَى الغَيرَ إِلا اللهَ ياحِبِّى مُسعِدِ
سَلامٌ علَى قَلبِ الحَبِيبِ مُحَمّدِ
لَقَلبٌ بِنُورِ الله دَوماً مُقَيَّمُ
سَلاَ قَلبُهُ الأَغيارَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ
وَنالَ مِنَ التَّشريفِ أَعظَمَ رُتبةٍ
وَلَم يَرقُبِ الاّ اللهَ فِى كُلِّ خَطرَةٍ
يُشاهِدُ رَبِّ العَرشِ فِى كُلِّ لَحظَةٍ
وَإِن نامَتِ العَينانُ مانامَ فاعلَمُوا
لَهُ رَاحَةٌ أندَى مِنَ البَحرِ فِى نَدِ
وَيُروِى بِهَا كُلَّ الأَنامِ بِعَسجَدِ
وَلِلسَّائِلِ المًلهُوفِ أَعظَمُ مَورِدِ
سَلاَمٌ علَى كَفِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدِ
لَكَفٌ رَحِيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
إِذا أَمَّلَ المُحتاجُ جَبراً لِكَسرِهِ
لَدَى اللهِ فليَحلُل بِساحَةِ قَبرِهِ
نَداهُ إِذاً يَكفِيهِ عَن كُلِّ غَيرِهِ
بهِ كَم فَقِيرٍ صارَ مشن بَعدِ فَقرِهِ
غَنِيّاً وَكَم طَاغٍ بِهِ مُتَضَيِّمُ
بأَخمُصِهِ قَد داسَ لِلحُجبِ سَيِّدِى
وَمَقعَدُهُ يَعلُو علَى كُلِّ مَقعَدِ
سُرُورٌ وَتَمجِيدٌ أُنِيلَ بأَحمَدِ
سَلاَمٌ علَى قَدَمِ الحَبِيبِ مُحَمّدِ
بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدَّمُ
هدَانا إِلى سُبلِ الهِدَايَةِ مُذ أتَى
وَفَرَّقَ جَيشَ المُشرِكِينَ وَشتَّتا
علَى قدَمِ التَّجرِيدِ ما زَالَ ثابتَا
بهِ قامَ فِى المِحرَابِ لِلهِ قانِتَا
يُناجِى لِرّبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
تَخَصَّصَ مِن بَينِ الأَنامِ بِرِفعَةٍ
وَهِمَّتُهُ تَعلُو علضى كُلِّ هِمَّةِ
أَقامَ لِيُرضِى رَبَّهُ وَلِوَصلَةٍ
فَما زَالَ هذَا دَأبَهُ كُلَّ لَيلَةٍ
إِلَى أن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
فَباللهِ يا حادِى الجِمالِ لأَحمَدِ
فَبَلِّغ سَلاَمِى عِندَ بابِ مُحَمّدِ
لَعَلِّىَ مِن فِعلِ القَبِيحِ سَاَهتَدِى
سَلاَمٌ علَى ذَاتِ النَّبِىِّ مُحَمّد
فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
لَقَد زَادَ شَوقِى لِلحَبِيبش مُحَمّدِ
وَقَلَّ اصطِبارِى لِلجَنَابِ المُمَجَّدِ
بِرُؤياهُ مَتِّعنى بدُنياىَ وَالغَدِ
سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النَّبِىِّ مُحَمّدِ
نَبِىٌ عَظِيمٌ بالجَلاَلِ مُعَظَّمُ
لَهُ مَنهَجُ الدِّينِ الحَنِيفِّى مِلَّةٌ
وَمَكَّةُ مَأوَى الوَافِدِينَ وَقِبلَةُ
اُبِيحَت لَهُ كُلُّ الغَنائِمش حُرمَّةٌ
نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِىُّ عِنايَةٌ
بهِ تَبدُ إِذ ما الخَلقُ فِى الحَشرِ يُفحَمُ
هَنِيئاً لَهُ يَومَ المَعادِ بِشارَةً
بإِعطائِهِ دُونَ النَّبِيِّينَ ساعَةً
بِها يَرتَقى لِلعالِمَينَ شَفاعَةً
عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً
وَمِن تَحتِهِ الأَنباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
إِذا ضاقَ بالعاصِينَ جاهٌ وَمَنفَذُ
فَلَيسَ سِوَاهُ لِلبَرِيَّةِ عائِذُ
بِحُرمَةِ خَيرِ الخَلقِ لاَ شَكَّ نُنقَذُ
بهِ كُلُّ عاصٍ فِى القِيامَةِ لاَئِذُ
وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكَلَّمُ
إِذَا سِيقَ سَوقُ النَّارِ باكٍ بِحِزبهِ
وَكُلٌّ أَتَى يَشكُو مَخافَةَ ذَنبِهِ
جَعَلتُ عَرِيضَ الجَاهِ حَسبى وَرَبِّهِ
بهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبِهِ
بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ
صَلاةٌ مِنَ المَولى العَلِى وَسَلاَمُهُ
علَى المُصطَفى وَالآلِ ثُمَّ خِتامُهُ
بِمِقدَارِ مَعلُوماتِهِ وَكَلاَمُهُ
عَلَيكَ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ
يَعُمَّانِ كُلَّ الآلِ ها نَحنُ نَختِمُ
محمد بن قمر الدين المجذوب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/12/21 10:02:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com