إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ماحيًا كل حكمةٍ هذه ناريَ |
لم تبقَ آيةٌ دميَ الآيةُ |
هذا بدْئي |
دخلتُ إلى حوضكِ أرضٌ تدور حوليَ |
أعضاؤكِ نيلٌ يجري |
طَفَونا ترسَّبْنا |
تقاطعتِ في دمي قطعَتْ صدركِ أمواجيَ |
انْهصرتِ لنبْدأ: نسيَ الحبُّ شفرَةَ الليل هل |
أصرخُ أنَّ الطوفان يأتي? لِنبْدأ: صرخةٌ |
تعرج المدينةَ والناسُ مرايا تمشي إذا عبَر الملحُ |
التقينا هل أنتِ? |
حبِّيَ جرحٌ |
جسديَ وردةٌ على الجرح لا يُقطَفُ إلاّ موتًا. دمي |
غُصُنٌ أسلم أوراقَه استقرَّ... |
هل الصخرُ جوابٌ? هل موتكِ السيدُ النائم |
يُغْوي? عندي لثدييكِ هالاتُ وَلوعٍ لوجهك الطفل |
وجهٌ مثلهُ... أنتِ? لم أجدكِ. |
وهذا لهبي مَاحيًا |
دخلتُ إلى حوضكِ عندي مدينةٌ تحت |
أحزانيَ عندي ما يجعل الغُصنَ الأخضرَ ليلاً |
والشمسَ عاشقةً سوداءَ عندي... |
تقدَّموا فقراءَ الأرض غطّوا هذا الزّمان بأسمالٍ |
ودمْعٍ غطّوهُ بالجسد الباحث عن دفئِه... المدينةُ |
أقواسُ جُنونٍ رأيتُ أن تلدَ الثورة أبناءَها قبرت |
ملايين الأغاني وجئتُ هل أنتِ في قبريَ? هاتي |
ألمسْ يديكِ اتبعيني. |
زَمني لم يجىءْ ومقبرة العالم جاءت عندي |
لكل السلاطين رمادٌ هاتي يديك اتبعيني... |
قادِرٌ أن أغيِّر: لغْمُ الحضارة هذا هو اسْمي. |
لافتة |
... وقفت خطوة الحياة على باب كتابٍ محوته |
بسؤالاتِيَ ماذا أرى? أرى ورقًا قيل استراحت فيه |
الحضارات هل تعرف نارًا تبكي? أرى المئة اثنين |
أرى المسجدَ الكنيسةَ سيّافيْن والأرض وردةً. |
طار في وجهيَ نَسْرٌ |
قدَّستُ رائحة الفوضى |
ليأت الوقتُ الحزين لتستَيْقِظْ شعوب اللهيب |
والرَّفض |
صحرائيَ تنمو أحببتُ صفصافةً تحتارُ |
بُرْجًا يتيهُ مِئْذنةً تهرمُ أحببتُ شارعًاصَفَّ لبنانُ |
عليه أمعاءَهُ في رسومٍ ومرايا وفي تمائِمَ |
قلتُ الآن أُعطي نفسي لهاوية الجنس وأعطي |
للنار فاتحة العالم قلتُ استَقِرَّ كالرمح يا نيرون |
في جبهة الخليقةِ روما كلُّ بيتٍ روما التخيُّل |
والواقع روما مدينةُ الله والتاريخ قلتُ استقرَّ |
كالرمح يا نيرونُ... |
لم آكل العيشَّة غير الرّملِ جوعي يدورُ كالأرضِ |
أحجارٌ قصورٌ هياكلٌ أتهجّاها كخبزٍ رأيت |
في دميَ الثالثِ عينيْ مُسافرٍ مزج الناس بأمواج |
حلمِه الأبديِّ |
حاملاً شعلةَ المسافات في عَقْلٍ نبيٍّ وفي دمٍ وَحْشيِّ. |
... وعليٌّ رَمَوْهُ في الجبِّ غَطُّوهُ بقشٍّ والشمس |
تحمل قتلاها وتمضي هل يعرف الضوءُ |
في أرض عليٍّ طريقَهُ? هل يُلاقينا? سمعنا دمًا |
رأينا أنينًا. |
سنقول الحقيقة: هذي بلادٌ |
رفعت فخذَها |
رايةً... |
سنقول الحقيقة: ليست بلادًا |
هي إصطبلنا القمريّ |
هي عُكَّازة السّلاطين سجَّادةُ النبيّ |
سنقول البساطة: في الكون شيءٌ يسمّى |
الحضور وشيءٌ |
يُسمى |
الغيابَ نقول الحقيقةَ: |
نحن الغيابْ |
لم تلدنا سماءٌ لم يلدنا ترابْ |
إننا زَبدٌ يتبخَّرُ من نَهَرِ الكلماتِ |
صدأٌ في السماء وأفلاكها |
صدَأُ في الحياةِ! |