عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > نصر الله الحائري > إلى كم تصول الرزايا جهارا

غير مصنف

مشاهدة
1110

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى كم تصول الرزايا جهارا

إلى كم تصول الرزايا جهارا
وتوسعنا في الزمان انكسارا
فيا من على الدهر يبغي انتصارا
إذا ضامك الدهر يوما وجارا
فلذ بحمى أمنع الخلق جارا
تمسك بحبل الصراط السويّ
أخي الفضل رب الفخار الجلي
أمام الهدى ذي البهاء البهي
علي العلي وصنو النبي
وغيث الولي وغوث الحبارى
جمال الجلال جلال الجمال
جميل الخصال حميد الخلال
بعيد المنال عديم المثال
هزبر النزال وبحر النوال
وبدر الكمال الذي لا يوارى
به المجد نال علا رتبة
وزان به الحلم في هيبة
وما رد راجيه في خيبة
له ردت الشمس في طيبة
على عهد خير البرايا جهارا
أبان الإله بها أمره
وأعلى بتكريرها قدره
ففي يثرب قد جلت ذكره
وفي بابل فقضى عصره
أداء ففاق البرايا جهارا
علا شوقها لسناه السني
فردت تحيي المحيا الوضي
ففي الحالتين اكتسب خير زي
وردت له ثالثا في الغري
ترى قبة البسوها نضارا
فيا قبة زانها مشهد
لمن نضله الدهر لا يجحد
سنا نورها في السما يوقد
هي الشمس لكنّها مرقد
لظل الميمن جل اقتدارا
هي الشمس من غير حر يذبب
ولا ضير للمنتأي والقريب
لقد طالعتنا بأمر عجيب
هي الشمس لكنها لا تغيب
ولا يحسد الليل فيها النهارا
هي الشمس جلّت ظلام العنا
وبشرنا سعدها بالمنى
فلا الليل يسترها إن دنا
ولا الكسف يحجب منها السنا
ولم تتخذ برج نحس مدارا
هي الشمس تبهر في حسنها
وتهدي لنا اليمن في يمنها
وتمحو دجى الخوف في أمنها
هي الشمس والشهب في صحتها
قناديلها ليس تخشى استتارا
بدت وهي تزهو بتربة
منمنمة أرجوانية
شقيقة حسن شقيقية
عروس تحيات بوردية
ولم ترض غير الدراري نثارا
هوت نحوها الشهب غب ارتفاع
لتعلو بتقبيل تلك البقاع
ولم ترض عن ذا الجناب اندفاع
فها هي في تربها والشعاع
جلاها لعينيك درا صغارا
عروس سبت حسن بلقيسها
وعم الورى ضوء مرموسها
زهت فزها حسن ملبوسها
بدت تحت أحمر فانوسها
لنا شمعة نورها لا يبارى
هو الشمع ضاء بأبهي نمط
وقد قميص الدياجي وقط
كفانا سنا النور منه فقط
هو الشمع ما احتاج للقط قط
ولا النفخ أطفأه مذ أنارا
جلا للمحب دجى كربه
وأهدى الضياء إلى قلبه
ترفرف شوقا إلى قربه
ملائكة العرش حفت به
فراشا ولم تبغ عنه مطارا
فيا قبة ساد منها المحل
بعز فتى للأعادي أذل
ولا عجب حين فيها استقل
هي الترس من ذهب يستظل
به فارس ليس يخثى الشفارا
غمامة تبر جلت غمّة
أظللت وكم قد هدت أمة
ومرجانة بهرت قيمة
وياقونة خرطت خيمة
على ملك فاق كسرى ودارا
كجورية قد ذكت ممطرا
وكالجلنار زها منظرا
وورد شقيق سما مفخرا
وحق عقيق حوى جوهرا
تخطى الجبال وعاف البحارا
عقيق يفوق الحلى في حلاه
غداة تسامى بأعلى علاه
إلى حيدر ليس يبغي سواه
ولم يتخذ غير عرش الإله
له ممدنا وكفاه فخارا
فكم قد عرتنا بها زهوة
لدى سكرة ما لها صحوة
فقلت وبي نحوها صبوة
حميا الجنان لها نشوة
تسر النفوس وتنفي الخمارا
فيا لك صهباء في ذا الوجود
تجلت أشعها في السعود
ترى عندها الناس يقظى رقود
إذا رشفتها عيون الوفود
تراهم سكارى وما هم سكارى
هي الطود طالت بأعلى العلى
ولم ترض غير اسها منزلا
غدت لعلي العلى موثلا
عجبت لها إذ حوت بذبلا
وبحرا بيوم الندى لا يجاري
فيا أيها التبر قدك اغتنم
فخارا وركن العلى فاستلم
فما زلت أطلب برهان لم
وكنت أفكر في التبر لم
غلا قيمة وتسامى فخارا
وكيف غدا وهو مستطرف
وبين السلاطين مستظرف
مطل على هامهم مشرف
إلى أن بدا فوقها يخطف
النواظر مهما بدا واستنارا
فنم تسامى إلى رتبة
تسامت ونال علا نسبة
ولم يخش في الدهر من سبة
وما يبلغ التبر من نبة
بها عالم الملك زاد افتخارا
فيا قبة نلت عزا وجاه
وعين النضار بك اليوم تاه
ومع نورها فهي عين الحياه
ومذ كان صاحبها للإله
بدا أبدا نعمة واقتدارا
يرى الركب إن ضل هاديهم
يدا في عسلاها تناديهم
بها آية الفتح تهديهم
يد الله من فوق ايديهم
بدت فوق سرطوقها لا توارى
يد ربح الوفد في سوقها
ترى البذل أحسن ممشوقها
تسامت على أوج عيوفها
وقد رفعت فوق سرطوقها
تشير إلى وافديها جهارا
هلموا لمن ساد أهل النهى
هلموا إلى سدرة المنتهى
هلموا الى ذي الندى والبها
هلموا إلى من يفيض اللهى
ويردى العدى ويفك الأسارى
تضرّع تطلب نيل المنى
لمن أمها واثقا بالغنى
وتثني أناملها بالثنا
وتدعو إله السما بالهنا
لمن زار اعتابها واستجارا
فيا لك كفا تكف الهموم
وتدفع عنا العنا والغموم
فهيهات تسمو اليها الغيوم
قد اتصلت بذراع النجوم
وقد صافحتها الثريا جهارا
بدت وهي مخضوبة للهنا
بغال من التبر عالي السنا
إلى حسنها كل طرف رنا
وكف الخضيب لها قد عنا
غداة اختفى وهي تبدو نهارا
عروس عليها الجمال اعتمد
وفي حسنها جاوزت كل حد
زهت بلى وصفها لا يحسد
قلائدها الشهب والنجم قد
غدا شنفها والهلال السوارا
عروس أماطت لدينا اللثام
فجلى سناها دياجي الظلام
تطوفها عروة لا انفصام
وبالآي خوف عيون الأنام
ممنطقة قد بدت كالعذارى
فيا لك شمسا سمت عن أفول
ونز ها الفخر عن ان تزول
فماذا عسى في علاها أقول
غلت في السمو فظن الجهول
بأن لها عند كيوان ثارا
ألم تنظر الأنجم الزاهرات
مدى الدهر من نورها غائرات
فأنى لها الثار في السائرات
وكيف وكيوان والنيرات
بها من صروف الزمان استجارا
فيا كعبة قد تراموا لها
حجيجا وقد أمنوا هولها
سمعوا نحوها فحبوا طولها
ترى لوفود الندى حولها
طوافا بأركانها واعتمارا
هي القصر فاقت جميع القصور
وأضحى لها المجد حصنا وسور
فللجوسق الفرد عنها حسور
وفي قصر غمدان بان القصور
غداة تجلت وان عز دارا
علا في الملا شأن ديوانها
وسامى السما فرع صيوانها
فدع في العلا ذكر كيوانها
ومهما بدا طاق إيوانها
أرانا الإله هلالا أنارا
كضوء شهاب بدا ثاقبا
غدا لمريد الردى صائبا
ولما علا في العلى ذاهبا
لعين ذكاء غدا حاجبا
بنور أحال الليالي نهارا
حسام لعمر العدى حاصد
وقوس لطير المنى صائد
هلال بأفق البها صاعد
هلال السماء له حاسد
لذلك دق وأبدى اصفرارا
يزيد سناه مدام المدى
ولا يعرف النقص مهما بدا
يسر الولي وينكي العدا
هلال لصوم وفطر غدا
لهذا يسر ويسمو فخارا
فيا مؤمن الطاق سر طائعا
إلى طاقها واستلم خاشعا
ألم تره بالسنا ساطعا
له طاق كسرى غدا خاضعا
وقد شق من غيظه حين غارا
هلال علا قط لم يكسف
ولم يستر ولم يختف
به وبها لاح مر خفي
ولما بدا لي الناران في
حماها الذي في العلى لا يبارى
رأيت عجيبا بديع الحلى
وشاهدت مرءى لعيني حلا
وأبصرت أمرا غدا مشكلا
رأيت الغريين بالتبر لا
بقان من الدم أمسى ممارا
مما كان جلاهما الاعتبار
ونسران طارا بأعلى مطار
هما الفرقدان بأوج الوقار
هما الهرمات بمصر الفخار
أبانا عجائب ليست تمارى
هما سمهريا قلوب الأعادي
هما غصنا روض مردي المعادي
هما شمعتا زين أهل النوادي
هما اصبعا يد نيل الأيادي
فكم أغنتا من تشكى افتقارا
عمودان كل سناه سما
أنافا بخيمة حامي الحمى
فقل حين شمت السنا منهما
عمودا صباح ولكن هما
معا صادقان لنا قد أنارا
فيا قبة نورها قد زها
إلى حسنها كل طرف سها
يحف بها من صنوف البها
أحاطت بها حجرات بها
نقوش بزينتها لا نبارى
لزهر الكواكب قد سامرت
علا ولأنوارها ناظرت
ولما لأعلى السما جاورت
لأطلس أفلاكها فاخرت
بموشي برد به الطرف حارا
عجائب نقش سوى انها
بأوصافها حار أهل النهى
ورود سما ضاعفت حسنها
أزاهر روض ولكنّها
أبت منة السحب إلا اضطرارا
فكم هام في حسنها ناسك
وكم من حسود بها هالك
تريك السنا والدجى حالك
فثغر الأقاحي بها ضاحك
وإن لم يرق جفن مزن قطارا
بها وجنة الورد ذات اخضلال
وسوسنها الغض زاهي الجمال
ونوّارها وصفه لا ينال
ونرجسها طرفه لا يزال
يلاحظ للحب ذاك المزارا
طراز يرف على رفرف
سما حسنه كل ذي زخرف
بدائع في الوشي لم توصف
كوشي الحباب وكالوشم في
معاصم بيض جلتها العذارى
حكت جنة الخلد لما بدت
عليها طيور الهنا غرّدت
عليها الأرائك قد نضدت
وقد أخجلت أرما فاغتدت
محجبة لا تميط الخمارا
حمام المعارف فيها يحوم
وتزهو بطلابها كالنجوم
بها الذكر يجلى وتنسى الهموم
بها الآي تتلى وتحى العلوم
فيشفي غليل القلوب الحيارى
إلى نارها مذ عشت مقلتي
وغبت عن الحس في حضرتي
أقول ولم أخل من خجلة
هي النار نار الكليم التي
عليها الهدى قد تبدى جهارا
ألا يا لهيف لها الآن فاصرخ
ومن عرفها المسك طيبا تضمّخ
وطف حولها تعل قدرا وتشمخ
تبدي سناها عيانا فأرخ
آنست من جانب الطور نارا
نصر الله الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2012/12/31 02:04:01 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com