عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > مصطفى الترزي > هوىً يشوق النَفسَ والنسيبا

غير مصنف

مشاهدة
416

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هوىً يشوق النَفسَ والنسيبا

هوىً يشوق النَفسَ والنسيبا
وصادِحاتٌ حسّنت تشبيبا
وحُمِّلت نشرَ الزهورِ شَمألٌ
تُهدى إلينا عنبَراً وطيبا
واخضَرَّ الدوحِ من عارِضِهِ
لمّا استدار جَدوَلاً مَنسوباً
فاعتدَل الغُصنُ وصار فوقَه الش
حرورُ من وجدٍ به خطيبا
فقام يَدعو والحمامُ هُتَّفٌ
قد أتقنت ألحانَها ضُروبا
فقُم إلى تلك الرياضِ مُسرِعاً
مُبتَكِراً ونادمِ المحبوبا
يا بأبي ومن يقول بأبي
ذاك الغزالَ الشادنَ الرُعبوبا
في وجهِه للناظرين جنَّةٌ
للحُسنِ كانت منظراً عجيبا
مُنَمنَمٌ يزهو على عُشّاقِه
مُخًضِّباً بنانَهُ تخضيبا
ما صادَفت قلبي سهامُ لحظِه
إلّا أتت غزّالةً تُصيبا
فلَيتَهُ صيَّر لي من وَصلهِ
وقُربه يا صاحبي نصيبا
جَرَّبتُ من بعادِه نارَ الغَضا
عَذَّبَني بحَرِّها تعذيبا
لولا الهوى ما شاقَ عيني مألَفٌ
وبالحمى كم وَدَّعت حبيبا
هوىً حقيقيٌّ له مَوَدَّةٌ
قد وَلَّدت نَجلَ الوفا نجيبا
ليس المجازُ خلف العادات
والحقُّ منهم قد غدا قريبا
أهلُ السماح في الدُنا قد زَهَدوا
وقَدَّسوا بالواحدِ القُلوبا
وبالرضا قد مُزِجت طِباعُهم
فلا ترى في وَجههم قُطوبا
وأخلَصوا للَه قلباً قد صَفا
من كَدَرٍ واستانَفوا العُيوبا
فما دَعوا للغَيثِ يوماً وبكوا
إلّا أجاب قبلَ أن نُجيبا
راحوا براحِ الحالِ في وجودِهم
لمّا اختَلوا ورَوَّقوا المَشروبا
مُذ عامَلوه في مقاماتِ الوَفا
هَبَّ لهم عَرفُ الرضا هبوبا
إن البحار الذي بفضلِه
انقَلب الجدبُ أخضَراً خصيبا
يا ليته يلمَحُني برأفةٍ
فألحقُ المقصودَ والمطلوبا
من لي سما أعلى مقاماتِ الوفا
مُهَذَّبٌ من صغرِه تهذيبا
من أرفعٍ والدهُ أعلى وَفا الس
ادات لا زوراً ولا تكذيبا
نعم ولى بسيّدي محمدٍ
وُدٌّ من الصدقِ غد موهوبا
يا سيّدي جسمي دعاك رُقيَةً
من كلّ سوءٍ مانَعاً مجيبا
وحُبُّ مثلى أن يكون داعياً
بالغَيبِ واللَهُ يعلمُ الغيوبا
إنّي اتَّخَذتُ سيدي عن الورى
خِلّاً كريماً صادقاً صحيبا
باللَهِ لا تارِكُه في محنةٍ
ولا سمعتُ غيرَه لبيبا
فهل أقام الردَّ مثلي شارِعا
نهجَ الأُلى وقرا المككتوبا
كالمسكِ وافاكَ دعاءُ مخلصٍ
ريّانَ من ماء الوفا رطيبا
إن لم يَراك لا يُسَرُّ قلبُه
ويكرَهُ الخيالَ أن ينوبا
ما للفتى قد لعبَ الدهرُ به
وصرفُه صيَّرَه متعوبا
من الزمانِ عُلِّقَته محَنٌ
قد شعَّبَت بقلبه شعوبا
إلّاكَ يستظِلُّ في جنابهِ
والناسُ قد أفنَيتُهم تجريبا
واحتفظِ التبليغَ لا ترضَ به
إذاعةً وانتظِر الأديبا
واستَجلِها من البديع غادةً
لا ترتضى غيرَ الهنى مركوبا
تستأنِفُ الشمسَ إن تكن رديفَها
والبدرَ عُجباً إن يَكُن جنيبا
تُراعها الجوزاءُ في ارتقائِها
مدَّت لها أنجُمها طُنوبا
حمَّلتُها تحِيَّةً تُزرى يدَ الر
وضِ اصطبحتِ الشمال والجنوبا
مصطفى الترزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/27 10:23:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com