أشموس بهيّة الإشراق |
قد أضاءت بأفق ذي الأوراق |
أم برود أنيقة الوشي راقت |
حين وافت نواظر الأحداق |
أم عقود إذا رأتها العذارى |
حسبتها قلائد الأعناق |
أم رياض تضاحك الزهر فيها |
غب صوب من الحيا مهراق |
أم سلاف أدار كأساً علينا |
من طلا خمرها المروق ساقي |
أم نسيم الصّبا على الرّوض مرّت |
فاكتست من شذاه طيب اعتباق |
أم نظام الشريف مولاي نصر اللَّ |
ه حاوي اليراع يوم السباق |
منبع العلم معدن الحلم بحر |
وافر الجود كامل الأخلاق |
ماجد ناقد جليل نبيلٌ |
خير مولى لمنكب المجد راقي |
قمر لاح في سما الفضل لكن |
قد سما عن تكلّف ومحاق |
شامخ القدر غرّة الدهر فرد ال |
عصر أستاذنا على الإطلاق |
حاتم الجود والندى أحنف ال |
حلم إياس الذكاء بالاتفاق |
سبط آل النبي مختلف الوح |
ي ينابيع حكمة الخلاّقِ |
حجج اللَّه في الأنام مصا |
بيح دياجي الظلام في الآفاق |
سعداء لهم من القرب من حض |
ره قدس الخلاق أوفى خلاق |
إنما اللَّه أذهب الرّجس عنهم |
فاقتنوا للفخار باستحقاق |
عمّ هذا العدى بفيض لهاه |
فهو بحر النّدى بلا إغراق |
كالسحاب الركام يرجى الحيا من |
ه ويخشى بوادر الإصعاقِ |
يتلقى العدى برعد وإبرا |
ق ويولى العفاة بالأيراق |
بالمعاني الدقاق ينكي أعادي |
ه وفي الحرب الرقاق |
فهو ليست محافل العلم أولى |
فيه من صهوة الجياد العتاق |
أسد يترك الأسود من الرع |
ب بآجامهن في إقلاق |
ترجف الأرض حين يمشي عليها |
وتدك الجبال من إشفاق |
يا مريداً به اللحاق كفى البر |
ق دليلاً كبوه في اللحاق |
ومريد السباق ابق على نفس |
ك لا ترمها بهول السّباق |
يا منيل القصّاد يا خير من يم |
م أبوابه حدات النياق |
لم تزل في السّرى بجنح الدّياجي |
تهتدي منك في سناً ذي إئتلاق |
وكذا العيس تستدل بريّا |
ك إذا ما تعهّدت لانتشاق |
هل درت بالذي درت سايقوها |
فغدت بالمسير ذات استباق |
بأبي ناطق إذا قال فالأسما |
ع تغدو لنطقه كالنطاق |
يستفيد اليراع مِنْ كفه الفخ |
ر على ذبل الرّماح الرّشاق |
فلقد سرّ طرسه قلب صبّ |
لم يزل ذا كآبة واشتياق |
جفنه لم يزل غريق دموع |
وحشاه وقلبه باحتراق |
بمعانٍ يفوق سلك اللّوالي |
درّ ألفاظها بحسن اتّساق |
يرشف السمع حتى تتلى كؤساً |
من طلاها مستعذبات المذاق |
ما صفى مورد الصفيّ عليها |
لا ولا راق منهل الورّاق |
جددت لي عهود ودٍّ قديم |
عاطر النشر محكم الميثاق |
هيّجت لوعتي بذكر زمان |
عاضني حلوه بمرّ المذاق |
وليالٍ مرّت علي وقد كا |
نت لجيد الأيام كالأطواق |
يا ترى هل لذلك الوقت عَود |
ولنا بعد ذا البعاد تلاقي |
فكفاني تفرقاً إن روحي |
بلغت من أذى الفراق التراقي |
وبلتني النوى بداءٍ دويّ |
لم يكن منه لي سوى الوصل راقي |
فعسى يسمح الزمان ويسخو |
بعد عذر اختلافه باتفاق |
سيّدي لا برحت في العيش تحسو |
صفو كأس من السرور دهاق |
تتحلى بك المحافل في بد |
رضي الله عنه يفوق البدور في الإشراق |
ما تغنت حمايم فوق غصن |
فأثارت بلابل العشّاق |