عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > جابر أبو حسين > حبُّنَا الأوَّل

سورية

مشاهدة
838

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حبُّنَا الأوَّل

دمعٌ على المجدلْ
قدْ حرَّقَ الأجفانْ
يا ريحُ لو تحملْ
خبراً منَ الخلاّنْ
أبكي ولا أُعذَلْ
إنْ فاضتِ الأحزانْ
يا ريحُ لا تسألْ
لا بدَّ منْ طوفانْ
يا حبّنا الأجملْ
يا أطيبَ الأوطانْ
يا حبَّنا الأوّلْ
يا هضْبَةَ الجولانْ
درجٌ من الألماسِ يحضُنُه الجبلْº
قممٌ من الثلجِ المعتَّقِ في خوابي المجدِ،
شمسٌ تشتهي تلكَ الهضابَ منارةً،
شجرٌ صبايا،
وانصهارٌ في القُبَلْ.
جبلٌ منَ التفَّاحِ
وادٍ منْ شتاءِ الدمعِ،
ليلٌ منْ نبيذٍ،
سكَّرٌ،
وحقولُ قمحٍ،
قبّراتٌ،
واحتراقٌ بالأغاني
والمواويلِ الجميلةِ
في مكاتيبِ الغزلْ.
***
درجٌ منَ الألماسْ
في جبهةِ المجدلْ
كُتِبَتْ حكايا الناسْ
موجاً منَ المخملْ
يا سيّدَ الإحساسْ
باللهِ لا تزعلْ
إنْ أبكِ فاملا الكاسْ
واسقِ الهوى المثقلْ
تحكي همومَ الناسْ
تنهيدةُ الجدولْ
يا سيّدَ الإحساسْ
يا حبَّنا الأوَّلْ
في طلقةِ الحرّاسْ
أحلامُنا تُقتَلْ!
هي صرخةٌ وهويَّةٌ،
هي ساحةٌ للرفضِ،
جسرٌ للبطولةِ
واحترافِ الانتماءْ.
عربيَّةٌ
كتبتْ على خطّ العواصفِ
إسمَها،
وتمسَّكتْ بالريحِ والأمطارِ
والنجمِ المزنَّرِ بالغناءْ.
وتشَبَّثتْ بالأرضِ
فانحنتِ السماءْ.
***
في مسعدَةْ والرامْ
بحرٌ منَ العبراتْ
قدْ مرَّتْ الأعوامْ
بالدمعِ والآهاتْ
لم ندرِ منذُ العامْ
في الحيّ منْ قد ماتْ
يا طيرُ فوقَ الشامْ
فرّغْ جوى الناياتْ
عجزَتْ رؤى الأحلامْ
أنْ تجمعَ الأشتاتْ
قدْ ماجتِ الأعلامْ
قمراً على الشرفاتْ
ما أجملَ الأنسامْ
إنْ رفَّتِ الراياتْ
مهما طغى الظَّلامْ
فالفجرُ يوماً آتْ
هذي الجميلةُ مسعدَةْ
وجه حزينٌ للبحيرةِ
والبساتينِ السجينةِ،
قِصَّةٌ منْ شهرزادَ،
لقاءُ حبٍّ
أخَّرَتْ سحبُ العساكرِ موعدَهْ.
لكنَّما بعيونها نارٌ
وأنهارٌ،
شوارعُها احتضارٌ للمسافةِ
في الطريقِ المستحيلةِ،
والشبابُ مسافرٌ بالعشقِ
والأزهارِ،
والحرِّيَّةُ البيضاءُ تبقى معبدَهْ.
***
يا قلب بقعاتا
يا وجهَنا المكسورْ
ما أنتَ منْ ماتا
فالموتُ للمقصورْ
كمْ كنتَ ميقاتا
لصباحِنا المأسورْ
لملمتَ أشتاتا
بالنبض تحتَ السورْ
أرأيتَ بقعاتا شوارعَها الغضابَ
الساكباتِ الرفضَ
سيلَ مظاهراتٍ،
أشعلت في الليلِ محرقةَ الظلامِ
تَمَرُّداً وتمرُّساً بالعشقِ،
تمتشقُ المدى حيَّاً
ولو ماتت على حبِّ الوطنْº
لم يُثنِها صلفُ الزوابعِ والمحنْ،
وتمسَّكتْ بالشمسِ،
فاحترقتْ ظلالُ السجنِ،
واحترقَ العَفَنْ.
***
يا عينُ أنت العينْ
أنتِ الهوى والروحْ
أبكى عيونَ الكونْ
موَّالُنا المجروحْ
والآهُ كالأفيونْ
قتَّالةٌ بالبوحْ
في عين قنية دفءُ هاتيكَ الحكايا
في الروابي والدروبْ،
في عين قنية دفءُ هاتيكَ المدامعِ
والقلوبْ،
وعلى منازِلها يمدُّ الشوقُ أجنحةَ اللهيبْ،
الشمسُ تثبتُ في الغروبْ،
واللونُ لونُ الجرحِ
في الزمنِ الخضيبْ،
هذي العروسُ جميلةٌ ووفيَّةٌ،
قد أقسمتْ:
رغمَ السياطِ
على المدى.
سأظلُّ أنتظرُ الحبيبْ.
جابر أبو حسين
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الاثنين 2007/01/29 01:34:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com