ليس إلاَّ بالقُرْبِ مابِك يُوسَي | |
|
| مِن جَوىً دُونَه يُذِيبُ النُّفوسَا |
|
قد سقَتْكَ الأيَّامُ خَمرةَ وَجْدٍ | |
|
| وأدارت مِن البِعادِ كُؤُوسَا |
|
بَعَّدتْ عنْكَ مَن تُحِبُّ وهذا الدَّ | |
|
| هُرْ يُولِي الفتَى نَعِيماً وبُوسَا |
|
أيْنَ أوقاتُكَ التي كنتَ فيها | |
|
| لم تَبِتْ مِن رَضَا حَبِيبٍ يَؤُوسَا |
|
حيثُ يسْقيكَ خَنْدَرِيساً حَبِيبٌ | |
|
| ريقُه العَذْبُ يَزْدَرِي الخَنْدَرِيسَا |
|
ذو قَوامٍ ما مَاسَ في الرَّوْضِ إلاَّ | |
|
| علَّمَ الغُصْنَ قَدُّه أن يَمِيسَا |
|
طالَما زارَ في الدُّجَى وثُر يَّ | |
|
| اه تُحاكِي في المْغرِبِ الإنْكِيسَا |
|
غَلَساً خوفَ لاَئمٍ والذي يكْ | |
|
| تمُ وَصْلاً يُحاوِلُ التَّغْلِيسَا |
|
فَسَقى عهْدَهُ بِجِلِّقَ عهْدُ الدَّ | |
|
| مْعِ من مُقْلتِي وربعاً أنِيسَا |
|
بَلْدَةٌ ماذكرْتُها قطُّ إلاَّ | |
|
| حَرَّك الشَّوْقُ من غَرامِي رَسِيسَا |
|
واسْتَهلَّتْ مَدامعِي كالغَوادِي | |
|
| وغَدَا القلبُ مِن جَواهُ وَطِيسَا |
|
منْذُ فارقْتُ أهلَها لم يَطِبْ لِي | |
|
| صَفْوُ عيشٍ يحْبُو نَدِيماً سَؤُوسَا |
|
مِن أُناسٍ ذَكَوْا أُصُولاً وكانوا | |
|
| مِن أُناسٍ نَمَوْا وطَابُوا غُرُوسَا |
|
نَصَرُوا دِينَ رَبِّهمْ بِمَواضٍ | |
|
| كم أذَلَّتْ جَحافِلاً وخَمِيسَا |
|
تَقِفُ النَّاسُ هَيْبَةً ووَقاراً | |
|
| بِحمِاهُمْ إذا رأَوْهُمْ جُلوسَا |
|
أَذْهب اللّهُ عنهمُ الرِّجْسَ والْفَحْ | |
|
| شَاءَ دُون الأَنامِ والتَّدْلِيسَا |
|